اقرأ في هذا المقال
- الضغط ومصادره لدى عائلات ذوي الاحتياجات الخاصة
- العوامل التي تؤثر في الضغط النفسي لدى والدي ذوي الاحتياجات الخاصة
- مرحلة التقبل لدى أسرة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة
- العوامل التي تسهم في سوء تكيف الأخوة مع ذوي الاحتياجات الخاصة
الضغط ومصادره لدى عائلات ذوي الاحتياجات الخاصة:
يعرف الضغط المتعلق بالعائلة أو الأسرة، بأنه أزمة أو موقف مثير تكون العائلة قليلة الاستعداد أو غير مستعدة إطلاقاً، وإن وجود فرد ذو احتياجات خاصة في الأسرة يعتبر حادثة ضاغطة شديدة في حياتها.
وعندما يحاول الآباء التكيف مع حالة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، فإنهم يواجهون نوعين من الأزمات التي تولد ضغط نفسي، والنوع الأول يتمثل في الموت الرمزي للطفل.
وأيضاً يمثل تحطم الآمال والطموحات التي رسمها الآباء لمستقبل الطفل، وبمجرد مواجهة هذا الطفل المخالف للأحلام يتوقع الوالدين مجموعة من المشاكل الصعبة التي تمثل الصدمة.
وبالإضافة إلى النكران والشعور بالذنب والخجل والخوف والاكتئاب والغضب والقلق، ليصلوا في نهاية المطاف إلى قبول الطفل كما هو.
والنوع الثاني هو مشاكل الرعاية والرعاية اليومية، والتي تتطلبها إعاقة الطفل بأي حال من الأحوال، وإن إدراك الوالدين لحقيقة أن طفلهم ذو الاحتياجات الخاصة لن ينمو بالشكل الطبيعي، ولن يكون الطفل مستقل يوماً ما يثقل كاهل الأهل، وبشكل صفعة عنيفة تهدد كيانهم.
العوامل التي تؤثر في الضغط النفسي لدى والدي ذوي الاحتياجات الخاصة:
1- سمات الطفل ذو الاحتياجات الخاصة ونقص الإعاقة وشدتها، وسن الطفل وجنسه.
2- سمات الأهل والخبرات السابقة والذكاء والسن ومستوى الدخل والأنماط الشخصية بين الزوجين وتفسيرهما لأسباب الإعاقة الاجتماعية.
3- بنية الأسرة وما يخص الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
4- العوامل الاجتماعية وتتضمن اتجاهات المجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة، وطبيعة الخدمات التربوية والنفسية والاجتماعية المتوفرة في المجتمع للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
مرحلة التقبل لدى أسرة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة:
حتى يتمكن الآباء من قبول إعاقة طفلهما يحتاجون عادة إلى قبول الذات أولاً، وهذا يعني التخلص من عقدة الذنب والشعور بالمسؤولية الشخصية عن الإعاقة.
فتقبل الإعاقة لا يعني أبداً عدم الشعور بالآلام أو انتهاء الأحزان، وثمة من يعتقد أن أسرة الطفل ذو الاحتياجات الخاصة تعاني من الأسى المزمن.
في هذه المرحلة يبحث الأهل عن الخدمات وبرامج التربية الخاصة لمساعدة ابنهم ذو الاحتياجات الخاصة، وتكون الأسرة في وضع نفسي جيد من أجل أبنائهم ذوي الاحتياجات الخاصة.
الإعاقة أمر لا مفر منه، وهم يتحملون مسؤوليات جمة من جرائها، وللأسف لا يصل الآباء إلى هذا المستوى من ردود الفعل النفسية، إلا بعد المرور بفترات صعبة ومعاناة قاسية.
يعد القلق من ردود فعل الوالدين على إعاقة الطفل، قد يعاني بعض الآباء بشعور عام بالقلق؛ بسبب إنجاب طفل من ذو الاحتياجات الخاصة، وهذا الشعور بالقلق ينجم عن المسؤوليات الجسيمة والضغوط الهائلة التي تترتب على إعاقة الطفل.
فالطفل الذي لديه عجز واضح والاختصاصيين غير قادرين على عمل شيء من أجله، ولا يستطيعون مساعدة والديهم من التخلص من القلق، وعلينا أن نتقبل حالات القلق الموجودة لدى الأسرة.
وأن ندرك أن مشاعر القلق قد توفر فرصة للآباء لإعادة بناء مواقفهم اتجاه المسؤولية والرفض والحماية المفرطة، يتبنى بعض الآباء مواقف سلبية للغاية تجاه طفلهم ذو الاحتياجات الخاصة من جراء الرفض.
والرفض له شكلان، إما الرفض العلني المباشر، ويتمثل هذا في إساءة المعاملة له سواء الناحية الجسمية أو النفسية، والرفض الضمني غير المباشر، ويتمثل في إهمال الفرد وعدم قبوله والاستياء من وجوده.
العوامل التي تسهم في سوء تكيف الأخوة مع ذوي الاحتياجات الخاصة:
1- المسؤولية:
الدرجة التي يعد فيها الأشقاء مسؤولين عن الأخ أو الأخت من ذو الاحتياجات الخاصة، ينتج عنها علاقة قوية لمفاهيم ومشاعر الأطفال والمراهقين والبالغين المتعلقة بإخوانهم المعاقين وآبائهم.
2- الإصابة بالإعاقة:
عندما يكون هناك إصابة بالإعاقة، يحس الأطفال الصغار بالقلق من انتقال العدوى لهم وإصابتهم بالإعاقة، ويزداد القلق المرتبط بذلك حين يعلم الأبناء، أن سبب الإعاقة الذي أصاب الفرد ذو الاحتياجات الخاصة، هو مرض الحصبة الألمانية أو الالتهاب السحائي.
3- الغضب والشعور بالذنب:
قد يعاني أشقاء الأطفال المعاقين من الغضب أكثر من اخوة الأطفال العاديين، وسواء أخفوا مشاعرهم أو عبروا عنها بالغضب والرفض، فهذا يتوقف على تنظيم معقد لعدد من العوامل.
4- الاتصال:
إن انقطاع الاتصال والحوار بين أفراد الأسرة بما يرتبط بحالة الطفل المعاق، قد يسهم في إحساس أشقائه العاديين بالوحدة، وقد يشعرون أن هناك أمور يُحرم فيها الكلام، وأن المشاعر غير الودية يجب أن تبقى مكبوتة.
5- الاتجاهات الابوية:
هناك بعض ما يثبت أن الأشقاء العاديين يتأثرون بالاتجاهات الأبوية نحو الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وتبدو درجة الاتصال المفتوح حول الطفل ذو الاحتياجات الخاصة في الأسرة مؤثر ممتاز في هذه الاتجاهات.