من الممكن ألا يرغب المريض معرفة أيّ تفاصيل عن المرض، فبمجرّد السماع عنه أو الحديث عنه أو مشاهدته في التلفاز أو الأخبار يشعر بالتوتّر والانزعاج، كما قد يبتعد المريض عن الأماكن العامّة ووسائل النقل، فعندما يجد قصة عائلية للإصابة بمرض معين، فقد يعاني المصاب بوسواس المرض من المبالغة الكبيرة في محاولة الابتعاد عن هذا المرض العائلي، كذلك الابتعاد عنه وعن جميع عوامل الخطر التي قد تؤدّي إلى الإصابة به.
أسباب وسواس المرض
- يشعر المصاب بالقلق حيال الصحّة الجسدية، أيضاً وجود شخص قريب توفي حديثاً بسبب مرض غير قابل للعلاج.
- الأشخاص المصابين بالأمراض الأخرى، مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الفُصام أو الاكتئاب المرضي أو اضطراب الوسواس القهري، فقد يكون لديهم اضطراب الوسواس المرضي.
- غالباً ما يتم ربط وسواس المرض مع الأمراض القلبية والسلّ والأمراض المهمة الأخرى.
- عندما يقرأ الشخص المحتويات الإلكترونية أو يشاهد البرامج التلفزيونية الخاصة بالأمراض التي لا تكون قابلة للعلاج، يمكن أن يؤثر الخوف الشديد على إمكانية الإصابة بالمرض.
- الجائحة المرضية في المكان الذي يعيش فيه الشخص وفي أنحاء العالم، مثل أزمة الأيبولا في أفريقيا.
الفرق بين وسواس المرض وتوهم المرض
يوجد اضطراب قلقي يشبه وسواس المرض يسمى بتوهّم المرض أو اضطراب قلق الأمراض، يعني أن يعتقد المريض بوجود المرض أو حالة تهدد حياته، ذلك بالرغم من عدم وجود أي أعراض أو وجود أعراض بسيطة قد تتشابه في شكلها ما هو موجود في المرض الخطير، مثل أن يعتقد المريض بأن السعال الذي يملكه يحدث بسبب وجود سرطان رئة منتشر من الدرجة الرابعة.
في الغالب سينتج السّعال عن إصابة فيروسية خفيفة، لكن عند مرضى IAD فإنّ هذه العلامات تتضمن مرض حقيقي خطير سيودي بحياتهم، حتّى عندما يزورون الطبيب وينفي وجود المرض، لا يقتنعون بهذا الأمر ويستمرّ قلقهم حيال الأمر، كما يمكن أن يؤدّي هذا الاضطراب لزيادة قلق المريض المشخّص مسبقاً بمرض خطير، فالمرض هذا بشكل عام لا يشير إلى غياب أو وجود الحالة المرضية عند المريض، بل يتمثّل بردّة فعل المريض تجاه هذه الحالة، يختلف هذا الأمر عن وسواس المرض بأن المريض في حالة الوسواس لا يعتبر نفسه مريضاً.
