من أهم الجوانب الخاصة بالذاكرة هو المدى القصير أو الطويل، إلا أنّ فقدان ذاكرة المدى الطويل هي أكثر انتشاراً بين المرضى الذين فقدوا الذاكرة لأسباب صدمات النفسية، حيث أنّ الذكريات المفقودة أو التي تتغير جميعها تعتبر حالات تعامل مع الذاكرة على المدى الطويل.
الصدمة النفسية والذاكرة
ترتبط الذاكرة على المدى الطويل مع بعض مناطق مختلفة من الدماغ، بما في ذلك القشرة المحيطية والقشرة الزمنية، التي يتم ربطهما لانتقال المعلومات من الذاكرة على المدى القصير إلى ذاكرة المدى الطويل، التي تقع في forebrain، فهي جزء من الجهاز الحوفي، هما مسؤوليين عن تنظيم الهرمونات المختلفة وردود الفعل العاطفية والجسدية للحالات، بما في ذلك الضغط النفسي أو الصدمة.
آثار الصدمة النفسية تتزايد على جسم المريض وخاصة على عقل المرضى، حيث يمكن أن يكون لها آثار ضارة تسبب تلف جزء من الدماغ، الذي يشارك في نقل ذكريات المدى القصير إلى ذكريات المدى الطويل وهو يتميز بحساسية لأي إجهاد والضغط يؤدي إلى أن تكون مخفية يعرض بعض الهرمونات إلى أن تسبب صدمة عصبية، hippocampus هو الهدف الرئيسي لإحداثيات المرضى الذين يعانون من أذى شديد، لا سيّما مع اضطراب يعرف باضطراب ما بعد الصدمة.
في مجالات علم النفس، أغلب هذه الآثار هي قيد الاستعراض بشكل مستمر، فمحاولة إيجاد صحة كل موضوع وأثر، لعل واحدة من أكثرها إثارة للجدل والمعروف من الصدمة، يمكن أن يكون لها آثار نفسية على المرضى هي ذاكرة القمع، وتعني أنّ الحدث أو الصدمة لا ننساه بالمعنى التقليدي، بل نحتفظ به سرّاً، لكنّ الذاكرة تزيله من العقل الواعي وما زال موجود في ذاكرة المدى الطويل ومخفي عن المريض، أنشأ سيغموند فرويد مفهوم نظرية القمع وتطورت وتغيرت منذ عمله الأصلي.
الأفكار التخيلية والصدمة النفسية
تعرف بالأفكار التي تتداخل في ذهن المريض وغير المرغوب فيها، كالصور والأفكار غير الطوعية أو الأفكار غير السارّة التي قد تصبح الهواجس مزعجة أو مؤلمة، يمكن أن يكون صعب إدارتها، فالمرضى الذين عانوا من الأحداث الصادمة، خصوصاً مرضى اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب أو اضطراب الوسواس القهري، تكون الأفكار صعبة التجاهل عندهم ويمكن أن تصبح مزعجة وقاسية، هاجس الأفكار عادة يأتي من الشعور بالذنب الشديد والخجل أو القلق المتعلق بحقيقة تصرف المريض بسوء.