اقرأ في هذا المقال
- مضادات الذهان
- مفهوم الذهان
- كيفية عمل مضادات الذهان
- أنواع مضادات الذهان
- استخدامات مضادات الذهان
- الآثار الجانبية لمضادات الذهان
- كيفية التعامل مع الآثار الجانبية لمضادات الذهان
يجب استعمال الأدوية المضادة للذهان بشكل حذر عند الأشخاص المصابين بأمراض القلب والشرايين، فقد تكون هناك حاجة إلى تخطيط القلب في بعض الحالات، لا سيّما إذا ظهرت عوامل الخطر القلبية الوعائية في الفحص البدني، إذا كان يوجد تاريخ شخصي من أمراض القلب والشرايين أو إذا كان يتم قبول المريض للحجز في المستشفى، غالباً ما تكون هناك حاجة إلى صورة الدّماغ الكهربائية.
مضادات الذهان
هي شكل من أشكال العلاج النفسي التي تقوم على تهدئة الأعصاب، التي يتم استخدامها في الأساس للتحكم بمرض الذهان، خصوصاً عند المصابين بمرض الذهان واضطراب ثنائي القطب، يهدف كل من الجيلين من مضادات الذهان إلى تثبيط المستقبلات في مسارات الدوبامين في المخ، لكنّ الأدوية المضادة للذهان تستهدف في العموم نطاق واسع من المستقبلات.
خلال فترة خفض جرعة مضادات الذهان، من الممكن ظهور أعراض منسحبة على المصاب بصورة مؤقتة، مثل الاضطرابات الحركية، الأرق والذهان، غالباً ما تفسّر بشكل غير صحيح على أنّها الرجوع إلى الحالة المرضية الأساسية، يعد صُنع مضادات ذهان جديدة بآثار عكسية أقل وأفضل مقارنةً بمضادات الذهان الحالية من حيث التأثير، هو واحد من المجالات البحثية التي يجري التطوير فيها على قدم وساق بشكل مستمر.
مفهوم الذهان
الذهان هو اضطراب عقلي يتسم بفقدان الاتصال بالواقع. الأشخاص الذين يعانون من الذهان قد يسمعون أو يرون أشياء غير موجودة (هلاوس)، أو قد يعتقدون أشياء غير صحيحة أو غير منطقية (أوهام). الذهان قد يكون عرضاً لحالات نفسية مثل الفصام أو اضطراب ثنائي القطب، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة المريض اليومية.
كيفية عمل مضادات الذهان
مضادات الذهان تعمل على تغيير التوازن الكيميائي في الدماغ، حيث يُعتقد أن الذهان ناتج عن اضطراب في مستويات بعض النواقل العصبية، مثل الدوبامين والسيروتونين. تقوم مضادات الذهان بتقليل تأثير هذه النواقل العصبية، مما يساعد في تهدئة الأعراض الذهانية مثل الهلاوس والأوهام.
- الدوبامين: يُعتقد أن فرط نشاط الدوبامين في مناطق معينة من الدماغ هو المسؤول عن الأعراض الذهانية. مضادات الذهان تعمل على تقليل تأثير الدوبامين في الدماغ، مما يساعد في تخفيف هذه الأعراض.
- السيروتونين: بعض مضادات الذهان، خاصة من الجيل الثاني، تعمل أيضًا على تنظيم مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي آخر يلعب دورًا في المزاج والاضطرابات النفسية.
أنواع مضادات الذهان
مضادات الذهان تنقسم إلى نوعين رئيسيين: الجيل الأول (الكلاسيكية) والجيل الثاني (غير التقليدية). كلا النوعين فعال في علاج الذهان، لكن لهما آثار جانبية مختلفة.
1- مضادات الذهان من الجيل الأول (الكلاسيكية):
- ظهرت هذه الأدوية لأول مرة في الخمسينيات من القرن العشرين. تعمل بشكل رئيسي عن طريق تثبيط مستقبلات الدوبامين في الدماغ.
- تشمل الأدوية مثل: هالوبيريدول، كلوربرومازين، وبروكلوربيرازين.
- على الرغم من فعاليتها في علاج الأعراض الذهانية الإيجابية مثل الهلاوس والأوهام، إلا أنها ترتبط بآثار جانبية حركية مثل الصلابة العضلية والارتعاش (الآثار الجانبية خارج الهرمية).
2- مضادات الذهان من الجيل الثاني (غير التقليدية):
- ظهرت في الثمانينيات والتسعينيات، وتعمل على تثبيط كل من الدوبامين والسيروتونين. تُعتبر هذه الأدوية أكثر فعالية في علاج الأعراض السلبية للذهان، مثل الانسحاب الاجتماعي وفقدان الدافع.
- تشمل الأدوية مثل: كلوزابين، ريسبيريدون، أولانزابين، وكويتيابين.
- مضادات الجيل الثاني تُعتبر أكثر أمانًا من حيث الآثار الجانبية الحركية، لكنها قد تتسبب في زيادة الوزن، ارتفاع مستويات السكر في الدم، واضطرابات التمثيل الغذائي.
استخدامات مضادات الذهان
مضادات الذهان تُستخدم لعلاج مجموعة متنوعة من الاضطرابات النفسية، بما في ذلك:
- الفصام: هو اضطراب عقلي مزمن يتسم بالهلاوس والأوهام واضطرابات التفكير. مضادات الذهان هي العلاج الرئيسي لتخفيف الأعراض والتحكم فيها.
- اضطراب ثنائي القطب: يتم استخدام مضادات الذهان، خاصة الجيل الثاني، لتخفيف أعراض الهوس والاكتئاب الحاد.
- الذهان الحاد المرتبط بالتوتر أو التعاطي: في بعض الحالات، قد يظهر الذهان نتيجة تعاطي المخدرات أو الإجهاد الشديد، ويمكن أن تساعد مضادات الذهان في تهدئة الحالة.
- اضطرابات نفسية أخرى: قد تُستخدم هذه الأدوية في علاج اضطرابات مثل اضطراب الشخصية الحدية، واضطراب الاكتئاب الشديد مع أعراض ذهانية.
الآثار الجانبية لمضادات الذهان
رغم فعالية مضادات الذهان في علاج الاضطرابات النفسية، فإن لها بعض الآثار الجانبية التي يجب مراقبتها. تختلف هذه الآثار بين الأدوية وبين الأفراد، وتشمل:
1- الآثار الجانبية الحركية (خارج الهرمية): هذه الآثار أكثر شيوعًا مع مضادات الذهان من الجيل الأول، وتشمل الصلابة العضلية، الرعشة، وحركات غير إرادية.
2- زيادة الوزن واضطرابات التمثيل الغذائي: مضادات الذهان من الجيل الثاني قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ارتفاع مستويات السكر في الدم، وزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
3- النعاس والإرهاق: بعض مضادات الذهان قد تسبب النعاس الشديد والإرهاق، مما يؤثر على الأداء اليومي.
4- آثار جانبية نادرة وخطيرة: بعض الأدوية مثل كلوزابين يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية نادرة ولكن خطيرة مثل انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء (ندرة المحببات).
كيفية التعامل مع الآثار الجانبية لمضادات الذهان
من المهم للأطباء مراقبة المرضى الذين يتناولون مضادات الذهان بانتظام لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد والآثار الجانبية. يمكن تعديل الجرعة أو تغيير الدواء إذا كانت الآثار الجانبية شديدة أو تؤثر على جودة حياة المريض. في بعض الأحيان، يتم إضافة أدوية أخرى لتخفيف بعض الآثار الجانبية مثل الأدوية المضادة للارتعاشات أو الأدوية المنظمة للسكر في الدم.
مضادات الذهان تُعد أداة فعالة في علاج اضطرابات الذهان مثل الفصام واضطراب ثنائي القطب، وتعمل على تحسين جودة حياة المرضى من خلال تخفيف الأعراض الشديدة المرتبطة بالذهان. مع ذلك، تحتاج هذه الأدوية إلى مراقبة دقيقة لتجنب الآثار الجانبية المحتملة. يعد التعاون بين الطبيب والمريض والعائلة أمرًا حيويًا لضمان نجاح العلاج وتحقيق التوازن بين الفوائد والمخاطر.