السمات الرئيسية للوسواس القهري

اقرأ في هذا المقال


إنَّ الاعتماد على الأدوية في علاج الوسواس القهري على الأرجح يعني أن جميع أعراض الوسواس القهري لن تختفي وأن المصاب سيكون دائماً معرّض لانتكاسة كبيرة؛ ذلك لأنَّ الأدوية ليست علاجاً فعالاً لوحدها بل هي عنصر خاص بالتحكم، حتى في حالة عملها بشكل جيد عندما يتوقف عن تناولها، ستعود كيمياء المخ لعادتها القديمة، غالباً في غضون بضعة أسابيع إلى حالتها غير الصحية السابقة.

السمات الرئيسية للوسواس القهري

أهم سمات الوسواس القهري هما الشك والذنب، فهما يعتبران من السمات التي تميز هذا الاضطراب، في القرن التاسع عشر كان الوسواس القهري يسمى بمرض الشك؛ ذلك لأنّ الوسواس القهري يجعل الفرد يشك في كل شيء، بعض المرضى يشككون في حياتهم الجنسية أو عقلهم أو حياتهم، البعض الآخر تأتيه تصورات، سواء كانت مسؤولة عن سلامة الغرباء أم لا واحتمال أن يصبحوا قتلة وما إلى ذلك، كما أنّ بعض المرضى لديهم شكوك حول ما إذا كانوا على قيد الحياة بالفعل أم لا.

يعتبر الشك من أهم صفات الوسواس القهري، حيث يعد السبب وراء جعل المصابون بالوسواس القهري يتأكدون من الأشياء وفحصها مئات المرات، كذلك يطرحون أسئلة لا تنتهي على أنفسهم أو على الآخرين، أما الذنب فهو جزء آخر من هذا الاضطراب، من السهل جعل الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يشعرون بالذنب تجاه أي شيء؛ ذلك لأنّ الكثير منهم لديهم بالفعل فائض من هذا الشعور، في الغالب يشعر المرضى بالمسؤولية تجاه الأشياء التي لا يمكن لأحد أن يتحملها.

لقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الفكر أنه كلما حاول المصاب بهذا الاضطراب أن يفكر في شيء ما آخر، كلما انتهى به الأمر في التفكير فيه بطريقة متناقضة، إن الحيلة الحقيقية للتعامل مع الهواجس هي (إذا كان المصاب يرغب في التفكير في الأمر بشكل أقل يجب أن يفكر في الأمر أكثر)، كذلك لا يمكنه الهرب أو تجنب المخاوف الناتجة عن الهواجس، فالخوف ينشأ في العقل، من أجل التعاف يجب نقبل أنه لا مفر منه ويجب مواجهة المخاوف، لا يصاب الأشخاص المصابون بالوسواس القهري بالأشياء التي يخشونها طويلاً بما يكفي لمعرفة الحقيقة.


شارك المقالة: