الفروقات الثقافية في استخدام وتفسير لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الفروقات الثقافية في استخدام وتفسير لغة الجسد:

ممكن أن تعرف الثقافة بأنّها المنهاج التي يحيا بها الناس، وهي مجموع أنماط السلوكيات والمواقف المكتسبة، كما وأنّ الثقافة هي الرابط بين البشر وهي أيضاً الطرق والوسائل التي يتواصلون مع الآخرين من خلالها عبر الكلام المنطوق ولغة الجسد، وتضبط الثقافة السلوك بطريقة عميقة ودائمة، ومعظم الوقت بحدث ذلك خارج نطاق الوعي والإدراك إما من خلال اللغة الملفوظة أو لغة الجسد، ولهذا نراها أبعد من أن تضبط بطريقة واعية من قبل الأفراد.

لغة الجسد تختلف باختلاف الثقافات:

لكلّ مجتمع ثقافته الخاصة، وطريقته في الاتصال والتواصل مع الآخرين، كما أنّ لكلّ مجتمع لغته الجسدية المستخدمة فيه، ففهم الطقوس وثقافة ولغة جسد أبناء مجتمع بعينه لا شكّ يساعد على الفهم الأفضل لهم، والتواصل الناجح معهم، وتوثيق الصلة بهم، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد المجتمعات على فهم لغة الجسد الخاصة بكلّ مجتمع، ومن غير الممكن أن نفسّر لغة جسد مجتمع يختلف عن المجتمع الذي نشأنا فيه بناء على فهمنا وطريقة تعلّمنا، فلغة الجسد تختلف باختلاف المكان والزمان والثقافات.

هل تتأثر استخدامات لغة الجسد بالثقافة؟

في أحيان كثيرة، تتكلّم الأفعال والإيماءات بصوت أعلى من الكلمات ومع ذلك يحدث هناك إساءة لتفسير هذه الأفعال أو الإشارات عبر لغة الجسد؛ لأنها تعتمد في تفسيرها على الثقافة التي ينتمي إليها الشخص، وتلعب الثقافة التي ننطلق منها دوراً كبيراً وهاماً في استخدامنا لأيدينا وأذرعنا، فمثلاً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط تعتبر الأيدي الأكثر تعبيراً في حركات الجسد، حيث أنّ هناك عدد لا نهائي من حركات اليدين التي تعني معاني خاصة لتلك الثقافات في تلك المناطق.

هل تفسر لغة الجسد بطريقة واحدة؟

علينا ألا ننسى أنّ الشعوب والثقافات تختلف فيما بينها في تفسير معنى لغة الجسد وإيماءات التواصل غير اللفظي، فلكلّ ثقافة حركاتها وإيماءاتها وتفسيراتها لتلك الحركات والإيماءات، ونتيجة لهذه الاختلافات يجب أخذ هذه الفروقات بعين الاعتبار عند تفسير لغة الجسد، وسيكون ذلك مطلباً مهمّاً للتواصل مع تلك الثقافات بنجاح، حيث أنّ إظهار حركات الجسد بطريقة لا تتلاءم مع ما تعنيه تلك الحركات لثقافة معيّنة سيؤدي إلى إسارة التواصل معها.


شارك المقالة: