بالحديث عن قوة الفكر وكيفية تأثيره على العقل، ما يجعلنا نركز على نفس الشيء الذي نفكر فيه، وهذا التركيز ينتج عنه الأحاسيس التي ستأخدنا باتجاه السلوك، وهنا سوف تبدو الملامح على الوجه ويبدأ الجسم في التحرك بما يلائم الموقف؛ لكي يدعم الكلام الذي يخرج من الفم، وكل ذلك سوف يسببه الفكر! وقد صنّف العلماء سلوك الإنسان إلى أصناف مختلفة، وقبل البدء بذكر أنواع السلوك يجب أن نتعرف على قاعدة أساسية وهي أنَّ الشخص لا يُمثّل سلوكه.
الشخص لا يمثل سلوكه
الإنسان هو أفضل مخلوق، ولكنَّه تبرمج بأسلوب حياة وفِهم وقيم واعتقادات سبّبت له هذا السلوك لذلك فإنَّ أكثر من تسعين بالمئة من سلوكياتنا ذاتية تلقائية تحدث بدون تقييم مسبق أو أي تفكير منطقي مدروس لأنَّها عادة اكتسبناها وتعوّدنا عليها من العالم الخارجي. بعد أن أيقنَّا أنَّ سلوكيايتنا لا تعبّر بالفعل عن حقيقتنا الكاملة كأفضل المخلوقات، حتى أصبحت تصرفاتنا تلقائية.
أنواع السلوك التي تؤثر على الفكر
- السلوك العدواني أو الهجومي: وهذا السلوك يتَّصف بالشراسة والعدوانية لذلك يسميه بعض علماء السلوك، بالسلوك الشرس، ويحدث هذا السلوك عند الشخص، إذا أيقن أنَّ هناك خطراً حقيقياً مُحدقاً به أو هناك منع لتحقيق شيء كان يريده ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب الخوف أو التقدير الذاتي الضعيف، أو عدم التصرف بأسلوب آخر، ومن هنا يَستخدم الشخص كلام جارح وحاد ويستخدم الصوت العالي بشكل غاضب ويقوم على تحريك جسمه بشكل هجومي، مثل الإشارة بالأيدي والأصابع وقبضة اليد، وتغيير حركات وتعبيرات الوجه أيضاً مثل رفع الحواجب أو التركيز الحاد على العينين، ويُستَخدم هذا السلوك العدواني لتفادي تحمّل المسؤولية في مشكلة ما وفرض رأي على آراء الآخرين.
- السلوك المستسلم أو المطيع:” هذا السلوك يستخدمه الأشخاص للأسباب الآتية”: لتفادي أي نزاع مع الآخرين، عدم جذب الأنظار، عدم أخذ المسؤولية في مواجهة المصاعب، تفادي الخوف من النتائج التي قد نحصل عليها وترجع هذه الأسباب إلى الخوف من المواجهة المباشرة أو من النتائج التي نحصل عليها.
- السلوك الحازم والواثق من نفسه: يختلف السلوك بين المرأة والرجل حيث قيل أنَّ الرجل الذي يتّسم بهذا السلوك يكون لديه القدرة على التحكم في كافة الأمور، ولديه القدرة في السيادة التامة على نفسه في تعامله واتصاله مع الآخرين، أمّا المرأة فقالوا أنَّ المرأة التي تتصف بهذا السلوك تكون متزعمة ومتحكمة ودكتاتورية، وتريد أن تثبت للآخرين ولنفسها أنَّها قادرة على كامل المسؤولية بقدراتها ومهاراتها الشخصية.