اقرأ في هذا المقال
كل شخص في الحياة يختار طريقه المهني بشكل مختلف عن الآخر، فبعضهم يختار وظيفة للتقيد بشخص آخر، وبعضهم يختار الوظيفة حسب الظروف التي يعيش بها، وبعضهم لا توجد خيارات كثيرة أمامهم، وبعضهم يختار الوظيفة لمكانتها في المجتمع ولأنها أفضل مكانة من غيرها.
ماذا نقصد بالاختيار المهني
الاختيار المهني: يقصد به معرفة الفرد لجميع المهن المطروحة في سوق العمل، ودراستها بشكل جيد، ومعرفة أي الوظائف مناسبة للفرد من حيث القدرات والميول والاستعدادات والمهارات.
أهمية الاختيار المهني
عندما يقوم الفرد باختيار المهنة المناسبة له فهذا يؤدي إلى زيادة الإنتاج، زيادة الأرباح، تقليص فترة التدريب المهني، استمرار الفرد في العمل والتقليل من تغيبه أو تغييره للعمل، زيادة الرضا المهني والتقدم المهني.
العوامل التي تعرقل عملية الاختيار المهني
يتعرض الفرد عند اختياره للعمل المناسب إلى مجموعة من المعوقات والمعرقلات التي يمكن أن تؤثر على اختياره بشكل سليم، ويمكن توضيح هذه المشكلات بما يلي:
- الفرد وخصائصه: يختلف الأفراد عن بعضهم بالميول والقدرات، فالشخص الذكي تلزمه وظيفة تناسب ذكاءه وقدرته العالية على العمل، والفرد يختار المهنة بما يميل إليه، ولكن عندما يختار الفرد المهنة بغض النظر عن ما يناسبه تكون مشكلة.
- الوالدين وتأثيرهم: هناك بعض الأهل يؤثرون على أبنائهم من خلال مفهوم توارث المهنة، فمن يكون طبيب يجب أن يكون ابنه طبيب مثله وهذا خطأ، وهناك بعض الأهالي يقومون بإجبار الأبناء على اختيار مهنة تليق بمستواهم بغض النظر إذا كانت مناسبة لهم أم لا وهذا خطأ، وهناك أهل يرغمون ابنهم على اختيار الوظيفة التي تكون بنفس القرية ولا يريدون الوظائف البعيدة، وغيرها من الأخطاء التي يقعون بها الأفراد وذويهم عند اختيار العمل.
- تأثير الأصدقاء: هناك أصدقاء للفرد يلعبون دور خاطئ باختيار الفرد للمهنة، فمن الممكن أن يختار الفرد المهنة لمجرد أنّ صديقه اختارها بغض النظر أن هناك فرق بينهم بالقدرات والميول.
- المدرسة والمعلم: هناك أفراد تعجبهم شخصية المعلم أو مدير المدرسة، ويضعون في اعتبارهم أن يلتحقوا بالتخصّص الذي يجعلهم معلمون بغض النظر عن ما يناسبهم.
- الحيرة والتردد: هناك أفراد تمثل مشكلة التردد باختيار المهنة مشكلة أساسية ويجب البحث عن حلول لها، فالأفراد الذين لا تتوفر لديهم المعلومات الكافية عن المهن يكون التردد أكثر، ومنها يحتار الفرد بين الوظائف المطروحة مما يجعله متأخر وظيفياً.