قد يحتاج الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الفصامية إلى المساعدة من خلال الأصدقاء أو الأسرة، فقد يَطلُبون المساعدة لعلاج مشاكل أخرى مثل الاكتئاب، فإذا كان هناك شخص من أحد الأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة تظهر عليه أعراض هذا الاضطراب، فيجب أن تقترح عليه أن يَطلُب المساعدة، من خلال زيارة طبيب الرعاية الأولية أو أحد اختصاصي الصحة العقلية.
سمات الفصام
الفصام هو اضطراب نفسي معقد يؤثر بشكل كبير على كيفية تفكير الشخص وشعوره وتصرفه. يتميز بمجموعة واسعة من الأعراض التي يمكن أن تختلف من شخص لآخر، ولكن بشكل عام، يمكن تقسيم هذه الأعراض إلى فئتين رئيسيتين:
الأعراض الإيجابية: وهي الأعراض التي تُضاف إلى التجربة الطبيعية للشخص، وتشمل:
- الهلوسات: سماع أصوات، رؤية أشياء غير موجودة، أو الشعور بأحاسيس غير حقيقية.
- الأوهام: اعتقادات خاطئة راسخة يصعب تغييرها، مثل الاعتقاد بأن الآخرين يتآمرون ضدهم أو يراقبونهم.
- الكلام غير المنظم: صعوبة في التعبير عن الأفكار بوضوح وتماسك.
- السلوك غير المنظم: سلوكيات غريبة وغير متوقعة، مثل الاندفاع أو الهيجان.
الأعراض السلبية: وهي الأعراض التي تمثل فقدان أو نقص في الوظائف العقلية الطبيعية، وتشمل:
- الانطواء الاجتماعي: تجنب التفاعل مع الآخرين.
- انعدام الدافع: فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
- التعبير العاطفي المحدود: صعوبة في التعبير عن المشاعر.
- فقر الكلام: التحدث بكمية قليلة جدًا.
سمات اضطراب الشخصية الفصامية
اضطراب الشخصية الفصامية هو اضطراب في الشخصية يتميز بنمط مستمر من الانسحاب الاجتماعي، والتفكير والتصرف الغريب، والمشاعر الباردة. الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب غالبًا ما يظهرون سلوكًا غريبًا أو غير عادي، وقد يكون تفكيرهم غير منطقي أو صعب الفهم. والسمات الرئيسية لاضطراب الشخصية الفصامية تشمل:
- الانسحاب الاجتماعي: يفضلون العزلة والوحدة.
- التفكير والتصرف الغريب: قد يظهرون سلوكيات غريبة أو غير عادية، وقد يكون تفكيرهم غير منطقي أو صعب الفهم.
- المشاعر الباردة: يجدون صعوبة في تكوين علاقات وثيقة، وقد يبدون غير مبالين بمشاعر الآخرين.
- عدم الراحة في العلاقات الحميمة.
- التحسس الشديد من الانتقاد.
- الاعتقاد بأن الآخرين يتحدثون عنهم بشكل سلبي.
- وجود أفكار سحرية أو خرافية.
الفرق بين اضطراب الشخصية الفصامية والفصام
يمكن الخلط ببساطة بين اضطراب الشخصية الفُصامية والفُصام، الذي يعتبر مرض عقلي حاد يفقد فيه الشخص المصاب به الاتصال بالواقع، حيث يمرّ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفُصامية بنوبات ذُهانية قصيرة يرافقها الأوهام أو الهلوسة، فهذه النوبات لا تتكرر مثل نوبات الفُصام وتختلف أيضاً في في الطول والحدّة.
يشترك الفصام واضطراب الشخصية الفصامية في بعض السمات المشتركة، مما قد يجعل من الصعب تمييزهما في بعض الأحيان. ومع ذلك، فهما اضطرابان منفصلان يتميز كل منهما بمجموعة محددة من الأعراض والأسباب.
هناك فرق رئيسي وهو أنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الفُصامية يمكن مساعدتهم على التمييز بين أفكارهم غير المنطقية والواقع، أمّا المصابين بالفُصام فلا يمكن أن نفصلهم عن التوهمات أبداً، بالرّغم من هذه الفروق إلا أنّه يمكن للمصابين باضطراب الشخصية الفُصامية استخدام علاج متشابهة مع العلاجات التي تستخدم مع مرضى الفُصام، أحياناً يُعد اضطراب الشخصية الفُصامية في طيف مع الفُصام، لكن يُنظَر إليه على أنه أقلّ شدة.
ملاحظة هامة: تشخيص اضطرابات الشخصية بشكل عام، بما في ذلك اضطراب الشخصية الفصامية، يمكن أن يكون معقدًا ويجب أن يتم بواسطة متخصص في الصحة النفسية. إذا كنت تعتقد أنك أو أحد أفراد أسرتك يعاني من أي من هذين الاضطرابين، فمن المهم طلب المساعدة الطبية.