القراءة النشطة في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


القراءة النشطة في التدريس التربوي:

يقصد بالقراءة النشطة: عبارة عن عملية أو تقنية من أجل المشاركة الفعالة في النص الذي يقوم الطالب على قرأته، وفي غالبية الأحيان ما يقرأ الطالب بشكل سلبي، أي أنّه يأخذ المعلومات التي يقرأها دون التشكيك في صحتها ودون إجراء اتصالات شخصية مع النص، عندما يقرأ بشكل سلبي فإنه لا يكسب الكثير من القراءة بقدر ما يكتسبه عندما يقرأ بنشاط.

لماذا يقرأ الطالب بنشاط في التدريس التربوي؟

أنّ القراءة العميقة مرتبطة بالتفكير العميق، وفي حال كان هذا الادعاء صحيحًا، فإن تجاوز قراءات المستوى السطحي بطريقة تتفاعل حقًا مع النص يمكن أن يساعد الطلاب في تطوير قدراتهم على التفكير بشكل أكثر وضوحًا وذكاء حول موضوع ما وحول العالم الذي يعيشون فيه، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد القراءة النشطة الطلاب على عكس القراءة السلبية التي يقوم بها  الطلاب عند تخطي العناصر أو القراءة من أجل المتعة.

  • توفير الوقت من أجل أن يولي الطالب اهتمامًا أكبر لما يقرأه في المرة الأولى ولا يضيع الوقت في إعادة القراءة.
  • تجهيز الطالب نفسه للامتحانات؛ لأنّه يكتسب معرفة أكثر عمقًا بالمادة.
  • البقاء على اطلاع حول موضوع يهمه.
  • تحقيق النمو الفكري.

أهداف القراءة النشطة في التدريس التربوي:

عندما يقوم الطالب بالقراءة بنشاط يحاول فهم النص تمامًا عن طريق القراءة ببطء وحذر، والتوقف مؤقتًا من أجل التساؤل عن فكرة رئيسية أو إعادة فحص مقطع يربكه، وتفسير المعاني والتأثيرات الأكبر للنص الذي يقرأه، ومحاولة أن يجعل ذهنه يفكر بنشاط في معنى النص، بشكل عام  تسمح للطالب القراءة النشطة بذلك، وتتمثل أهداف القراءة النشطة من خلال ما يلي:

  • التقاط الأفكار الرئيسية والمفاهيم الأساسية وتفاصيل القراءة.
  • استهداف وتقليل واستخلاص المعلومات المطلوبة من النص.
  • الانخراط في النص من خلال إقامة روابط مع المعرفة والحياة.
  • طرح أسئلة تساعد الطلاب على التفكير بشكل أعمق في المحتوى.

استراتيجيات القراءة النشطة في التدريس التربوي:

يمكن أن تساعد الطلاب العديد من التقنيات في القراءة بنشاط أكبر، فيما يلي عدد قليل من أهمها:

البدئ بمعاينة النص:

  • مسح العنوان والعنوان الفرعي والحواشي السفلية والصور والعناوين في النص، وماذا تخبر هذه عن الموضوع الذي تتم مناقشته في القراءة؟
  • التفكير فيما يعرفه عن الموضوع، فالطالب يعرف بالفعل الكثير عن العديد من الموضوعات، وما هي الأفكار المسبقة التي قد تجلبها للقراءة؟
  • البحث عن معلومات حول المؤلف، ماذا تخبر أعمال المؤلف الأخرى عن موقفه؟
  • التفكير في الموقف البلاغي، ما هو هدف المؤلف؟ ومن هو جمهور المؤلف المقصود؟

قراءة النص بعناية وكتابة أفكارًا حول النص في الهوامش أو على ورقة خاصة أو على الملاحظات اللاصقة الموضوعة في النص:

  • وضع دائرة حول الكلمات التي لا يعرفها أو المراجع الثقافية التي لا يعرفها والبحث عنها.
  • وضع خط تحت الأطروحة أو الفكرة الرئيسية.
  • طرح أسئلة حول النص، قد تأخذ الأسئلة في الاعتبار موضوعات مثل غرض المؤلف أو هدفه كتابةً، أو استخدامه للأدلة لدعم الادعاءات، أو استخدامه للغة، والتوقف قليلاً للتفكير في الأسئلة التي لديه حول الموضوع في نقاط مختلفة من القراءة.
  • القيام بعمل روابط بين الخبرات الحياتية أو معرفته والنص، هل الحجة تتفق مع تجاربه السابقة؟ هل قرأ نصوصًا أخرى ذات حجج مماثلة؟ هل يعتقد أن معظم الناس يتفقون مع الأدلة المقدمة في النص؟ هل أكد حياته أو نفت أي من الحجج الواردة في النص؟
  • البحث عن أنماط داخل النص، وهل يستخدم الكاتب التكرار للحصول على نقطة ما؟
  • تحديد الافتراضات التي يضعها المؤلف في تقديم الحجة، هل الافتراضات صحيحة؟ هل افتراضات المؤلف تتحدى افتراضات الطالب؟
  • تفسير المقاطع الرئيسية لإيجاد المعنى الأساسي، هل هناك أجزاء من النصوص يمكن تفسيرها بطرق متعددة؟ كيف تفسر المقاطع الرئيسية؟ ماذا يعني النص حقا؟

أعادة قراءة النص:

  • مراجعة المقاطع الصعبة، الآن بعد أن قرأ الطالب النص، هل يمكن بسهولة تحديد معنى المقاطع الصعبة؟ ما الذي يمكن البحث عنه والذي قد يساعد الطالب في تشريح معنى النص؟
  • البحث عن تحولات في وجهات النظر أو في الصوت وتحديد أي لغة قد تدل على المعاني الأساسية في النص.
  • إعادة صياغة المقاطع الصعبة من خلال إعادة صياغة المقطع بكلمات الطالب الخاصة.
  • القيام بإنشاء ملخص للحجة الرئيسية للنص بكلماته الخاصة.
  • محاولة وصف النص لطالب لم يقرأه.

شارك المقالة: