تظهر نوبة الهلع على شكل نوبات فجائية من الخوف، الذي يقوم بتحفيز ردود الفعل الجسمية الحادة، بالمقابل أنّه لا يوجد خطر أو سبب واضح للخوف، يمكن أن تكون نوبات الهلع مرعبة جداً، عند حدوث نوبات الهلع، قد تعتقد أنّك تفقد السيطرة أو أنّك مصاب بنوبة قلبية أو حتى أنّك تموت.
العلاج النفسي لاضطراب الهلع
يمكن تسمية العلاج النفسي كذلك بالعلاج بالتخاطب، هو أولى الخيارات الفعالة في التخلص من نوبات الهلع والذعر، من الممكن أن يساعد العلاج النفسي في فهم نوبة الهلع والذعر، كذلك تعلُّم طرق التوافق معهما، كما يساعد العلاج السلوكي المعرفي الذي يعد شكل من أشكال العلاج النفسي، على أن يتعلم الفرد من خلال خبرته الخاصة أنَّ أعراض الذعر ليست خَطِرة.
يساعد المعالج النفسي على ظهور أعراض نوبة الهلع بشكل تدريجي ومتكرر وبطريقة آمنة، فعندما يشعر المريض بأنّ الأحاسيس الجسمية للذعر لا تشكّل أي خطر، تتوقف النوبات تدريجياً، يمكن أن يساعد العلاج الناجح كذلك في مواجهة المخاوف، من خلال المواقف التي كان يتجنبها بسبب نوبات الهلع.
من الممكن أن يأخذ العلاج وقت وجهد، قفد يبدأ المصاب بالشعور بأنّ أعراض الهلع تقل بعد عدّة أسابيع، لكن في الغالب ما تقل الأعراض بصورة كبيرة أو تنتهي خلال أشهر، يمكن تحديد مواعيد زيارات متابَعة للمساعدة في التأكد من أنَّ نوبات الهلع لدى المريض ما زالت تحت التحكم، أو لعلاج التكرارات.
علاج الهلع بالأدوية
قد تساعد الأدوية على تخفيف شدة الأعراض التي تصاحب لنوبات الهلع والاكتئاب، حيث أظهَرَ عدد متنوع من الأدوية فاعليته في تهدئة أعراض نوبات الهلع، مثل مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية، غالباً ما تكون مضادات الاكتئاب آمنة ويصاحبها القليل من الأعراض الجانبية الخطيرة، فهي الخيار الدوائي الأول المُوصى باستخدامه لعلاج نوبات الهلع.
تعد مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنوريبينيفرين فئة من فئات مضادات الاكتئاب، كما اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أحد مثبطات استرجاع السيروتونين والنورابينفرين، كدواء لعلاج اضطراب الهلع، حيث تثبِّط هذه المهدئات الجهاز العصبي المركزي، كما اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الكلونوبين، كعلاج لاضطراب الهلع.
إذا لم يُجدِ أحد الأدوية مع المصاب نفعاً، يقوم الطبيب بتغيير الدواء أو الجمع بين أدوية معينة لتعزيز الفاعلية، لا ننسى أنّ ملاحظة تحسُّن الأعراض قد تستغرق أسابيع بعد بدء تعاطي الدواء، لكل دواء آثار جانبية، فقد لا يُنصح باستخدام بعض الأدوية في حالات معيَّنة مثل الحمل، يجب التحدث مع الطبيب عن أي آثار جانبية ومخاطر محتمَلة.