اقرأ في هذا المقال
الصدق والثبات في الاختبارات النفسية:
أهم سمتين في الاختبارات النفسية هما الصدق والثبات، بحيث يشير الصدق في الاختبرات النفسية إلى المدى الذي يقيس به الاختبار النفسي ما ينوي قياسه، على سبيل المثال، الاختبارات النفسية المطورة لقياس الذكاء يجب أن تقيس ذكاء الشخص وليس أي عوامل أخرى، ويشير الثبات في الاختبارات النفسية في الموثوقية إلى اتساق المقياس النفسي الذي تم الحصول عليه بمرور الوقت، على سبيل المثال، أن يتوجب أن ينتج عن الاختبار النفسي نفس النتائج عندما يتم إجراؤه على نفس الأشخاص أكثر من مرة.
العلاقة بين الصدق والثبات في الاختبارات النفسية:
تتسم الاختبارات النفسية بأنها ذات مستويات عالية وكبيرة من الصدق والثبات، بحيث يكون كل من هذه السمتان ذو خصائص وفوائد وعوامل متعددة تؤثر في الاختبارات النفسية وخاصة من خلال تأثيراتها عل نتائج الاختبارات النفسية، ومنها فيتوجب علينا معرفة أن هذين السمتين والعنصرين يوجد علاقة وثيقة وأن كل منهما مكمل للآخر، بحيث تتمثل العلاقة بين الصدق والثبات في الاختبارات النفسية من خلال ما يلي:
1- يمكن القول أن العلاقة طردية بين كل من الصدق والثبات في الاختبارات النفسية؛ لأنه كلما كان الاختبار النفسي يتصف بالصدق العالي فيمكن الحصول عل نتائج ثابتة ومستقرة بشكل أكبر وبشكل مستمر مع تكرار الاختبار النفسي على مجموعة من الأشخاص لديهم تقريباً نفس الظروف أو نفس الحالة تقريباً.
2- لا يعتبر كل من الصدق والثبات في الاختبارات النفسية ذو ارتفاع أو انخفاض أكثر من الآخر، أي أنهما يعدان متجانسين ويحتاجان كل منهما إلى الحد الأقصى من العناصر والعوامل التي تختلف في مستويات الصعوبة والتعقيد أو السهولة والتبسيط، ومن المهم معرفة أن هذه العناصر والعوامل تترابط وتتناسق مع بعضها البعض بشكل متكامل.
3- يعتبر الصدق في الاختبارات النفسية هو نسبة تباين العامل المشترك بين العديد من العوامل والمثيرات التي تؤثر في الاختبارات النفسية وتؤثر في مستوى التقديم لها من قبل العديد من الأفراد، حيث أن الاختبار النفسي الصحيح يمكن الاعتماد عليه دائمًا وبشكل مستمر، فإذا كان الاختبار النفسي يقيس بصدق ما يرمي ويهدف إلى قياسه فهو صحيح وموثوق وثابت.
4- تتعلق الصلاحية وصدق الاختبارات النفسية بمدى ومستوى تقديم الغرض وتحقيق الهدف من الاختبار النفسي، ويدرس كيف يقيس الاختبار النفسي بصدق ما يرمي ويهدف إلى قياسه، ومن ناحية أخرى، فإن الصدق في الاختبارات النفسية هي ارتباط الاختبار ببعض المعايير الخارجية، بحيث يجب أن يكون الاختبار النفسي صحيحًا وموثوقًا به، ولا يتوقع أن ينتج عن الاختبار الذي يتمتع بمصداقية ضعيفة صلاحية عالية وثبات عالي، ولكي يكون الاختبار النفسي صالحًا، يجب أن يكون موثوقًا به وذو ثبات عالي، ولا يمكن أن تكون الاختبارات النفسية ذات الثبات والموثوقية المنخفضة صالحة للغاية وذات صدق عالي.
5- يشير الثبات في الاختبارات النفسية والموثوقية إلى الاعتمادية أو الاتساق أو الاستقرار في درجات الاختبار النفسي، بحيث تتعلق الموثوقية وثبات الاختبارات النفسية باستقرار درجات الاختبار النفسي والارتباط الذاتي للاختبار ومنها يتوقع أن يحصل الثبات في الاختبارات النفسية؛ من أجل الحصول على تحقيق أهداف وقواعد الصدق في الاختبارات النفسية بشكل كبير وواضح.
6- تعتبر الموثوقية والثبات في الاختبارات النفسية شرط من الشروط الأساسية للصلاحية والصدق في الاختبارات النفسية، أي يعد الاختبار النفسي الموثوق به والثابت دائمًا مقياسًا صالحًا لبعض الوظائف والمهام النفسية المتعددة، وبالتالي، فإن الموثوقية والثبات في الاختبارات النفسية يتحكم في الصلاحية ومستوى الصدق في الاختبارات النفسية، بحيث يمكن أن يقال عن الثبات في الاختبارات النفسية بالاعتماد على القياس تم العثور على أقصى قدر من الثبات والصدق في حالة العناصر والعوامل المتجانسة.
7- تتطلب الموثوقية القصوى والثبات العالي في الاختبارات النفسية عناصر وعوامل متعددة تكون ذات صعوبة متساوية وترابط عالي بين عناصر ومكونات الاختبار النفسي، بحيث لا تتجاوز كفاءة معامل الصدق في الاختبارات النفسية الجذر التربيعي لمعامل الموثوقية والثبات في الاختبارات النفسية.
8- تعبر الموثوقية والثبات في الاختبارات النفسية عن نسبة التباين والاختلاف الحقيقي الذي يمكن أن يكون في الاختبارات النفسية الضعيفة التي تتصف بالصدق الضعيف.
من الملاحظ في العديد من الاختبارات النفسية ونتائجها المتوصل إليها من قبل علماء النفس لا يمكننا الادعاء بأن الاختبار الثابت صالح أيضًا، هذا قد يكون أو لا يكون صحيحاً، بحيث يقيس الاختبار باستمرار، لكنه قد لا يقيس ما ينوي قياسه أحياناً.