إنّ التخطيط الاستراتيجي الشخصي، يتطلّب منا القدرة على تحديد ملامح التركيز التي تعنينا أكثر من غيرها، والتي نستطيع من خلالها أن نصل إلى الشخصية القيادية المثالية، القادرة على تنفيذ وتوزيع المهام حسب المتطلبات، فالتركيز أساس كلّ عمل إبداعي ننوي القيام به.
القدرة على تحديد ملامح التركيز:
هناك العديد من الأسئلة، التي يجب أن نسألها ونجيب عنها على الدوام كجزء من تخطيطنا الاستراتيجي الشخصي، وتتعلّق تلك الأسئلة في الجزء الذي نرغب في أن نملكه في حياتنا كوننا نشعر بأنه ينقصنا، وإذا ما كنّا نستطيع تشكيل حياتنا بالشكل الذي يروقنا، فما هو شكل حياتنا وقتئذٍ؟ وإذا كنّا نمتلك القدرة على تحديد شكل أيامنا فكيف ستكون وقتها.
علينا أن نعرف ما المستقبل الذي نرغب في أن نكون فيه، وما هي المهام التي نرغب في إنجازها، فعندما نطرح تلك الأسئلة ونجيب عنها بصراحة، فإننا سنتمكن من زيادة وعينا بهويتنا وبالشيء الذي نريده، وبنفس الصورة، سنجد أن هناك بعض الأشياء التي نقوم بها اليوم، والتي يجب أن نتوقّف عن القيام بها على الفور، وبالإضافة لذلك، سنتمكّن من معرفة أن هناك أشياء يجب أن نقوم بها بشكل أكبر، وأنّ هناك أشياء يجب أن نبدأ في القيام بتنفيذها على الفور.