العوامل المؤثرة في السلوك الإنساني في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


أهم القدرات التي توضح السلوك الإنساني في علم النفس:

من أجل معالجة العوامل البشرية في بيئات السلامة في جميع المجالات الحياتية وخاصة الجوانب الخاصة بالصحة النفسية، يجب أولاً فهم قدرات الأفراد وحدودهم وأهم المهارات التي تختلف من بيئة لأخرى اختلافًا كبيرًا عن الإعدادات التي تطور البشر للتعامل معها، وهذه الخصائص البشرية التي يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في التفاعل مع بيئة الفرد الحالية.

تتمثل أهم القدرات التي توضح السلوك الإنساني في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الانتباه:

يشير الانتباه إلى العمليات الجديدة والإجراءات المتطورة والوظائف الحديثة التي تعود لبيئة معينة ويمكن أن تثقل كاهل الفرد، حيث أن اهتمام الإنسان بكميات هائلة من المعلومات الجديدة والمتراكمة، تتجاوز بكثير تلك الموجودة في العالم الطبيعي، ويمكن أن تساعد الطريقة التي نتعلم بها المعلومات في تقليل الطلب على انتباهنا، ولكنها قد تؤدي في بعض الأحيان إلى مزيد من المشكلات وخاصة الضغط النفسي.

2- الإدراك:

يعتبر الإدراك من العمليات والقدرات العقلية المهمة لجميع الأفراد؛ وذلك من أجل التفاعل بأمان مع العالم المحيط، حيث يجب أن ندركه بشكل صحيح والمخاطر التي يحملها أيضاً، وغالبًا ما تتحدى البيئات المختلفة الخاصة بالفرد أنظمة الإدراك لديه ويمكن أن يساء تفسير المعلومات الخاصة بها.

3- الذاكرة:

في الذاكرة غالبًا ما تضع قدرتنا على تذكر الأشياء والأساليب التي نفرضها على أنفسنا للوصول إلى المعلومات ضغوطًا لا داعي لها علينا، وزيادة المعرفة حول موضوع أو عملية تسمح لنا بالاحتفاظ بمزيد من المعلومات المتعلقة به.

4- التفكير المنطقي:

في التفكير المنطقي يمكن أن يكون للفشل في التفكير واتخاذ القرارات المتنوعة آثار خطيرة على الأنظمة المعقدة للفرد مثل أنظمة التخطيط وصنع القرارات المناسبة للمستقبل.

العوامل المؤثرة في السلوك الإنساني في علم النفس:

العوامل البيئية والتنظيمية والوظيفية باختصار تؤثر على السلوك الإنساني في جميع جوانبه الحياتية، حيث أنها بطريقة ما يمكن أن تؤثر على الصحة والسلامة النفسية، حيث تتمثل العوامل المؤثرة في السلوك الإنساني في علم النفس من خلال ما يلي:

1- العوامل المباشرة المؤثرة في السلوك الإنساني:

تتمثل العوامل المباشرة المؤثرة في السلوك الإنساني من خلال ما يلي:

أ- العوامل الفردية:

تتمثل العوامل المباشرة المصنفة في العوامل الفردية في تدني مستوى المهارة والكفاءة النفسية للفرد، كما أن الفرد يمكن أن ينتمي لفريق وجماعة متعبة ولديهم عزيمة قليلة مما يشعره بالملل.

ب- عوامل وظيفية:

تتمثل العوامل المباشرة المُصنفة في العوامل الوظيفية في التصاميم غير المنطقية وغير العقلانية، وتتمثل الاضطرابات والانقطاعات المستمرة في المجالات الحياتية، وتعليمات مفقودة أو غير واضحة وصيانة غير واضحة في التغيير والانتقال للسلوك الإيجابي، مع شعور الفرد بالجهود العالية إذا قام بسلوك معين.

ت- العوامل التنظيمية والإدارية:

تتمثل العوامل المباشرة المصنفة في العوامل التنظيمية والإدارية في التخطيط السيئ، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط النفسي في أداء وإنجاز المهام المهمة اليومية، وعدم الاهتمام بالحوادث والأزمات التي يمكن أن يتعرض لها الفرد والتنبؤ بها ووضع الحدود اللازمة من أجل إدارتها بالشكل المناسب.

2- العوامل الخاصة بالسمات الفردية:

هذه اختلافات خاصة بالعلاقات الخاصة بالفرد من حيث الأشخاص الذي يتعامل معهم الفرد، وهذه الخصائص الفردية هي جزء من السبب الذي يجعل شخصين يستطيعان إدراك الموقف والاستجابة له بشكل مختلف من خلال التعاون والتفاعل الجماعي وتشمل السمات الفردية أشياء مثل المعرفة وأنظمة المعتقدات وسمات الشخصية مثل الميول العامة، ويتضمن هذا أيضًا أشياء مثل تاريخ تعلم الشخص على وجه التحديد من حيث صلته بتجارب التعزيز والعقاب.

3- العوامل الشخصية الاجتماعية:

هذه هي العوامل التي تتعلق بالتفاعلات الشخصية الاجتماعية للشخص، حيث تتضمن أمثلة العوامل الشخصية الاجتماعية شبكة الدعم الاجتماعي للشخص، والعلاقات مع الآخرين، حيث يتأثر السلوك الإنساني بالتوقعات الاجتماعية.

4- العوامل المعيارية:

تتمثل هذه العوامل بالعوامل التي تتعلق بالقواعد واللوائح والهياكل والعادات والتقاليد الموجودة داخل المجتمع أو البيئة التي يعيش أو يعمل بها الفرد، ويمكن أن تؤثر هذه العوامل المعيارية على سلوك الشخص الإنساني من حيث القواعد والتوقعات الموضوعة عليه مثل كيفية التفاعل مع الآخرين والتوقعات المتعلقة بالعادات والسلوكيات المناسبة، وقد يتأثر السلوك الخاضع للحكم وكذلك السلوك المتأثر بالنتائج المباشرة بالعوامل المعيارية.

5- العوامل المجتمعية:

تتعلق هذه العوامل المجتمعية بالبيئة التي يعيش فيها الفرد، حيث يمكن أن يتأثر السلوك الإنساني للفرد بشكل مباشر أو غير مباشر بالموارد المتاحة في مجتمعهم وكذلك بالقواعد التي يضعها المجتمع عليهم.


شارك المقالة: