دلالة العين في لغة الجسد في بعض الدول العالمية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر العين العضو الأكثر أهمية في لغة الجسد، وهي الجزء الذي يحمل أكثر دلالات ممكنة في لغة الجسد، وتكاد تكون العين أكثر الأعضاء استخداماً وكشفاً للحقائق في لغة الجسد، إذ أنّ العين مرتبطة مباشرة في المشاعر الكامنة في داخل كلّ واحد منّا، كيف لا والعين لا تكذب أبداً فهي العضو الوحيد الذي يفسّر حقيقة ما نشعر به دون حتّى التحدّث ولو بكلمة واحدة.

التواصل البصري في الثقافات الغربية:

يمثّل التواصل البصري مشكلة في بعض الثقافات العالمية، وهو أمر من الصعب البراعة فيه، وقد نشعر بالإحباط عندما نعلم أن التواصل البصري الذي يعتبر من أساسيات لغة الجسد الإيجابية ليس بالأمر الضروري في بعض الثقافات العالمية، ولكن تمتلك مختلف الثقافات مستويات مختلفة من التواصل البصري المناسب، ولكن في بعض الحالات يكون التواصل البصري مطوّلاً جداً أو لا يكون متواجداً على الإطلاق، وبمجرد أن نكتشف أي الثقافات تتطلّب الكثير من التواصل البصري وأيها لا يتطلّبها على الإطلاق، وبناء عليه نشعر بالراحة.

في الثقافات الغربية لا يعتبر التواصل البصري أسلوباً مهذّباً فحسب، بل يستخدم أيضاً لفكّ شيفرات جميع العلاقات والتعاملات التي نقوم بها، حيث أنّ التواصل البصري المفرط يعني شيئاً سلبياً في العادة أمّا التواصل البصري القصير فهو أمر مختلف تماماً.

التواصل البصري في الثقافة اليابانية:

في الثقافة الغربية يقدّر الأمريكيون التواصل البصري كمؤشر مؤكد على التعاملات الودودة، وفي ثقافات أخرى يتجنّب الناس التحديق إلى أعين بعضهم البعض، كما هي الحال في الثقافة اليابانية فالناس هناك يتحاشون النظر إلى عيون بعضهم البعض ويعتبرون هذا الأمر قلّة احترام وتدخّل مباشر في خصوصية الآخرين، لذا فهم يحتفظون بنظراتهم لأنفسهم، فلا بدّ وأن يدرك من يقوم على زيارة اليابان هذا الأمر، ولكن من المهم أن يتم وضع هذا الأمر موضع التطبيق وخصوصاً في أمور العمل.
تحبّ الثقافات الغربية استخدام التواصل البصري وتحليله، فالتواصل البصري في بعض دول العالم مثل اليابان يجب أن يكون في حدّه الأدنى من الاستخدام وكذلك هي الحال في إفريقيا وجزر الكاريبي وأمريكا اللاتينية، حيث أنّ احتفاظ الشخص بنظرات عينيه لنفسه دلالة على احترام الشخص الآخر في تلك البلدان.


شارك المقالة: