مراتب الصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


تُعرف الصحة النفسيّة بذلك المستوى العالي من الرفاهيّة الذي يصل إليه الإنسان عندما يخلو عقله أو نفسيته من الاضطرابات، يتمتع في هذه المرحلة بدرجة عالية من العاطفة والسلوك السليم. يقوم علم النفس الإيجابي بتقديم وجهة نظر تحوم حول النظرة الكليّة للصحة النفسيّة والعقليّة التي من خلالها يصل الفرد للإمكانيّة الحقيقيّة للاستمتاع بالحياة، كذلك البحث عن نوع من التوازن بين ما يمارسه الفرد من أنشطة في حياته وما يُطلب منه كواجبات ومتطلبات لغايات تحقيق المرونة النفسيّة.

الصحة النفسية

هي عبارة عن حالة متكاملة من سلامة الإِنسان في كافة نواحي الحياة، حيث يتضمن ذلك الناحية العاطفيّة والعقلية والاجتماعيّة والجسدية، هي حالةٌ تتصف بالدوام بشكل نسبي، حيث يكون الفردُ فيها متوافق مع نفسِه ومع المحيطين من حوله، يوجد مجموعةٌ من المعايير والمقاييس التي يتمُّ من خلالها قياس الصحّة النفسيّة للأفراد. تختلف الصحة النفسية في تعريفها عن الصحة العقليّة التي معناها أن يكونَ الفرد متحرّر من أيّ اضطراب أو مشاكل عقليّة.

أهمية الصحة النفسية

يؤثر اختفاء الصحة النفسيّة عن حياة الأفراد في العلاقات مع الأشخاص المحيطين ومع الذات، كذلك يترك أثر سلبي عند قيامهم بأعمالهم ونشاطاتهم اليوميّة، يظهر الأثر السلبي في الصحة البدنيّة والعقليّة للأشخاص.

تساعد الصحّة النفسية في الحفاظ على عيش الحياة الهانئة؛ تترك الصحة النفسيّة السيئة الأثر السلبي على ممارسة الحياة الجيدة، بذلك تُصاب الصِّحة الجسميّة بضرر، إنَّ للسعادة النفسيّة رابط قوي بالصحة النفسيّة للإنسان، حيث تظهر السمات الإيجابيّة بإيصال الفرد إلى أعلى المُستويات التعزيزيّة للصحة النفسيّة.

مراتب الصحة النفسية

  • السلامة النفسيّة وتعتبر المرتبة العليا: إذ تتصف بتوازنها لدى النفس اللوامة، تجعل صاحبها قادر على الرؤيّة الواضحة حول وجوده وأهميته ودوره في العالم الذي يعيشه، كذلك اختباره لمدى قدرته على تحدي نفسه في الابتعاد عن الشهوات واتباع الطاعات وأوامر الله تعالى.
  • الكمال النفسي تبلغ النفس البشريّة: هذه المرتبة عندما يدخلها الخير ويتغلغل في أعماقها، فتكُون بذلك قد استقامت على الحق والهدى، كذلك تمكّنت من تحقيق السعادة في أعلى درجاتها، كذلك يمكن وصفها بأنَّها تلك النفس المُطمئنة بقدر الله سبحانه وتعالى وراضية به.

شارك المقالة: