يعبّر التواصل في العمل المهني عن الأسلوب يتم عن طريقه تبادل المعارف والاتجاهات والمعلومات والمهارات وانتقالها بين الموظفين، بحيث يتم من خلالها تبادل الخبرات واكتسابها، مع وجود التقييم والتقويم البنّاء ووضع التغذية الراجعة لأداء الموظف المهني.
العوامل التي تعيق عملية التواصل في العمل المهني:
تتأثر عملية التواصل بالعديد من العوامل والمعيقات التي تعرقل من عملية التواصل بشكل فعال وسليم، ومن الأفضل أن يقوم كل موظف بمعرفة هذه العوامل؛ من أجل تفاديها والتخلص منها، وتتمثل العوامل التي تعيق عملية التواصل في العمل المهني من خلال ما يلي:
1- العوامل الشخصية: تتمثل هذه العوامل بالفروق والسمات الشخصية التي يتميز بها كل موظف عن الآخر في كل مؤسسة مهنية، بحيث تكون هذه العوامل مرتبة بالسمات الشخصية للموظف، وتتمثل هذه العوامل الشخصية التي تؤثر بعملية التواصل من خلال ما يلي:
- التباين في الإدراك لكل موظف، بحيث يؤثر هذا في فهم الموظف للمهام المهنية المختلفة وطريقة الحكم عليها ووصفها وإنجازها بالشكل وبالطريقة التي يتميز بها الموظف نفسه.
- الاتجاهات والميول السلبيّة، وتتمثل بالتفكير السلبي والاعتقادات الشخصية للموظف التي تتسم بالسلبية، بحيث تؤدي مثل هذه العوامل إلى الوحدة وتجنب الاجتماع مع زملاء العمل ومشاركتهم العمل وعدم المناقشة معهم وتبادل الآراء المختلفة والمعلومات.
- عدم توفر المهارات، بحيث يتوجب على كل موظف مهني أن يمتلك فنون ومهارات التواصل المختلفة التي تتمثل بوضوح الحديث وفنون الاستماع الجيّد.
- نقل المعلومات المهنية بطريقة غير واضحة، فهذا يؤثر على عملية التواصل في العمل المهني.
- بنا علاقات مهنية سيئة بين الموظفين، مما يؤدي إلى انعدام الثقة، والمشاركة بينهم، مما يؤثر في عملية التواصل في العمل المهني.
2- العوامل التنظيمية: جميع المؤسسات المهنية تعتمد على هيكل تنظيمي يحدد جميع المهام المهنية وكيفية وأساليب الإدارة المهنية بها، بحيث يؤدي هذا إلى عرقلة التواصل في العمل المهني، وتتمثل هذه العوامل من خلال ما يلي:
- تعدد التخصصات المهنية الخاصة بالموظفين، التي قد تعرقل التواصل بينهم.
- الخلط بين الأدوار الاستشارية والأدوار التنفيذية.
- وجود ظروف غير مستقرة وتغيرات مستمرة كثيرة، مما يؤدي إلى عدم التنظيم والتواصل.
- عدم إدارة المعلومات بالطريقة المناسبة.
3- العوامل البيئية: تنتج هذه العوامل عن البيئة المهنية التي يعمل بها الموظفين، وتتمثل هذه العوامل من خلال ما يلي:
- العوامل البيئية المتمثلة باختلاف اللهجات التي تؤثر على وضوح عملية التواصل المهني.
- نقص الأنشطة التعاونية في المؤسسة المهنية.