إن الإحساس بمشاكل الآخرين والحاجة في الحدّ من هذه المشاكل، إشارةً على أن الشخص عطوف ويهتم بالآخرين، ويتسم بخصائص كثيرة مثل التفاؤل والرضا، والإيجابية، كما يهمل أي اختلافات مع الغير، ويبحث عن الأمور المشتركة للحفاظ على العلاقات مع الآخرين.
الشخصية العطوفة
هي عبارة عن الشخص حنون ولطيف مع الآخرين، كما أن هذا الشخص يمتلك الحاجة في اتخاذ خطوات من شأنها أن تحد من أزمة شخص آخر، من خلال القيام بشيء ما، فمثلاً الجلوس مع شخص تلقى للتو أخبار سيئة، أو تقديم وجبة لشخص محتاج.
صاحب هذه الشخصية، هم شخصية معطاءة الذين لا يتوقع أي شيء مقابل ما يقومون به نحو الآخرين، ويُشار إليه عادةً على أنه شخص طيب القلب ومحبوب بلا شروط، ولديه إيمان بأن ما تقدمه هو ما سوف تحصل عليه في المقابل فيما بعد.
يضع أصحاب هذه الشخصية، قائمة بما يجب عليهم فعله وما لا يجب نحو الآخرين، حتى لا يرتكب أي خطاء نحو الآخرين، فعند حدوث مشاكل مع أشخاص مقربين؛ يهتمون في مشاكلهم، وكيفية حلها لهم، والفرحة التي يمكن أن يحصل عليها الشخص بعد حلها لها.
الجوانب الإيجابية في الشخصية العطوفة
1- الانتباه بوجود أزمة لدى الآخرين.
2- الإحساس بتأثير هذه الأزمة من الناحية العاطفية.
3- الرغبة في الحد من معاناة الآخرين.
4- إمكانية اتخاذ إجراءات للحد من هذه المعاناة.
5- التواصل مع الأصدقاء والتأكد أنهم بخير، وإن كانوا يشتكون من أي مشاكل يعملون على حلها وكأنها مشاكلهم.
6- التطوع للقيام بأي شيء لمصلحة الآخرين.
7- تشجيع الآخرين، وتحفيزهم لتحقيق أفضل ما لديهم من أجل النجاح.
صفات الشخصية العطوفة
1- صاحب هذه الشخصية قلق دائماً، بشأن من يحب الآخرين أكثر من أنفسهم، وعندما يدري بمشاكل غيره يسعى دائمًاً على تحمل العبء الأكبر للوصول إلى حلها.
2- يتطوع دائماً لمساعدة الآخرين في المواقف الصعبة، حتى لو أدى هذا لعدم شعورهم بالراحة، ولا يتردد بالقيام بذلك في أي وقت.
3- لا يتأخر عن مساعدة الآخرين بحل مشاكلهم، فهم يعطي الحلول ويعالج مشاكل الآخرين دائماً كما لو أنها مشاكلهم، إذ أنهم جيدون بصورة خاصة في هذا بسبب إمكانيتهم على التصرف في المواقف المنوعة والتعبير عن تعاطفهم.
4- هذا الشخص لا يتخلى أبداً عن الأشخاص الذين يهتم بهم، ولهذا السبب فإن إقامة صداقة مع أصحاب هذه الشخصية مهم جداً، نتيجة تفانيهم في خدمة الآخرين في أي ظرف.
5- في لحظات التوتر يكون أصحاب هذه الشخصية قادرين على تقييم الموقف بعقلانية، للحصول على أنسب طريقة للاستجابة والتفاعل.
في النهاية يمكن القول بأن على الشخص محاولة أن يكتسب هذه الصفة الجميلة ويجعلها من سمات شخصيته، وإنه من المهم أيضاً أن يكون في حياته مثل هذا الشخص، ويتبادل معه مشاعر الاهتمام والحب.