يعتبر الرضا المهني من معايير ومؤشرات الاستقرار المهني للموظفين في العمل والمؤسسة المهنية؛ لأنَّ الموظف يكون على رضا وموافقة كاملة عن جميع العوامل والعناصر المهنية الخاصة بالمؤسسة المهنية وطبيعة العملية المهنية كاملة.
العوامل التنظيمية للرضا المهني في العمل المهني:
لكل مؤسسة مهنية نظام خاص بها وتعتمد عليه في العمليات المهنية والإنجازات المهنية والحصول على إنتاجية مهنية ممتازة، بحيث تمتاز وتختلف كل مؤسسة مهنية عن الأخرى من حيث هذا النظام السائد بها، بحيث تتمثل الأنظمة الخاصة بالمؤسسة المهنية من خلال العلاقات المهنية المختلفة، وتتمثل بالعمليات الخاصة بالقرارات المهنية من حيث اتخاذها وصنعها، وتتمثل بالإشراف المهني والرقابة على الموظفين وجميع العناصر المهنية، وتتمثل في البيئة المهنية الخاصة بالعمل وما توفره من فرص للتنمية وتحسين الإنتاجية المهنية والأداء المهني للموظفين.
تتمثل العوامل التنظيمية للرضا المهني في العمل المهني، من خلال عاملين أساسين، العامل الأول متصل بشكل مباشر في العمل والعامل الثاني متصل بجوانب وجالات أخرى في العمل، والتي سوف يتم توضيحها في هذا الصدد.
العوامل المتصلة بشكل مباشر في العمل المهني:
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر في مفهوم الرضا المهني والتي تتصل بشكل مباشر مع العمل المهني، بحيث تكون هذه العوامل من العوامل والمثيرات الرئيسية التي تؤثر في الرضا المهني، وتتمثل العوامل المتصلة بشكل مباشر في العمل المهني من خلال ما يلي:
- الكفاءة المهنية في عملية الإشراف المهني: يتمثل هذا العامل بالدور الذي يقوم به المشرف المهني كحلقة ربط وتنسيق بين المؤسسة المهنية والموظفين، ويكون هذا المشرف المهني من الموجهين الأساسين للأداء المهني لهم.
- الرضا المهني عن العمل المرغوب: يتمثل هذا العامل برغبة الموظف بالعمل الذي يقوم به؛ لأنه يقع في حدود ميوله المهنية.
- علاقة الموظف مع زملاء العمل: يتمثل هذا العامل في نوع العلاقة المهنية بين الموظف وزملاء العمل المهني من حيث التعاون والعمل المهني الجماعي أو العمل المهني الفردي.
العوامل المتصلة بمجالات وجوانب خاصة في العمل المهني:
تتمثل هذه العوامل بجميع العوامل والمثيرات التي تتعلق بالعمل المهني ولكن بشكل غير مباشر، وتتمثل من خلال ما يلي:
- الأهداف المهنية الخاصة بالموظف والتي يرغب بأن تكون جزء من التنظيم والسياسة المتبعة في المؤسسة المهنية.
- المكافآت المهنية بشكل عادل ومتساوي بين الموظفين حسب الجهود المبذولة في الأداء المهني.
- القدرات المهنية للموظف سواء الذهنية أو الجسدية وأثرها على تنمية وتحسين الأداء المهني للموظف.
