ما هو الفصام الذهاني

اقرأ في هذا المقال


في الغالب يعاني الأشخاص الذين يعانون من مرض الفصام من مشاكل في الأداء في المجتمع، سواء في العمل أو المدرسة أو في العلاقات الاجتماعية، فقد يشعرون بالخوف والهروب من المواقف، حيث يبدو أنهم فقدوا الاتصال بالواقع، لا يمكن علاج الفصام نهائياً ولكن يمكن أن نسيطر عليه من خلال العلاج المناسب، ينطوي الفصام على الذهان، فهو نوع من الأمراض العقلية التي لا يستطيع فيها الشخص معرفة ما هو حقيقي وما هو خيال.

الفصام الذهاني

الفصام الذهاني هو اضطراب نفسي يُعرف بظهور أعراض ذهانية حادة، مثل الهلوسات والأوهام، ويتميز بتفكك في التفكير والشخصية. يواجه الأفراد المصابون بالفصام صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال، مما يؤدي إلى سلوكيات غير عادية وتأثيرات سلبية على حياتهم اليومية. يعتبر الفصام الذهاني نوعًا من الفصام، والذي هو حالة عامة تشمل طيفًا واسعًا من الأعراض.

هو اضطراب عقلي شديد ومزمن، يقوم بالتأثير على طريقة تفكير الشخص المصاب به، حيث لا يعبِّر عن المشاعر والأفكار ويدرك الواقع ويتصل بالآخرين، بالرغم من أن الفصام ليس شائع مثل الأمراض العقلية الرئيسية الأخرى، إلا أنه يمكن أن يكون أكثر الأمراض المزمنة التي تؤثر وتعيق الحياة اليومية.

في الغالب يفقد الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية اتصالهم بالواقع، كما يبدو العالم وكأنه مزيج من الأفكار والصور والأصوات المربكة، قد يكون سلوكهم أيضاً غريب جداً؛ التغيير المفاجئ في الشخصية والسلوك والذي يحدث عندما يفقد الأشخاص الذين لديهم اتصال مع الواقع يدعي بالحلقة الذهانية، أما حدة الفصام الذهاني تختلف من حالة لأخرى، فبعض الأشخاص يصابون بحلقة (نوبة) ذهانية واحدة فقط، في حين أن البعض الآخر يمرون بعدة نوبات خلال حياتهم لكنهم يعيشون حياة طبيعية نسبياً.

أسباب الفصام الذهاني

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالفصام الذهاني، وقد تكون متعلقة بالعوامل الوراثية، البيئية، والعصبية. من بين هذه الأسباب:

  • العوامل الوراثية: يُظهر البحث أن هناك ميلاً وراثياً للإصابة بالفصام، حيث تزداد فرص الإصابة في العائلات التي لديها تاريخ من الاضطرابات النفسية.

  • الاختلالات الكيميائية في الدماغ: تُشير الدراسات إلى أن التوازن غير الطبيعي للمواد الكيميائية في الدماغ، مثل الدوبامين والسيروتونين، قد يلعب دورًا في ظهور الأعراض.

  • التوتر والضغوط النفسية: التعرض لظروف ضغط نفسي شديد أو صدمات حياتية قد تسهم في ظهور الأعراض لدى الأشخاص المعرضين وراثيًا.

  • العوامل البيئية: يمكن أن تلعب عوامل مثل التعاطي للمخدرات أو المواد النفسية دورًا في ظهور الفصام الذهاني، حيث يمكن أن تثير هذه المواد أعراضًا ذهانية.

أعراض الفصام الذهاني

تظهر أعراض الفصام الذهاني بشكل متنوع، ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة فئات رئيسية:

  • الأعراض الإيجابية: تشمل الهلوسات (مثل سماع أصوات غير موجودة) والأوهام (مثل الاعتقاد بأن هناك من يراقب الفرد أو يتآمر ضده).

  • الأعراض المعرفية: تتعلق بمشكلات في التركيز، اتخاذ القرارات، والتفكير المنظم.

تشخيص الفصام الذهاني

يتطلب تشخيص الفصام الذهاني تقييمًا شاملاً من قبل متخصص في الصحة النفسية. يعتمد التشخيص على:

  • التاريخ الطبي والنفسي: مراجعة الأعراض والتاريخ الشخصي والعائلي.
  • التقييم النفسي: إجراء اختبارات نفسية لتقييم الوظائف العقلية والعاطفية.
  • استبعاد الاضطرابات الأخرى: التأكد من أن الأعراض ليست ناتجة عن حالة طبية أخرى أو تأثير مواد.

علاج الفصام الذهاني

يُعتبر العلاج المبكر والمتكامل أمرًا حيويًا لتحسين نتائج المصابين بالفصام الذهاني. تشمل خيارات العلاج:

  • الأدوية النفسية: تُستخدم مضادات الذهان لتقليل الأعراض الذهانية مثل الهلوسات والأوهام.

  • العلاج النفسي: يُعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أداة فعالة لمساعدة الأفراد على فهم أعراضهم وتطوير استراتيجيات للتعامل معها.

  • الدعم الاجتماعي: توفر مجموعات الدعم والمساعدة العائلية دورًا هامًا في دعم الأفراد وأسرهم.

  • التدخلات التعليمية: تساعد في توفير المعرفة للأفراد وأسرهم حول الفصام الذهاني، مما يعزز الفهم والدعم.

يُعتبر الفصام الذهاني اضطرابًا نفسيًا معقدًا يتطلب فهمًا شاملاً وعلاجًا متكاملاً. من المهم أن يتم التعرف على الأعراض مبكرًا لتوفير الدعم والعلاج المناسبين. بالرغم من التحديات المرتبطة بالفصام الذهاني، فإن الأفراد المصابين يمكنهم تحسين جودة حياتهم من خلال العلاج والدعم المناسب. يظل الوعي والتعليم من أهم الأدوات لمكافحة وصمة العار المرتبطة بالاضطرابات النفسية، وتعزيز الفهم والتعاطف مع المصابين.


شارك المقالة: