الصحة النفسية للطفل وقلق الانفصال عن الأم

اقرأ في هذا المقال


يعتبر قلق الأطفال من الانفصال عن أمهاتهم شعور طبيعي يمر به كل طفل، حيث يبدأ هذا الشعور عندما يبدأ الطفل بالبكاء عند وضعه في الحضانة أو تركه مع شخص آخر، فما الذي يمكننا أن نفعله لتقليل حدة هذا الشعور.

مفهوم قلق الانفصال:

إنَّ قلق الانفصال عند الطفل أمر طبيعي جداً، لكن يوجد بعض الحالات التي تتطور بشكل مرضي؛ ذلك بسبب تعرض الطفل لتجارب سيئة، مثل مرض الأم، سفر الأبوين بشكل فجائي، انفصاله عن النوم مع أمه ونومه لوحده في غرفته بعد تعوده على وجود أمه بجانبه طوال الوقت، فيفتقد للحنان والأمان الذي تعوَّد عليه، هنا يتم ظهور علامات قلق الانفصال المرضي عليه.

قلق انفصال الطفل عن الأم:

يجب توجيه الاهتمام إلى الأم ذاتها إذا أردنا علاج القلق عند الطفل، إنَّ القلق الذي يمتلكه الطفل يأتي بسبب عدم الارتياح أو شعوره بالوحدة فهما مصدر تهديد للسلامة الذاتية، بينما الألفة والعيش مع الناس المعروفين والأماكن المألوفة هو للطمأنينة فيتأنس الإنسان بتواجده مع أفراد يعرفهم، كذلك هو الحال مع الطفل حين انفصاله عن أمه وحين تواجدها، فإنّ ابتعاد الطفل عن الأُم يشكل تهديداً حيوياً أثناء التطور البيولوجيي، فإن حالات الانفصال تؤدي إلى إضعاف الصحة النفسية للطفل والاعتقاد بأن حالات القلق العصابي هي في المقام الأول.

طرق علاج مشكلة قلق الانفصال عند الأطفال:

  • التدريج: حاول جعل الأمر تدريجي، حتى يستطيع الطفل التكيف مع فكرة غيابكِ، لا تزيد فترة غيابك في المرة الأولى عن ساعة، يمكنكِ زيادة الوقت بشكل تدريجي.
  • ترك الطفل مع وجه مألوف: سيقوي هذا من إحساس الطفل بالأمان، يمكنكِ اصطحابه معكِ في أثناء جولتكِ على الحضانات، فسيساعده هذا على سهولة التآلف مع المكان ومع الأشخاص الموجودين فيه.
  • عدم الفزع: حتى إذا شعرتِ بالقلق والحزن، فلا تجعلي طفلك يراكِ قلقة أو تبكين؛ لأن هذا سيزيد إحساسه بالتوتر والقلق.
  • عدم الهروب بشكل فجائي: يتبع بعض الأمهات هذا المبدأ، ليلهيه الشخص الذي يتركن أطفالهم معه حتى يخرجنوا دون أن يلاحظوا، لكن اختفاءكِ المفاجئ ليس حل بل على العكس سيضاعف من إحساس الطفل بعدم الأمان.
  • عدم الرجوع للطفل بعد توديعه: يحدث أن تودع الأم طفلها وتتجه للباب، فيبكي الطفل فتعود مرة أخرى لتهدئته، حين يهدأ وتذهب للباب يبكي مرة أخرى فتعود وهكذا، هذا لا يفيد الطفل بل سيطيل فترة بكائه.

المصدر: الاضطرابات الحركية عند الأطفال، حاتم الجعافرةسلوك الأطفال، دينا جايسونلا تدع القلق يسيطر على حياتك، وفيق صفوت مختار


شارك المقالة: