غالباً ما تعتبر رؤية طفل بالغ يعاني من اضطرابات الصحة العقلية من التجارب المدمرة لأي أسرة، أثناء مشاهدتها تحمّل أي نوع من الأعراض المحزنة يمكن أن تكون مؤلمة، إلّا أنَّ الأعراض الذهانية أو التفكير المشوه قد تكون مخيفة بشكل خاص؛ لأنها تشير في أغلب الأحيان إلى اضطرابات دائمة في الطبيعة ويتطلب ذلك تدخل طبي مستمر وقد يكون مدى الحياة.
الفرق بين الشخصية الفصامية وشبه الفصامية
غالباً ما تظهر الأعراض الذهانية على الشخصية الفصامية، فهي أساس المرض ويجب أن تكون موجودة لمدّة أشهر على الأقل حتى يتم التشخيص، من الأمثلة على هذه الأعراض الهلوسة، أي تشوهات حسية وإدراكية تتضمن التشوهات السمعية والبصرية والشمية والغثائية واللمسية، كذلك الأوهام وهي معتقدات خاطئة غالباً ما تكون اضطهادية أو مرجعية أو جسدية في طبيعتها.
يمكن أن نعرّف اضطراب الشخصية شبه الفصامية أو الجزئية من خلال التفكير المشوه في الواقع، فهو عنصر أساسي في هذا الاضطراب، مع ذلك فإنّ التفكير المشوه وحده غير كافي لتشخيص اضطراب الشخصية شبه الفصامية، بدلاً من ذلك تتميز الحالة في المقام الأول بالعجز الاجتماعي مع مجموعة متنوعة من الأعراض الأخرى التي تنطوي على الأفكار والعواطف والسلوكيات.
أعراض الشخصية شبه الفصامية
غالباً ما يصاب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية شبه الفصامية بالتعلم والذاكرة والانتباه، حيث يعاني الكثير منهم من الاكتئاب؛ ما يقدر بنحو 50٪ سيكون لديهم على الأقل حلقة اكتئابية كبيرة في حياتهم، التي قد تحدث في أي وقت ولأي مدة، كذلك قد يمتد القلق إلى ما هو أبعد من الاجتماعي، حيث يأتي الكثيرون لتطوير أشكال أخرى من القلق، أعراض اضطراب الشخصية الفصام منتشرة، بالرغم من تذبذبها الشديد، فإنّها لا تمر بفترات طويلة من الغياب.
غالباً ما يكون اضطراب الشخصية الفصامية في منتصف طيف الاضطرابات التي لها صلة، مع اضطراب الشخصية شبه الفصامية في الطرف المعتدل والفصام على الطرف الأكثر شدة، قد تكون هذه الاضطرابات مرتبطة بيولوجياً، يعتقد العديد من الخبراء أنّ الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات، يكون لديهم نقاط ضعف جينية متشابهة، لكن ليس من الواضح سبب إصابة الشخص بشكل أو بآخر من أشكال المرض.