الشعور بالأمن في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الشعور بالأمن في لغة الجسد:

لو كانت اللغة اللفظية عبر الكلمات المنطوقة وسيلة تكفي وحدها لإدراك الغاية لما استخدمنا لغة الجسد بشكل كبير، ولما كانت لغة الجسد ذات مدلولات أكثر أهمية من الكلام المنطوق، فنحن في كثير من الأحيان نسمع الكلام ولكن لا نشعر بحقيقته وقيمته ومصداقيته؛ كونه خالٍ من لغة الجسد التي تثبت صحّته، فلغة الجسد تشعرنا بالأمان وتقرّبنا أكثر نحو الحقيقة التي نبحث عنها.

لغة الجسد ذات مدلولات تشير إلى الأمان:

عندما نتحدّث مع شخص لا نعرفه من قبل ونرغب في إقامة علاقة عمل معه حول إقامة مشروع ما، فإننا نحاول البحث في لغة جسده الخاصة من أجل الشعور بالأمان واستشراف الحقيقة التي يبحث هو أيضاً عنها في لغة أجسادنا، فنحن في لحظة ما نشكّ في حقيقة تحدّث بها شخص ما لم تتوافق مع تعابير وجهه الخاصة بلغة الجسد، والغلبة تكون وقتها للغة الجسد مهما أثبت صدق وحقيقة الكلام الذي يتحدّث به.

ما أبرز مدلولات لغة الجسد التي تشير إلى الأمان؟

لغة الجسد هي لغة الحقيقة وإثبات الوقائع وكشف المشاعر مهما كانت، إيجابية أو سلبية، فنحن من خلال لغة جسدنا نحاول أن نثبت صحّة الكلام الذي نتلفّظ به، وحتى نثبت هذا الأمر لا بدّ للغة الجسد أن تتزامن وتتناسق مع الكلام المنطوق انطلاقاً من مبدأ الحقيقة، فالابتسامة الحقيقية الصادقة من مدلولات لغة الجسد القادرة على إقناع الآخرين بمدى لطفنا واحترامنا للطرف الآخر، على غرار الابتسامة المزيّفة التي تأتي بسرعة وتختفي بسرعة ولا تظهر الحقيقة التي تجلب لنا الأمان.

لغة العيون من أبرز مدلولات لغة الجسد التي تثبت للآخرين مدى صدقنا وتعطيهم جرعة تشعرهم بالأمان والثقة، لأنّ الثقة إن لم تكن موجودة فلن يكون لكلماتنا التي نتحدّث بها أي معنى، فنحن عندما نشعر بالأمان تجاه الآخرين نحاول أن نكون صادقين معهم بصورة أكبر، ونحاول أن نظهر لهم لغة جسد تتناسب مع واقعهم الحقيقي الصادق، كما وأنّ تعابير الوجه وحركات الجسد التي لا تظهر التردّد أو الشكّ أو التوتر، تساعدنا على كشف حقيقة الآخرين والقدرة على قراءة أفكارهم بشكل إيجابي.


شارك المقالة: