على الرغم من تشابه الصحّة النفسية والمرض النفسي بالاسم، إلّا أنّهما أمران مُختلفان بشكل كلّي ولا يمكن أن نجمع بينهما.
الصحة النفسية
الصحة النفسية هي العديد من الحالات النفسية التي يتم اختبارها في مختلف الأوقات والمراحل الحياتية، يمكن لهذه الحالات أن تكون مزمنة أو موقتة، لكن مجموعها هو ما يعتبر الصحّة النفسية، فالحالة النفسية تعتبر خليط من المشاعر والأحاسيس التي يمر بها الفرد، أي الفرح والسعادة والحزن والغضب والملل وغيرها من المشاعر.
يكون الاعتناء بالصحّة النفسية عن طريق خلق التوازن في المشاعر وقدرة التحكم بها، في هذه المرحلة لا يمكن لأيّ حالة أن تسيطر على أخرى، في حال تمّ هذا الأمر، سرعان ما تزول فهي لا تدوم.
المرض النفسي
يعتبر المرض النفسي جزء من الصحّة النفسية، في الغالب يكون مرتكز على شعور موحّد يقوم بالهيمنة على المشاعر الأُخرى التي تشكّل الصحة النفسية، بالتالي يصبح التركيز على معالجة هذا المرض وليس على الصحّة النفسية عامةً.
من الممكن أن يكون المرض النفسي خليط من المشاعر المتضاربة والمتداخلة مع بعضها البعض، ممّا يخلق عدم توازن على الصعيد النفسي لدى الفرد، لذا فإنّ معالجة هذه الحالة يكون صعب في بعض الأحيان ويحتاج إلى بعض الوقت، في أوقات أُخرى يكون المرض النفسي مزمن ولا يمكن علاجه إلا بمساعدة طبية، على خلاف الصحّة النفسية التي يمكن معالجة الخلل البسيط فيها بدون طبيب.
أنواع الأمراض النفسية
- البارانويا: يقوم مرض البارانويا النفسي على تجميع الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة والأوهام، التي تلاحق المريض في كافة مجالات حياته، ممّا يجعلها تشكل عائق كبير في ممارسته لأمور حياته اليومية بشكل عادي وطبيعي.
- التدهور النفسي: يبدأ هذا المرض من خلال اختفاء معالم الشخصية الرئيسية للمريض، أيضاً من خلال ابتعاده عن الاختلاط والاندماج مع المجتمع، كذلك يبدأ التدهور الشديد في توافقه النفسي والعقلي، الذي يظهر بحالات شديدة من فقد الذاكرة والخبل العقلي.
- التوهان: هي حالة المشي خلال النوم، حيث يقوم المريض في ساعات من الليل ليبدأ بالقيام ببعض الأعمال، دون أن يكون واعي أو مدرك لما يفعل، مع عدم إصداره أي مؤشرات أو استجابات لمناداة من حوله من أشخاص.