اضطراب الشخصية الهستيرية

اقرأ في هذا المقال


الشخصية الهستيرية: التي تسمى أيضاً الشخصية التمثيلية أو الاستعراضية أو الشخصية المتصنعة. كلمة هستيريا قد تثير لدى الناس الكثير من المخاوف، حيث يعتبروها إهانة كبيرة والسر اعتقاد البعض بأنها نوع من الجنون.

تعريف مرض الهستيريا:

الهستيريا كمرض: هي مرض يتضمن اضطرابات وجدانية، وإحداث خلل في الجهاز العصبي لكن أساس الخلل نفسي بسبب التوتر المزمن تتحول إلى أعراض جسمية.

فتحتوي فيه الانفعالات المزمنة على ظهور أعراض جسمية أساسها نفسي، حيث يفقد المريض السيطرة على مشاعره وسلوكه وبالتالي تتأثر أعصاب الحس والحركة ويصاحبة عادة نوبات مفاجئة من فقدان الوعي والانفعال العاطفي ويكون الدافع هنا الحصول على منفعة خاصة، أو جلب الاهتمام أو الهروب من موقف خطير أو تركيز الاهتمام على الفرد كحماية له من الألم النفسي الشديد ويظهر المرض في الشخصية الهستيرية.

ولا يعني أنه لا يظهر في الشخصيات الأخرى، بل أثبت إن كل فرد مجهز للإصابة بالأعراض الهستيرية إذا تعرض للضغوط والشِدة، ولكن تختلف عند الفرد حسب اتجاه الفرد وقوة الحدث.

صفات اضطراب الشخصية الهستيرية:

  • لديها حاجة ملحة في لفت الانتباه إليها بأي وسيلة، حيث تسعى دائماً أن تكون محط الأنظار ومحور حديث الآخرين.
  • تبالغ في الاهتمام بالصورة الخارجية.
  • الاستعراض والقيام بالمواقف الملفتة.
  • تشعر بعدم الراحة عندما لا تكون مركز الاهتمام.
  • التأثر بالأشخاص وسهولة التأثير عليه وإقناعه.
  • سريعة التأثر بالمواقف اليومية والأخبار.
  • تسطير عليها العاطفة وليس للمنطق أي تأثير عليها.
  • انفعالاتها غير مكتملة تتقلب بسهولة مع الظروف.
  • سرعان ما يتغير مزاجها من السيء إلى الجيد وبالعكس، لأسباب غير منطقية، فتراها في لحظة شديدة الاكتئاب والأسى وفي لحظة أخرى تسمع ضحكاتها تدوي مجلجلة.
  • تميل لأن تبالغ في شكواها الجسمية، فصداعها شديد وأعصابها محطمة ولا يوجد أمل من أجل المستقبل وستنتهي حياتها.
  • تهدد بالانتحار ولكن محاولة الانتحار تكون للفت الانتباه والعطف.
  • تميل إلى الاندفاعية وتجد صعوبات في تأجيل أي متعة.
  • ضحلة المشاعر فلا تهتم كثيراً في مشاعر الآخرين وتغلب عليها الأنانية.
  • عدم تحملها للمسؤولية فهي دائماً تعتمد على الغير.
  • لديها حساسية زائدة من النقد والمقاطعة.
  • تتستر عن عيوب نفسها ولا تعترف بها ولا تسعى لإصلاحها.
  • المبالغة في وصف المواقف والأحداث.
  • التصنع في طريقة الكلام والضحك أثناء تعاملها مع الجنس الآخر خصوصاً.

أسباب اضطراب الشخصية الهستيرية:

مثل غيره مناضطرابات الشخصية لم يحدد السبب الرئيسي، ولكن يعتقد بأنه يحدث بسبب مزيج من عوامل وراثية بيئية وأجتماعية نفسية:
العامل الوراثي والبيئي: الوراثة لها دور بسيط جداً في حدوث اضطراب الشخصية الهستيرية، لكن البيئة لها دور كبير.

العامل النفسي: ينحصر في الحرمان ونقص الاهتمام والانتباه وعدم الأمان.

العامل الاجتماعي: له دور كبير في نشأة اضطراب الشخصية الهستيرية، مثل التعرض للضغط والصدمات القوية والصراعات مع المعاييرالاجتماعية.

أعراض اضطراب الشخصية الهستيرية:

  • الأعراض الحسية.

  • الأعراض العقلية: اضطراب الوعي.
  • الأعراض العامة: المرض في بداية العام الدراسي والاختبارات المدرسية، ردة الفعل السلوكية بصورة مبالغ فيها للأحداث المختلفة.

تشخيص اضطراب الشخصية الهستيرية:

يجب التمييز بين الهستيريا والأمراض العضوية، حيث على المعالج التأكد من عدم وجود سبب عضوي للأعراض، المؤشرات الدالة على أنها حالة هستيريا تتضمن:

1- حدوث المرض بشكل مفاجىء.

2- لامبالاة المريض وهو يتحدث عن الأعراض.

3- اختلاف شدة الأعراض في فترة بسيطة.

4- الضغط الانفعالي قبل المرض.

علاج اضطراب الشخصية الهستيرية:

1- العلاج النفسي: يشمل تكوين الشخصية بغاية تطوريها ونموها، التحليل النفسي لمعرفة العوامل التي سببت ظهور الأعراض.

2- الإرشاد النفسي للأهل والمرافقين: يجب عدم التركيز على المريض في حالة النوبات الهستيرية حيث تثبت النوبات للمريض أنه يعتقد أنها تلفت الانتباه اليه.

3- العلاج الطبي للأعراض.


شارك المقالة: