قد ينطبق الاختزال العلمي في علم النفس أيضًا على المفاهيم، حيث يتم تصور المفاهيم بشكل فضفاض مثل كل ما يتم التعبير عنه بمصطلح ذي مغزى، أو كأهمية معرفية للتمثيل اللغوي، أو في المصطلحات العالم جوتلوب فريجه كطريقة عرض يتم بموجبه تقديم كائن من خلال التمثيل.
القضايا المفاهيمية للاختزال العلمي في علم النفس
يمكن تجميع المفاهيم في الأطر المفاهيمية وشبكات المفاهيم المترابطة من خلال مفاهيم الاختزال العلمي في علم النفس، وعلى وجه الخصوص يبدو أن هناك فرقًا جوهريًا بين الإطار الذي ينطبق على حالتنا النفسية من منظور الشخص نفسه وتلك التي تنطبق على حالاتنا النفسية من منظور الشخص المقابل مثل إطار الفسيولوجيا العصبية.
في حين أن النماذج والنظريات باعتبارها ذات صلة بالمرشح للاختزال قد حظيت باهتمام كبير في علم النفس، فقد لعبت القضايا المفاهيمية للاختزال العلمي في علم النفس أيضًا دورًا رئيسيًا في تقليل العقل كقضية مفاهيمية، حيث يمكننا توضيح أهم هذه المفاهيم من خلال ما يلي:
1- القضايا المفاهيمية الوظيفية التحليلية
يرتبط أحد المفاهيم الخاصة بالاختزال العلمي بجميع الآراء الوظيفة التحليلية، على الرغم من أن هذا الارتباط ضمني بشكل أساسي إذا كان من الممكن الحصول على وصف وظيفي لخاصية من تحليل مفهوم وظيفي، فإن القضايا المفاهيمية تلعب دورًا مهمًا في نظرية المعرفة للتخفيض الوظيفي.
ففي نسخة قياسية واحدة من الوظيفية هو التحليل المفاهيمي الذي يزود الموظف الوظيفي بمواصفات الأدوار الوظيفية التي تحدد الخصائص العقلية اللازمة لتنفيذ التخفيض، وبالتالي فإن شرط التخفيض الوظيفي التحليلي هو بشكل تخطيطي التخفيض الوظيفي التحليلي.
2- القضايا المفاهيمية في الفجوة التفسيرية
يعتبر الدافع الآخر للاعتقاد بأن القضايا المفاهيمية حاسمة في الاختزال العلمي ينبع من فكرة أن هوية الخصائص أو الأنواع التي يعبر عنها اثنان من المسندات التي تتجلى في حقيقة أن هناك مسارًا مسبقًا من المواقف، هذا التفسير ضمني في العرض المستلم الذي هاجمه بعض علماء النفس في وقت مبكر، كما أنها تلعب دورًا في الفكرة الخاصة لكي تكون التخفيضات تفسيرية يجب ألا تستبعد أي جانب من جوانب الظاهرة ليتم شرحه.
إذا كانت مفاهيم الوعي أو مفاهيم الحالات الواعية تختار الحالات العقلية من حيث السمات التي لا يمكن تفسيرها بالكامل من حيث مفردات العلم المختزل، فإن التفسير وبالتالي الاختزال لن يكونا ناجحين، حتى لو كانت مصطلحاتنا الذهنية ومصطلحاتنا العصبية تشير إلى نفس الحالات، إذا اختارها الأول باستخدام مفاهيم عقلية لا يمكن تفسيرها عصبيًا، فلن نختزل العقلية إلى العصبية وستكون هناك فجوة تفسيرية متبقية.
وهكذا حتى لو قامت نظريتان بإنشاء علاقة من النوع الذي يطلبه نموذج الاختزال العلمي، فلا ينبغي أن نتحدث عن الاختزال المناسب إذا كان الاتصال بين مجالات النظريتين كمسألة إمكانية معرفية لا يزال فضفاضًا للغاية لدعم الادعاءات المادية، حيث يعطي هذا تفسيرًا معرفيًا، ويبدو أنه يشير إلى أن الاحتمال المعرفي لمفهومين ينفصلان يعني ضمناً أن هناك إمكانية وجودية لانفصال الخواص.
