الفكر يتخطى الزمن

اقرأ في هذا المقال


الفكرة الواحدة قد تكون بسيطة جداً ولكن لها قوة جبارة، وقد تكون السبب في نجاحنا أو فشلنا وأيضاً في سعادتنا أو تعاستنا، ومن العجيب أن نجد شخصاً يعاني من مشاكل نفسية ويقوم بوضع كل تركيزه على العالم الذي حوله ليخرج من حالته، ولكنه يستمر في العيش والتفكير بنفس الطريقة دون الانتباه إلى ما حوله، كما ويشكو بنفس الطريقة ويلوم الآخرين على الحالة التي وصل إليها.

هل يتسع الفكر ويؤثر على المستقبل؟

لنتذكر جيداً أن أي شيء نفكر فيه سواء كان ذلك إيجابياً أو سلبياً ينتشر ويبدأ بالتوسّع من نفس النوع، فكلما فكرنا بشيء تصاعدت أحاسيسنا، ومن الأهمية أن نعرف أنَّه كيفما فكرنا إيجاباً أو سلباً فالعقل الباطن موجود لمساعدتنا وخدمتنا وهو يتبع أفكارنا ويجعلها تنتشر وتتسع من نفس النوع، مِمَّا يسبب لنا السعادة أو التعاسة، إذن أفكارنا هي التي تحدد مصيرنا وتوجهنا وتصنع حياتنا المستقبلية.

المعرفة وحدها لا تكفي:

المعرفة لابدّ أن يصاحبها التطبيق العملي، فالاستعداد وحده لا يكفي إذ لا بدّ من العمل الجاد، فبعد تحديد أهدافنا في الحياة، ووضع خطة لبلوغ هذه الأهداف، علينا ان نراعي فيها المعوّقات التي ستقابلنا، وكيفية حلها وتجاوزها، كلّ هذا الجهد ضروري لتحديد مسار حياتنا، ولكنَّه في الحقيقة لا قيمة له، إذا لم يتبع هذا الجهد تنفيذ لكل هذا على أرض الواقع.

فهل يكفي أن نخطط لرحلة نجد فيها المكان الذي نقصده ونُعدّ له العِدة ونجهّز له كل ما سنحتاجه؟ فنكون بتركنا للتنفيذ كمن أنهى على حياته دون تنفيذ ما خطط له، فبعدما رسم لحياته معنى وطريق، إذ به يلقي بكل ذلك في الهواء، فيهوي من قمة الطموح والرغبة في النجاح إلى أسفل الفشل والشعور بالإحباط، فالحكمة قيامنا بوضع الهدف، والمهارة في قيامنا برسم الخطة، والنجاح أن ننفذ ونترجم هذه الأهداف والخطط على صفحة حياتنا.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.طريقة بسيطة لتكون ناجح مع نفسك، دونا واتسن.


شارك المقالة: