اقرأ في هذا المقال
- الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية في علم النفس
- قضايا الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية في علم النفس
تتناول الأخلاق المعيارية أسئلة أخلاقية من الدرجة الأولى حول ما يجب القيام به وكيف تكون الظواهر الأخلاقية، وتنقسم إلى أخلاقيات تطبيقية ونظرية أخلاقية أو أخلاقية، الذي يشار إليه أيضًا باسم الأخلاقيات العملية، ويعالج قضايا أخلاقية محددة والقضايا الأخلاقية التي تنشأ في المهن.
الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية في علم النفس
تتمثل الظواهر الأخلاقية بالعديد من الطرق التي تبحث عن الخصائص الأخلاقية وتمييزها، بينما تتمثل الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية في علم النفس بمجموعة من المجالات والتي يمكن توضيحها من خلال ما يلي:
1- علم الأخلاق مقابل العواقبية
تصف الظواهر الأخلاقية النظرية الأخلاقية المعيارية بأنها دراسة المفاهيم الأخلاقية الموضوعية، أي دراسة كيفية ترتيب المفاهيم الأخلاقية الأساسية للحق والصالح والقيمة الأخلاقية لتشكيل بنى أخلاقية مختلفة، وكل من هذه المفاهيم الأساسية يتوافق مع فرع من أي نظرية أخلاقية كاملة مثل نظرية السلوك الإنساني الصحيح أو الالتزام، ونظرية القيمة، ونظرية القيمة الأخلاقية أو الفضيلة.
الطريقة الشائعة للتمييز بين النظريات الأخلاقية المختلفة من خلال هيكلها هي من حيث أي من هذه المفاهيم والنظريات المقابلة لها هي الأكثر أساسية فيما يتعلق بنظرية السلوك الصحيح، ففي الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية تشرح النظريات العواقبية السلوك الصحيح من حيث قيمة العواقب المرتبطة بعمل ما أو بقواعد توجيه العمل، إنهم يمثلون نظريات قائمة على القيمة.
في الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية تتحد النظريات الأخلاقية في رفض العواقبية، وعلى سبيل المثال مناشدة احترام الأشخاص كأساس لشرح السلوك الصحيح، وتأخذ نظريات الفضيلة الأخلاقية اعتبارات الفضيلة كأساس لشرح السلوك الصحيح؛ نظرًا لأن نظريات الالتزام الأخلاقية الفاضلة قد ظهرت مؤخرًا نسبيًا، فقد هيمنت مناقشات القرن العشرين في النظرية الأخلاقية على المناقشات بين العواقبيين.
في النظر في الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية دافع علماء النفس الأخلاقي عن نوع من النظرة الأخلاقية ما يسمى الحدس الإدراكي والذي وفقًا لكل من الأحكام الأخلاقية المباشرة للالتزام، ينصب تركيز حكم الفرد على ملاءمة أو عدم ملاءمة الفعل فيما يتعلق بظروف الفاعل، وعلاقة يدركها المرء مباشرة ونوع من الإدراك الفكري.
على الرغم من أن الحدس الإدراكي هو نوع من النظرية الأخلاقية، فقد حاول علماء النفس الأخلاقي في الدفاع عن وجهة النظر هذه على أسس ظاهرية في حل الصراع بين النفعية وعلم الأخلاق، لذلك على سبيل المثال فيما يتعلق بالأحكام الأخلاقية المباشرة للالتزام التي تركز على تعزيز النتائج الجيدة في الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية، يجادل علماء النفس بأنه كما هو الحال مع الالتزامات المحسوسة بالوفاء بوعد، أو التعبير عن الامتنان الذي تكمن أسبابه في الماضي.
2- الأحادية مقابل التعددية
في الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية تأخذ النظرية الأخلاقية الأحادية للفعل الصحيح أن تكون هناك سمة واحدة لتصنيع الحقوق، بينما ترى الآراء التعددية أن هناك أكثر من واحدة، وفقًا لنوع واحد من النظرية الأخلاقية النفعية لفعل المتعة، توجد خاصية وصفية أساسية واحدة أو منفعة الفعل، حيث تُفهم على أنها التوازن الصافي للمتعة مقابل الألم الذي يمكن أن يحدثه وتفسر سبب خطأ بعض الإجراءات.
هذا النوع من النظرية الأحادية تعارضه نظريات التعددية مثل أخلاقيات الواجب الظاهر، والتي وفقًا لها يوجد تعدد أساسيات وميزات صنع الصواب والخطأ مثل الإخلاص والتعويض والامتنان والعدالة والإحسان، ويستدعي نوع واحد من الحجة الظاهرية الاختلاف بين تجارب الندم، افترض أنه من المنطقي أن يندم المرء على إيجاد نفسه في ظروف تنطوي على اختيارات أخلاقية صعبة، في حين أنه من المنطقي الشعور بالندم على التصرف بشكل خاطئ.
ما تعتبره الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية أمرًا مفروغًا منه هو أنه في أي ظرف من الظروف حيث يمكن للمرء أن يفعل شيئًا ما بدافع الامتنان وبالمثل بالنسبة لجميع الواجبات الأساسية للوهلة الأولى، فإن حقيقة أن الفعل سيكون تعبيرًا عن الامتنان دائمًا ما يكون وثيق الصلة بتقييم المرء الأخلاقي، والالتزامات ودائمًا ما يتم اعتباره سببًا إيجابيًا للتعبير عن الامتنان.
3- النزعة الذرية مقابل الشمولية
وفقًا لوجهة نظر النزعة الذرية في الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية فإن بعض الأسباب ذات الصلة من الناحية الأخلاقية ثابتة في أهميتها وتكافؤها، حيث يعارض هذا الرأي أنصار الشموليين الذين يزعمون أن ما إذا كان اعتبار مثل المتعة وثيق الصلة وما إذا كان مهمًا لصالح إجراء ما يعتمد على العوامل الأخرى التي قد تكون موجودة في بعض الظروف.
يتم إسكات أحد العوامل ذات الصلة حتى عندما يكون ذلك مناسبًا، وقد يتم عكس تكافؤه على الرغم من أن المتعة تميل إلى أن يكون لها تكافؤ إيجابي، إلا أن المتعة التي يحصل عليها المتنمر من التنمر على شخص ما لها تكافؤ سلبي مما يساهم في خطأ فعل السلوك المعادي.
إذا تخيل المرء عند التفكير في هذا الموقف وإسقاطه في الشعور بالندم لوجوده في هذا الموقف الصعب، ولكن ليس الندم، فهذا يعني أن اعتبارات الامتنان لا علاقة لها بتحديد ما يجب القيام به في هذه الحالة، حيث يجادل الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية بأن الجانب الأساسي للوضع هو أنه تم طرح سؤال شرعي على الشخص، والشخص الذي يطرحه إما أنه غير مدرك لعلاقته الشخصية بزميله في العمل أو يتوقع أن يضعه جانبًا.
وهكذا في حين أن الاختلاف التجريبي بين الندم الذي يكون موضوعه ظروف المرء، والندم الذي يكون موضوعه فعل أو إغفال، يُستخدم للدفاع عن التعددية على الوحدانية فيما يتعلق بالسمات الأساسية لأفعال الصواب والخطأ، فإن هذا تم تنظيم نفس التباين للدفاع عن الشمولية على الذرية حول أهمية هذه السمات وتكافؤها.
قضايا الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية في علم النفس
فيما يتعلق بثلاثة من أبرز أنواع النظرية الأخلاقية التي تتمثل في العواقبية وعلم الأخلاق وأخلاقيات الفضيلة، يمكن للاعتبارات الظاهراتية الخاصة بكل منها في الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية أن تساعد في إلقاء الضوء عليها، حيث تنص بعض إصدارات العواقبية على أن المتعة والألم لهما قيمة إيجابية وسلبية على التوالي هذا الرقم في تحديد الحالة الواجبة للأفعال؛ نظرًا لأن هذه التجارب تحتوي على عنصر ظاهري بالنسبة لها، يمكن للمرء أن يتوقع أن يساعد التحليل الظاهري في شرح القيمة التي تمتلكها.
من خلال أخذ وجهة نظر العالم إيمانويل كانط كنموذج لعلم الأخلاق مع التركيز على احترام الأشخاص، فإن ظاهرة احترام الأشخاص ستؤثر بشكل كبير في إلقاء الضوء بشكل كامل على هذا النوع من النظرية، ولقد لاحظنا بالفعل العمل على الظواهر الأخلاقية الفضيلة التي يمكن أن تؤثر على أخلاقيات الفضيلة.
يذهب علماء الظواهر إلى ما هو أبعد من مجرد وصف المشاعر أو العواطف كقيمة إدراكية لجلب تحليلاتهم للتأثير على القضايا المعيارية، في حين أن البعض على سبيل المثال يتبنى نهجًا مباشرًا للواجب، فإن آخرين يتبنون نهجًا ذو قيمة يتناولون أيضًا المعياري.
وفي النهاية نستنتج أن:
1- الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية في علم النفس تتمثل في أهم الخصائص الأخلاقية والمعيارية التي تم الكشف عنها من خلال مثل هذه العلاقة.
2- تتمثل الظواهر الأخلاقية وعلاقتها بالأخلاق المعيارية بمجموعة من الاتجاهات والقضايا الفردية والجماعية لتفسير السلوك الصحيح.