العنف الجسدي يُعدُّ أحد أكثر أشكال العنف إيلامًا وتدميرًا، حيث يتسبب في أثر عميق على حياة الضحايا من النواحي الجسدية والنفسية، يعتبر النوم والراحة أحد عوامل الحياة الأساسية للإنسان، إذ يؤثر النمط الصحي للنوم على الجسم والعقل بشكل كبير، ومع ذلك يتسبب العنف الجسدي في تعريض الضحايا لمشاكل في النوم والأرق قد يكون لها تأثيرات خطيرة على صحتهم.
تأثير العنف الجسدي على نمط النوم
العنف الجسدي يفسد نمط النوم الصحي للضحية على مستويات متعددة، قد يتسبب القلق والخوف الناتج عن العنف في تفاقم مشاكل النوم، حيث يجد الضحية صعوبة في الاسترخاء والهدوء قبل النوم.
تصاعد مستويات الضغط النفسي قد يزيد من انقطاع النوم وتكرار الاستيقاظ خلال الليل.
الأثر على جودة النوم
العنف الجسدي يؤدي إلى تدهور جودة النوم بشكل كبير. يمكن أن يشعر الضحية بالقلق المستمر بشأن سلامتها وأمانها، مما يؤثر سلبًا على مراحل النوم المختلفة بما في ذلك مرحلة النوم العميق الأهم لاستعادة الجسم وتجديد طاقته.
الأرق كنتيجة للعنف
العنف الجسدي قد يؤدي إلى ظهور مشاكل في الأرق بشكل مستمر. الأرق يمكن أن يكون إما صعوبة في البدء بالنوم أو استيقاظ متكرر خلال الليل دون قدرة على العودة إلى النوم مرة أخرى. هذا التشوه في نمط النوم يمكن أن يتسبب في إرهاق شديد نتيجة نقص النوم المستدام.
تأثيرات صحية طويلة الأمد من العنف الجسدي
ترتبط مشكلات النوم الناجمة عن العنف الجسدي بتأثيرات صحية طويلة الأمد. من بين هذه التأثيرات تقلبات المزاج، الإجهاد المستمر، ضعف القدرة على التركيز والأداء الوظيفي، وتفاقم أمراض معينة مثل الاكتئاب واضطرابات القلق.
العناية بالضحايا والتعافي من العنف الجسدي
للتغلب على تأثيرات العنف الجسدي على نمط النوم والأرق، يجب تقديم الدعم النفسي والعاطفي للضحايا.
يجب على الضحايا البحث عن المساعدة من خلال الاستشارة النفسية والتركيز على تطبيق تقنيات الاسترخاء وإدارة الضغوط لتحسين نوعية نومهم.
إنَّ تأثير العنف الجسدي على نمط النوم والأرق يمثل جانبًا مهمًا ومعقدًا من تداعيات هذا النوع من العنف، يجب أن نعمل جميعًا على توعية المجتمع بأهمية معالجة هذه التأثيرات وتقديم الدعم للضحايا للتعافي من هذه الظروف الصعبة واستعادة نمط النوم الصحي.