لا بدّ لنا من استخدام قاموس يحتوي على أنواع لغة العيون ودلالاتها والأعضاء التي تشترك مع العيون في فهم لغة الجسد مثل الحاجبين والأجفان والرموش، حيث أنه وبعد معرفة كلّ شيء عن العينين، لن نواجه أية صعوبة في فكّ طلاسم عواطف أي أحد عبر النظر في عينيه، فللعينين العاطفيتين دور كبير ومهم في استخدامتنا اليومية وفي معرفة نظرة الطرف والجنس الآخر لنا، حيث أننا نبقى نشكّ في تصرفات الطرف الآخر حتى تقول لنا لغة الجسد المتجسّدة بعينيه شيئاً آخر نطمئن له.
كيف يتم قراءة إشارات العينين العاطفيتين في لغة الجسد؟
مثلما هي الحال مع أية إيماءات فرعية في لغة الجسد، يجب أن تقرأ إشارات العينين إلى جانب بقيّة إشارات الجسد، حيث يمكن للاختلافات التشريحية للعين أن تجعل المرء يبدو وكأنه ممل أو مزعج أو عصبي أو طيّب، مع أنّه في الواقع عكس ذلك تماماً، لذلك تعتبر العينان من المؤشرات المهمّة على مشاعر المرء المترجمة على شكل لغة جسد، ومع ذلك لا يمكننا الاعتماد عليها بشكل كامل عند محاولة تفسير العواطف الخاصة بالآخرين.
بغضّ النظر عن الإيماءات والحركات التي تبعثها أعضاء الجسم على شكل لغة جسد، يمكن للعيون أن تعطينا لغة أخرى، فلغة الجسد الصادرة من الأعضاء قد تبيّن لنا مدى اهتمام الطرف الآخر بنا، ولكن للعيون رأي آخر وهي ذات جودة عالية في كشف حقيقة الآخرين، فالعيون العاطفية عادة ما تكون ذات لمعة خاصة تتماشي ورموش العيون وحركات الحاجبين والفم والوجنتين والتفاتة الجسد، وهي حقيقية نابعة من القلب وتمثّل أصل المشاعر والأحاسيس، والأعين العاطفية عادة ما تطيل النظر الحقيقي بعيداً عن التشتيت لتعبّر عن لغة جسد تشير إلى الاهتمام .
أهمية العينين في لغة الجسد؟
العينان عبارة عن مجموعة من الأدوات المهمة في ورشة عمل لغة الجسد، فعندما نتعلم كيفية استخدامها بفعالية فإننا بذلك نضع أنفسنا في موضع أفضلية مهم جداً دون أن نبذل الكثير من الجهد، لذلك علينا أن نحسّن من نظراتنا لتكون أكثر حقيقة وعاطفية، وعلينا أن نتأكد من ألا تفصح أعيننا عن أمور نرغب في إخفائها كالحزن والعتب والشر، وعلينا أن نتاكد من أن نبدو صادقين عندما يكون الصدق هو ما نرغب في تقديمه، وعندما نتمكّن من ضبط لغة الجسد الخاصة بأعيننا فلن نندهش من أنّ جميع الأعين ستكون مصوّبة إلينا، ولن نعاني من لحظات الشكّ وانعدام الثقة المرتبطة بلغة أعيننا.
