ما هي طرق الكشف عن موهبة الطفل؟
تعتبر الأسرة مصدر الأمان والاستقرار بالنسبة للطفل فهي تقوم بتربية الأطفال واكتشاف مواهبهم، ولكن في أغلب الأوقات لا تستطيع الأسرة اكتشاف المواهب، بسبب عدم إدراك الأسرة لأُسس هذه المواهب وافتقاد المعلومات التي تدل على أن الأطفال موهوبين، يوجد العديد من العلامات التي تدل على أن الأطفال يتمتعون بمواهب معينة، من هذه العلامات: الحصول على علامات عالية في اختبار معين، السرعة في حل المسائل الحسابية بتوقيت قليل، البراعة في الرسم،العزف على الآلات الموسيقية المتنوعة، وغيرها من العلامات التي تدل على أن الأطفال يتمتعون بمواهب معينة، في هذا المقال سوف نتحدث عن أهم طرق تنمية المواهب عند الطفل الموهوب.
ما هي طرق تنمية موهبة الطفل الموهوب؟
1- التشجيع: حيث يقوم كل من الأب والأم بتشجيع المواهب التي يمتلكها الطفل والعمل على تنميتها وتطويرها، من المهم أن يحرص الوالدين على عدم تشجيع موهبة معينة مثلاً إذا كان الطفل موهوب بالعزف على البيانو من المهم أن لا يشجع الوالدين موهبة الطفل بالعزف فقط، بل تشجيع الموهبة بشكل عام، وعدم تخصيص التشجيع على نشاط معين، حتى لا يكون تركيز الطفل على مجال محدد من المواهب.
2- حرية الاختيار: من المهم أن يترك الوالدين للطفل الحرية في اختيار الاهتمامات، لأن الاهتمامات تكون نابعة من الفطرة، تتحول هذه الاهتمامات مع الوقت إلى مواهب يتفوق الطفل فيها ويظهر إبداعاته ومواهبه، من واجب الوالدين الوقوف بجانب الطفل والعمل على تنمية هذة المواهب التي كانت من البداية عبارة عن اهتمامات.
3- توفير الجو المناسب وتوفير كافة الاحتياجات للطفل: من واجب الوالدين تجاه الطفل الموهوب توفيرالجو المناسب حتى يستطيع الطفل الإبداع في موهبته، أيضاً من المهم أن يوفر الوالدين كافة الاحتياجات التي يحتاجها الطفل لتنمية موهبته، مثال على ذلك في حال كان الطفل موهوب في الرسم من المهم أن يوفر الوالدين كافة احتياجات الرسم من دفاتر والوأن وفراشي تلوين، في حال كان الطفل مهتم بالجانب الرياضي، من الضروري أن يوفر الوالدين الملابس الرياضية وكل ما يحتاجه الطفل، في حال كان الطفل مُهتم بالعزف من الضروري أن يوفر الوالدين البيانو للطفل للعمل على تنمية موهبته وتطويرها.
4- عدم توجيه النقد للطفل: من المهم أن يتجنب الوالدين نقد الطفل وإشعار الطفل بأنه لا يمتلك موهبه وأنه أخفق في موهبته، يتوجب على الوالدين الوقوف بجانب الطفل ودعمه معنوياً، في حال تراجع الطفل في موهبته.
5- التشكيك: يجب على الوالدين تجنب التشكيك في ما يمتلكه الطفل من مواهب وقدرات، مع حرص الوالدين على عدم مقارنة الطفل بالطفل آخر ومراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، في حال قيام الوالدين بمقارنة موهبة الطفل بطفل آخر هنا يفقد الطفل حماسه وثقته بنفسه وبموهبته ويفقد اهتمامه بموهبته، من الضروري أن يعمل الوالدين على تنمية موهبة الطفل وتشجيعه وتطوير موهبته.
6- عدم إجبار الطفل على القيام بنشاط محدد: من الضروري أن يتجنب الوالدين دمج الطفل في نشاط محدد حتى لوكان هذا النشاط قد مارسه من قبل وتفوق به، لأنه بالإجبار سيفقد الطفل شغفه لهذا النشاط ولن يبدع فيه مره أخرى، لأن الأبداع والتفوق والموهبة أساسهم الشغف والاهتمام بهذا النشاط، أيضاً من المهم أن يدرك الوالدين أن تغييير الطفل اهتماماته يساعده ذلك على اكتشاف مواهبه وتنويعها وتطويرها والإبداع فيها أيضاً.
7- توسعة الحدود: من المهم أن يقوم كل من الأب والأم بالبحث عن الأساليب والوسائل المناسبة لزيادة مساحة الموهبة التي يتمتع بها الطفل، في حال كان الطفل موهوب من الناحية الذهنية من الأفضل قيام الوالدين بإشراك الطفل في الأنشطة الذهنية، في حال كان الطفل موهوب في الأنشطة البدنية يقوم الوالدين بإشراك الطفل في الأنشطة البدنية، في حال كمان الطفل موهوب في الأنشطة الفنية المتمثلة بالفن والموسيقى يقوم الوالدين بإشراك الطفل في الأنشطة الفنية، يجب على الأهالي أن يدركوا أن لا يوجد طفل غير موهوب، حيث أنّ كل طفل يمتلك موهبة محددة حتى لو كانت هذه الموهبة غير ظاهرة، وأنه في حال عدم اهتمام الأهالي في تطوير كافة المواهب التي يمتلكها الأطفال، هذه المواهب سوف تختفي بشكل تدريجي، لذلك من المهم أن يقوم الأهالي في اكتشاف المواهب التي يمتلكها الأطفال والعمل على تطويرها بكافة الوسائل والطرق.