السمات الرئيسية للنهج النقدي للقراءة في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


القراءة النقدية في التدريس التربوي:

إنّ القراءة النقدية: هي عملية ذات اتجاهين حيث أنّ القارئ ليس مستهلكًا للكلمات، وينتظر بصبر أفكارًا من الصفحة المطبوعة أو موقع ويب لملء ذهنه وتجعله أكثر ذكاءً، بدلاً من ذلك كقارئ ناقد تحتاج إلى التفاعل مع ما تقرأه، وطرح أسئلة على المؤلف، واختبار كل تأكيد، أو حقيقة أو فكرة، وتوسيع النص عن طريق إضافة فهمك الخاص للموضوع وخبراتك الشخصية إلى قراءة.

السمات الرئيسية للنهج النقدي للقراءة في التدريس التربوي:

  • لا يوجد نص مهما كان مكتوبًا بشكل جيد وموثوق به، ويحتوي على معناه الخاص المحدد مسبقًا.
  • يجب على القراء العمل بجد لخلق معنى من كل نص.
  • يتفاعل القراء الناقدون مع النصوص التي يقرؤونها من خلال استجوابهم والرد عليها وتوسيع نطاقها، وعادة ما يكون ذلك كتابيًا.
  • لخلق المعنى يستخدم القراء الناقدون مجموعة متنوعة من الأساليب والاستراتيجيات والتقنيات التي تشمل تطبيق تجاربهم الشخصية والمعرفة الحالية على عملية القراءة.
  • يبحث القراء الناقدون بنشاط عن نصوص أخرى تتعلق بموضوع بحثهم.

النصوص تقدم أفكارًا وليست حقائق مطلقة:

من أجل فهم الآليات والتحديات الفكرية للقراءة النقدية، نحتاج إلى فحص بعض افتراضاتنا العميقة والأطول أمدًا حول القراءة، وربما يكون أهم تحديين يواجهان أي شخص يريد أن يصبح قارئًا أكثر نشاطًا وتحليليًا هو فهم أن النصوص المطبوعة لا تحتوي على حقائق لا جدال فيها وتعلم الأسئلة والرد على تلك النصوص.

غالبًا ما يخبر الطلاب المعلم في فصول الكتابة الخاصة بالمعلم أن التحدي الأكبر الذي يواجهونه في محاولتهم أن يصبحوا قراء ناقدين هو الابتعاد عن فكرة أنه يتعين عليهم تصديق كل ما يقرؤونه على صفحة مطبوعة.

حيث أن النصوص المنشورة تقدم حقائق لا جدال فيها وشبه مطلقة، والصفحة المطبوعة لها الصلاحية لأنّه قبل نشر عمله يمر كل كاتب بعملية مطولة للموافقة والمراجعة والمراجعة والتحقق من الحقائق وما إلى ذلك، وبالتالي تقول هذه النظرية ما ينشر يجب أن يكون صحيحًا، وإذا كان هذا صحيحًا فيجب أن يؤخذ في ظاهره، وليس التشكيك فيه أو الطعن فيه أو توسيعه بأي شكل من الأشكال.

ربما تعود السلطة المطلقة بين مواد القراءات التي صادفتها المؤسسة التعليمية إلى الكتاب المدرسي، كطلاب كان عليهم جميعًا قراءة فصول الكتاب المدرسي وحفظها تقريبًا من أجل اجتياز الاختبار، ويقرأ الكتب المدرسية للعلم وتلخيص فصولها، ومحاولة العثور على النقاط الرئيسية ثم يقوم على إعادة إنتاج هذه النقاط الرئيسية أثناء الامتحانات.

لا يوجد أي شيء ضد الكتاب المدرسي على هذا النحو، ومن الممكن بالتأكيد قراءة الكتب المدرسية بشكل نقدي ونشط، ولكن عندما يفكر المعلم التربوي في التحديات التي يواجهها العديد من طلاب المؤسسات التعليمية في محاولة أن يصبحوا قراء نشيطين وناقدين، يتوصل المعلم إلى استنتاج مفاده أن عادة قراءة كل نص كما لو كانوا يستعدون لامتحان عليه كما لو كان مصدرًا، حيث أن الحقيقة والمعرفة التي لا جدال فيها تمنع الكثيرين من أن يصبحوا قراء نشيطين.

إن التعامل مع النصوص كما لو كانت مصادر للمعرفة النهائية التي لا جدال فيها والحقيقة يمثل وجهة نظر القراءة على أنّها استهلاك، ووفقًا لهذا الرأي ينتج الكتاب الأفكار والمعرفة ونحن القراء نستهلكها.

بالطبع علينا أحيانًا أن نتخذ هذا الموقف ونقرأ للحصول على معلومات أو النقطة الرئيسية في النص، ولكن القراءة النقدية هي التي تسمح لنا بخلق أفكار جديدة مما نقرأ وأن نصبح متعلمين مستقلين ومبدعين.

القراءة النقدية هي تعاون بين القارئ والكاتب، حيث إنها توفر للقراء القدرة على أن يكونوا مشاركين نشطين في بناء معنى كل نص يقرؤونه واستخدام هذا المعنى لتعلمهم وتحقيق الذات.

جوانب القراءة النقدية في التدريس التربوي:

الحاشية:

تسجل التعليقات التوضيحية ردود أفعالك وتفسيراتك وأسئلتك حول النص أثناء قراءته، يتضمن بشكل خاص تسليط الضوء على مقاطع مهمة، وهذا هو الدليل المادي الذي يظهر أنّك أشركت المؤلف في محادثة ومارست القراءة التشاركية، وهذا مفيد كأداة مساعدة في الدراسة عندما تحتاج إلى مراجعة كمية كبيرة من النص،

الخطوط العريضة:

المخططات التفصيلية هي قوائم بالأفكار الرئيسية للنص بكلماتك الخاصة، قد يكون هذا مخططًا رسميًا أو مخططًا غير رسمي وغير مرقم، ويساعد هذا العمل في تنظيم تأملاتك في النص.

التلخيص:

تلخص الملخصات الأفكار الرئيسية للنص أحيانًا من مقال إلى فقرة وأحيانًا من فقرة إلى جملة، حيق إنّه يقلل من الأصل ولكنه لا يغيره، وهو إعادة صياغة للأفكار الرئيسية للنص بكلماتك الخاصة، وتحدث الملخصات في كل مكان في البحث ويمكن أيضا ملخص يكون معروفا بأنّه إجمال أو مجردة.

التركيب:

يمكن وصف التجميع على أنّه استراتيجية كتابة في المقام الأول وهي كذلك ولكن ربط أو ربط المصادر المختلفة التي قرأتها كجزء من التفكير هو عنصر أساسي في القراءة النقدية.

أن التوليف الحقيقي كجزء من عملية القراءة هو كيف نكتسب الحكمة، والتي يمكن تعريفها على أنّها القدرة على رؤية وإنشاء روابط وأنماط في العالم.

التعرف على اللغة التصويرية:

اللغة التصويرية هي اللغة التي تدل على أكثر من دلالات، وهذا يعني أن قراءة اللغة التصويرية تتطلب من المرء أن يتساءل عن المعاني الضمنية أو النوايا المتعددة بالكلمات والعبارات والصور.

وتشمل الأمثلة على اللغة التصويرية المجازية والتشبيهات وغيرها، في الأدب يجعل الكتاب لغة رمزية من أجل إثراء القصص والسماح للقراء برؤية الأفكار الأعمق والشعور بها أثناء اللعب في القصة.

لا يوجد خيال مجرد تقرير ويمكن رؤية هذا الاختلاف في الطريقة التي تستخدم بها الكلمات الدلالة أو الدلالة، وافتراض أن الرواية الجيدة تعني دائمًا أكثر ممّا تنص عليه أو تدل ضمنيًا، وأن اللغة التصويرية هي آلية أساسية من أجل فهم ومناقشة الطبقات المتعددة التي قد يراها القراء.

التفكير في التحديات التي تواجه المعتقدات والقيم:

يجب فحص أسباب الردود الشخصية بشكل دائم على النص بشكل نقدي، إذا أزعجك شيء ما تقرأه فهل يمكنك تحديد السبب؟ إذا فاجأك شيء ما فهل هذا لأنّك تجده غير دقيق بشكل صارخ، أو ربما يتعارض مع الطريقة التي ترى بها العالم؟ إذا كان جديدًا أو مختلفًا، فماذا يمكنك أن تتعلم من هذا؟ هل كنت مخطئًا طوال الوقت وهل يمكنك أن تكون ناضجًا بما يكفي لتغيير رأيك؟ أم يمكنك دحض ما يقال وتقديم حجج مضادة مقنعة؟

يوضح كل سؤال من هذه الأسئلة سبب أهمية هذه الخطوة في هذه المرحلة من الحياة التعليمية، وكيف يرد على هذه التحديات سوف يقطع شوطا طويلا نحو تشكيل الفكري الخاص به، قد يتحول التحدي في الواقع إلى المساعدة في التعبير بشكل أكثر وضوحًا وبشكل ملموس عن سبب التصديق لما تؤمن به، بمعنى آخر يجب أن تنتج القراءة النقدية تفكيرًا نقديًا.


شارك المقالة: