تعتبر الضغوط المهنية من المثيرات الإدراكية التي يستطيع الموظف أن يشعر بها على أنها خطيرة، بحيث تكون ردود الأفعال تجاه الضغوط المهنية متباينة من قِبَل الموظفين، بحيث ينظر البعض للضغوط المهنية على أنّها سلبية وذات نتائج وآثار سلبية والبعض الآخر يرى أنها إيجابية وذات دافع وحافز لخلق الفرص المهنية المتعددة.
الفرق بين الضغوط المهنية الإيجابية والضغوط المهنية السلبية:
لا تكون الضغوط المهنية بنفس المستوى من الاستجابة من جهة نظر الموظفين، بحيث هناك فروق بين الموظف الذي ينظر للضغوط المهنية بطريقة إيجابية ومن ينظر لها على أنها سلبية، وتتمثل الفرق بين الضغوط المهنية الإيجابية والضغوط المهنية السلبية من خلال ما يلي:
- يكون الضغط المهني الإيجابي بمثابة دافع وحافز للقيام بالعمل بطريقة أفضل مما مضى، ويكون الضغط المهني السلبي بمثابة تثبيط وإنخفاض في الروح المعنوية للموظف ويحد من أدائه المهني.
- يساعد الضغط المهني الإيجابي على التفكير والتركيز على النتائج المهنية الممتازة، ويكون الضغط المهني السلبي بمثابة قلق والتفكير بالتعب والجهد المبذولات.
- يجعل الضغط المهني الإيجابي الموظف ينظر إلى العمل والأداء المهني بطريقة جديّة، ويجعل الضغط المهني السلبي الموظف ينظر للعمل بطريقة عشوائية تظهر مدى تراكم المهام المهنية.
- يحافظ الضغط المهني الإيجابي على التركيز بشكل كبير لإنتاج مهني جيّد، في الضغط المهني السلبي يشعر الموظف بأن كل موقف وكل أمر لو بسيط يكون كفيل لمقاطعة تفكيره ويشتت تركيزه.
- يكون الموظف في الضغط المهني الإيجابي قادر على التعبير عن انفعالاته وغضبه، وفي الضغط المهني السلبي لا يكون الموظف قادر على التعبير عن انفعالاته ولا بأي شكل.
- يكون الإحساس في الضغط المهني الإيجابي متجه نحو نوع من المتعة والمغامرة، ويكون الإحساس في الضغط المهني السلبي متجه نحو القلق والتوتر.
- يؤدي الضغط المهني الإيجابي إلى الشعور بالنجاح وإنجاز المهام المهنية بطريقة صحيحة ويزيد من ثقة الموظف بنفسه ومهاراته وقدراته المهنية، ويؤدي الضغط المهني السلبي إلى الشعور بالإحباط والفشل في أداء المهام المهنية بالشكل المطلوب ويخفض من ثقة الموظف بنفسه ومهاراته وقدراته المهنية.
- في الضغط المهني الإيجابي يعود الموظف لوضعه السابق وبقوة أكبر، وفي الضغط المهني السلبي لا يعود الموظف لحالته السابقة بل يكون شخص مرهق من الضغوط التي تمكنت منه.