الشروط الواجب توافرها قبل البدء بتنفيذ الاستراتيجية الإرشادية

اقرأ في هذا المقال


البدء بتنفيذ الاستراتيجية الإرشادية:

يقوم الإرشاد النفسي على مجموعة من الشروط الواجب توافرها قبل البدء بتنفيذ أية استراتيجية إرشادية، بحيث تكون هذه الشروط طريقاً للبدء بتنفيذ هذه الاستراتيجية، وهي تقوم على تحديد طبيعة العلاقة ما بين طرفي العملية الإرشادية وتوثيقها بصورة ملزمة لكليهما، وأن تكون الأهداف الإرشادية محدّدة وواضحة، وإظهار مدى استعداد المسترشد للعملية الإرشادية بصورة تامة.

ما أبرز الشروط التي لا بد وأن تتوفر قبل تنفيذ الاستراتيجية الإرشادية؟

1. توثيق العلاقة الإرشادية بين المرشد والمسترشد:

وهذه العلاقة لا بدّ وأن تكون علاقة قائمة على الثقة بعيداً عن العواطف، وأن يتمّ توثيق هذه العلاقة بناء على الاستجابة الإيجابية ما بين المرشد والمسترشد، بحيث يتمّ تحديد بعض المتطلّبات التي لا بدّ وأن يتمّ تحقيقها من كل طرف بصورة مرضية لكلا الطرفين.

2. تحديد المشكلة والظروف التي تساهم في استمرارها:

قبل البدء بتنفيذ أي استراتيجية إرشادية لا بدّ وأن تقوم هذه الاستراتيجية على أساس تحديد المشكلة، وتحديد الظروف التي تساهم في تشكّلها وديمومتها، وهل هذه المشكلة هي بالفعل من قامت بتغيير السلوك في الأوقات التي تمّ تحديدها بصورة مسبقة، أم أنّ هناك مشكلات أخرى بحاجة إلى القراءة والفهم والتعديل.

3. تحديد الأهداف الإرشادية بصورة واضحة:

يجب أن يتمّ الاتفاق على جملة من الأهداف الإرشادية التي تتعلّق بالاستراتيجية المراد تطبيقها، وأن تكون هذه الأهداف مرتبة بصورة متسلسلة زمانية ومكانية تتلاءم وطبيعة المشكلة، وأن يكون كلاً من المرشد والمسترشد على ثقة تامة بضرورة تحقيق هذه الأهداف لتمام العملية الإرشادية بصورة صحيحة تتوافق ومعطيات الإرشاد النفسي.

4. الالتزام بالعمل الإرشادي وتنفيذ الخطة العلاجية:

ومن خلال هذا الشرط يكون المسترشد ملتزماً بتنفيذ كافة مراحل العملية الإرشادية، ويقبل بتنفيذ جميع ما يطلب منه من واجبات ومعلومات وصولاً إلى تنفيذ كافة إجراءات الخطة العلاجية التي تنتهي مع الوصول إلى حل قطعي للمشكلة التي تمّ علاجها.

5. إظهار المسترشد استعداده للتغيير ورغبته الأكيدة في العلاج:

ومن خلال هذا الشرط يقوم المسترشد على إظهار استعداده الكلي للتغيير، ويبدي رغبته الأكيدة في التخلّص من المشكلة والحصول على العلاج النفسي الإرشادية بصورة جيّدة تتناسب وطبيعة حالته.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: