العوامل المؤثرة على ردود فعل الأسرة تجاه الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


العوامل المؤثرة على ردود فعل الأسرة تجاه الإعاقة:

1-  العوامل التي تتعلق بالطفل:

عمر الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، كلما زاد عمر الطفل ذو الاحتياجات الخاصة يصبح عبئاً ثقيلاً للأهل، وبالتالي يتشكل الخوف لدى الأهل على مستقبل طفلهم ذو الاحتياجات الخاصة.

ونوع الإعاقة، تلعب دور رئيسي في تكيف الأهل مع نوع الإعاقة التي تكون لدى الفرد. إن وضوح الإعاقة، وزيادة وضوح الإعاقة تزيد من مشكلة الأهل، أي كلما كانت الإعاقة واضحه لدى الطفل فإن ذلك يزيد من المشكلة.

2- العوامل التي تتعلق بالوالدين:

الطبقة الاجتماعية، السمات الشخصية، العمر، الخبرة في الحياة ومستوى الدخل.

3- العوامل الاجتماعية:

الانسحاب الاجتماعي وتكوين مواقف سلبية تجاه الطفل ذو الاحتياجات الخاصة، وذهاب الطفل إلى المدرسة وعدم قدرة المدرسة على تقديم الخدمات للطفل، وبالتالي سوف يؤثر سلباً على الأهل.

العوامل المتعلقة بوالدي الطفل ذو الاحتياجات الخاصة:

حاجة الأسرة للدعم المالي والأخلاقي والانفعالي والخدمات الطبية، يلعب دوراً أساسياً في تكيف الأسرة، وتوجد الكثير من حقائق حول ردود الأفعال نحو الإعاقة.

هناك إجماع بين الباحثين على عدم وجود نمط معين على ردود الفعل النفسية، ويعتبر منتشراً لدى جميع آباء وأمهات ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تفاوت في نوعها وشدتها وطبيعة تسلسلها لدى والدي طفل ذو الاحتياجات الخاصة مقارنة بغيرهما.

حيث يكون له علاقة بمتغيرات مختلفة، ترتكز على الخصائص الشخصية للوالدين وخبراتهم ومستواهم التعليمي والثقافي وإمكانياتهم الشخصية والاجتماعية والاقتصادية.

وإضافة إلى طبيعة ودرجة إعاقة الطفل، وكذلك الأهمية التي يوليها الوالدين على إنجاب طفل عادي والمعروف بتوقعاتهم الشخصية.

لذا نجد من الأهل من يكون حزين جداً على الطفل، حيث تغمره الشفقة عليه لدرجة أنه يفرط في حمايته ويفيض عليه من الحنان.

والبعض منهم له توقعات معاكس تماماً، يدفعه لأن يرفض هذا الطفل ويظهر استياءه منه وكرهه له، كما أن هناك من الأهل من ينظر إلى أنه من المستحيل أن يتكيف مع اضطراب طفله من ذوي الاحتياجات الخاصة.

حتى أن بعض الأسر تعتبرها ابتلاء أو لعنة أو مأساة، وعلامة عار لا يمحوها إلا موت الطفل، إن المراحل التي تعبر عن ردود الفعل النفسية ترتبط بأنواع مختلفة من الانفعالات قد تتداخل فيما بينها أنه قد تزول لتعود وتظهر من جديد.

وتتضمن ردود الفعل الصدمة والشعور بالذنب والغضب، تدل جميعها في نهاية المطاف إلى مرحلة سعيدة من التكيف.

وكان الأهل يشعرون بأنهم انتقلوا عبر هذه الانفعالات، جراء بلوغ التكيف، والذي يفضلون القول أنه القبول لأنهم أمضوا حياتهم بأكملها يتكيفون، حتى لو أنهم في وقت ما تقبلوا الوضع، هذا لا يعني بأنهم مطلقاً لن يعودوا للانفعالات الأخرى.

هذا يثبت استمرارية عملية التكيف، بالنسبة لوالدي الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة وخصوصيتهما المميزة.

ولا يعتبر أي من ردود الأفعال التي تتكون لدى أهل الطفل ذو الاحتياجات الخاصة غريبة، فهي ردود فعل عادية للإحباط والصراع، بل يعد من الغريب أن يقبل الأهل إعاقة الطفل دفعة واحدة وبدون أي صعوبات في بداية الأمر.

ويجب اعتبار ردود الفعل النفسية بأنها بالغة الأهمية وضرورية لعملية التكيف للإعاقة، حتى أن هناك من يرى بأنها صحية وليست مرضية إذا ما بقيت في إطار حدود معينة.

العلاقة الأسرية وأثرهما المحتمل على شخصية الطفل ذو الاحتياجات الخاصة:

1- علاقة تتميز بالإرباك:

يشعر الآباء بالارتباك حيال كيفية التعامل مع  الطفل ومشاكله ويشعرون بالفشل والإحباط، ويؤثر ذلك على مفهوم الذات لدى الطفل ويزيد من مستوى القلق.

2- علاقة الإنكار:

يحاول الوالدين التخفيض من مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة وإنكار وجودها، وإن وجدت يستطيع الطفل ذو الاحتياجات الخاصة التغلب عليها.

3- علاقة غير مستقرة:

حيث لا يستعمل الوالدين أساليب محددة للتعامل مع الفرد، مما يزيد هذا ارتباك وقلق الطفل ذو الاحتياجات الخاصة.

4- علاقة تكافلية:

يزيد الوالدين من الاهتمام بالطفل وتزيد المشكلات الانفعالية عندهم، وبالتالي يؤثر على الطفل بأنه لا يشعر بالاستقلالية.

5- الحماية الزائدة:

وبالإضافة إلى ذلك فإن الحماية الزائدة للطفل والشعور بالذنب يزيدان من توتر الطفل ونقص مفهوم الذات لديه.

6 – الإفراط في التسامح:

التسامح الزائد وعدم وجود ضوابط تجعل الوالدين غير قادرين على وضع حدود لمدى السلوك لدى الطفل، وهذا يشعره بحرية ويكون مخالفاً للنظم والمعايير الاجتماعية.

7- سلوك التشدد والجمود:

ينظم الوالدين حياة الطفل ويطبقون المستويات العالمية للسلوك، حيث تكون أعلى من قدرات الطفل وإمكانياته، وهذا يترتب على الطفل بخيبة أمل وانسحاب.


شارك المقالة: