اقرأ في هذا المقال
- ما هو الفرق بين التعلم الفردي والتعلم الذاتي؟
- ما هو أوجه الشبه بين التعلم الذاتي والتعلم الفردي في عملية التعليم؟
ما هو الفرق بين التعلم الفردي والتعلم الذاتي؟
التعلم الفردي: بقوم التعليم الفردي على استقلالية الطالب خلال عملية تعلمه للمحتوى وللمضمون التعليمي، والقيام على تقديم مجموعة عديدة من الطرق التعليمية له وذلك بصورة فردية، تتلائم مع الفروقات الفردية التي عنده، بما يساعد على اكتساب الأهداف التعليمية المحددة له، وذلك تحت إشراف المدرس التربوي، حيث أن أهداف التعلم في التعليم الفردي يتم القيام على تعينها وتحديدها من قبل المدرس التربوي، ضمن احتياجات ومتطلبات الطالب.
بينما التعلم الذاتي: فهو يقوم على قدرة الطالب خلال اكتساب المهارات والمعارف المطلوبة بصورة ذاتية، حيث أن الطالب يقوم على اختيار الأنشطة والمهام التعليمية ضمن مهارات التعلم الذاتي التي لديه، وان الطالب هو الشخص الذي يقوم على تحديد من أين يبدأ والوقت المناسب لها، واختيار الوسائل التي يريدها.
وبعد ذلك يصبح الطالب هو الشخص المسؤول عن عملية تعلمه، وعن القرارات التي يلجأ إلى أخذها وعن النتائج أيضاً، وبمعنى آخر هو أن التعلم الذاتي هو عبارة عن النشاط التعلُّمي الذي يقوم به الطالب منطلق من رغباته الذاتية وقناعاته الداخلية، من أجل تنمية وتطوير إمكاناته وقدراته، مناسباً في ذلك لاهتماماته وميوله الذاتي.
بما يحقق في ذلك النمو والتكامل في شخصيته، والمشاركة والتفاعل مع مجتمعه من خلال الاعتماد على الشخص بنفسه، والثقة بإمكاناته خلال عملية التعلم والتعليم طوال الحياة.
أما ناحية الأهداف التعليمية: فالتعلُّم الذاتي فإنّ الطالب هو من يقوم على تعين الأهداف التعليمية بناء على اهتماماته وميوله، كما أنها تقوم على اكتساب هذه الأهداف التعليمية تحت إشراف المدرس التربوي في التعليم الفردي.
بينما في التعليم الذاتي فإن الطالب يتجه نحو اكتسابها معتمداً في ذلك على نفسه وقدراته في عمليتي التعلم والتعليم.
ما هو أوجه الشبه بين التعلم الذاتي والتعلم الفردي في عملية التعليم؟
على الرغم من الفروقات بين هذين النوعين من التعليم إلا أن هناك مجموعة من السمات المشتركة التي تجمع بينهما وتتمثل هذه الاشبه من خلال ما يلي:
أن كل منهما يهتم ويرعى خصائص الطلاب والفروقات الفردية بينهم، وتشخيص نقاط وجوانب الضعف والخلل والقيام على علاجها، وتعيين نقاط وجوانب القوة والعمل على إثرائها ودعمها.
تعدّ هذه العلاقة بين هذين النوعين من التعليم قائمة بناء على العديد من الدراسات التي أشارت إلى أهمية القيام على مراعاة وإهتمام في الفروقات والاختلافات الفردية بين الطلاب، ويرعى وأساليب التعلم لدى كل طالب، وإمكانات وقدرات كل طالب على التعلم، وهذا يعتبر من المميزات الواضحة للتعلم الفردي والتعلم الذاتي.
