كثيرًا ما نعتقد ان كل من الكذب والإنكار في علم النفس مفهومين متشابهان وهناك من يعتقد أنهما يستخدمان بنفس المعنى، إلا أنهما يختلفان عن بعضهما البعض.
الفرق بين الكذب والإنكار في علم النفس
1- كثير من الناس يرتبكون بين الكذب والإنكار و مع ذلك هناك اختلاف، فغالبًا ما يكون الكذب أسلوبًا متعمدًا لإدارة الانطباع والتلاعب وتجنب المسؤولية، ويمكن أن يكون الكذب واعيًا وفي بعض الأحيان قد يكون فاقدًا للوعي بالنسبة للكذابين المعتادين، أي أنهم قد يكذبون تلقائيًا دون حتى التفكير.
2- بينما يحدث الإنكار دون وعي والغرض منه هو إنقاذ الشخص من المشاعر التي لا تطاق، حيث أنه في كثير من الحالات قد يكون هناك دليل قاطع على ضياع شيء ما، ومع ذلك يستمر الشخص في إنكار الخسارة ليس لأنه يكذب ولكن لأنه لا يعتقد حتى أن الخسارة قد حدثت بالفعل.
3- يكون الشخص في حالة إنكار؛ وذلك لتجنب انفعال غير مريح للغاية الذي سيتعين عليه مواجهته، على سبيل المثال بعد تشخيص إصابة الشخص بمرض معين قد ينكر هذا الشخص التقارير تمامًا ويرفض الخضوع للعلاج لنفسه، بينما يعبر الكذب عن سلوك سلبي خاص بالفرد يقوم به لتجب اللوم أو أن يكون هو الشخص المخطئ مع الرفض بالاعتراف بالذنب.
4- يضع علماء النفس الإنكار في المرحلة الأولى من التأقلم والتوافق النفسي مع البيئة والإنكار هو أيضًا المرحلة الأولى من مراحل الخسارة التي يتم تصورها لتفادي الفشل، بينما يعتبر الكذب من السلوكيات السلبية التي تعبر عن سمات الشخص ولا تعني التكيف مع البيئة بل إنه سلوك معاكس للسمات الشخصية الإيجابية.
5- يقوم الإنكار على رفض العديد من الأخبار السلبية التي قد نتلقاها بشكل مفاجئ عن شخص قريب أو أحد أفراد أسرتنا مثل موت شخص قريب أو ضياع الحيوان الأليف خاصتنا، والذي يعبر عن رفض العقل في التفكير بأننا قد نفقد شيء أو شخص مهم في حياتنا، بينما يعتبر الكذب من السلوكيات التي تجعل من حولنا يبتعدون عنا والخوف من تصرفاتنا.