ينكر بعض علماء النفس أن افتراض هوية العقل أو الدماغ كحقيقة قاسية سيكون كافياً للاختزال، لكنه في نفس الوقت يقبل أنه سيكون كافياً لنوع الاشتقاق ذي الصلة، لكن هذا لا يدعم الادعاء الإضافي بأنه يجب أن يكون هناك مسار مفاهيمي من المفاهيم أو المسندات الخاصة باختزال العلم إلى مفاهيم أو مسندات العلم المختزل.
حيث أن التفسيرات ليست مسألة الكل أو لا شيء، وقد تكون هناك تفسيرات أكثر من مجرد افتراضات واقعية ولكنها لا تزال أقل من الروابط المفاهيمية القوية التي يطلبها أولئك الذين يطالبون بربط مسبق بين العلم المختزل أو الإطار المفاهيمي، ويمكن وصف هذا الرابط المسبق بأنه ضمني مسبق لحقيقة العلم أو النظرية أو الإطار المختزل من خلال حقيقة العلم أو النظرية أو الإطار المختزل.
3- القضايا المفاهيمية في وحدة العلم
يجب أن يتم التوحيد العلمي عن طريق نظرية لها نفس القوة التعبيرية مثل النظريات المختزلة، وبالتالي عن طريق الترجمة فإن العلم هو وحدة مثل ما يمكن التعبير عن جميع البيانات التجريبية بلغة واحدة، وجميع الحالات من نوع واحد ومعروفة بنفس الطريقة.
إن فكرة الترجمة ذات الصلة هنا ليست دقيقة بشكل خاص، ومع ذلك طالما أن فكرة التعبير عن نفس الشيء لم يتم استيعابها بالكامل من خلال تعيين نفس الشيء، فإن الإشارة إلى الجوانب المفاهيمية للغة تلعب دورًا واضحًا في وجهة النظر هذه حول الاختزال، من خلال إصدار قوي بشكل خاص على الرغم من أنه ليس من الواضح أن هذا يقتصر هذا الشرطي التخطيطي على الخصائص التي تدل عليها المسندات مما يجعل الشرط أسهل في الصياغة.
حيث أن الخاصية التي يشير إليها المسند في القضايا المفاهيمية للاختزال العلمي في علم النفس تنخفض إلى الخاصية التي تدل عليها المسند فقط إذا كان من الضروري من الناحية المفاهيمية أن كل ما هو ضروري هو صحيح، وأن الطلب على الروابط الضرورية من الناحية المفاهيمية يردد صدى موقف الخصم المجهول.
4- القضايا المفاهيمية والبعد العملي للتخفيضات
يسلط علماء النفس الضوء على جانب آخر من أهمية الاعتبارات المفاهيمية لنماذج التخفيض في القضايا المفاهيمية للاختزال العلمي في علم النفس، حيث يقترح أن القضايا المفاهيمية قد تلعب دورًا في الاختزال فيما يتعلق بوظيفتها العلمية، بالتالي يستخدم الناس الأجهزة التمثيلية مثل المفاهيم، ولكن أيضًا النظريات والنماذج والتعبيرات؛ من أجل التعامل بنجاح مع الكائنات في سياقات محددة.
في القضايا المفاهيمية والبعد العملي للتخفيضات لا يتم استنفاد توجيه التمثيل بواسطة الكائن الذي يمثله، بل عادةً ما يتم تضمين التمثيل في سياق يتم استخدامه لغرض معين، حيث يصبح الاختلاف المعرفي بين الأطر المفاهيمية المختلفة واضحًا مما يبدو أن الطريقة التي يمكّننا بها منظور الشخص نفسه من تقييم حالاتنا العقلية والتعامل معها تختلف اختلافًا جذريًا عن الطرق التي يمكن من خلالها لمنظور الشخص المقابل.
5- القضايا المفاهيمية ومتطلبات الأجيال القادمة
إن فكرة أن الإشارة إلى المفاهيم مطلوبة من خلال أي تفسير مناسب لمسند الاختزال ضمنيًا أيضًا في عمل القضايا المفاهيمية ومتطلبات الأجيال القادمة الذي يصف قوانين التجسير بأنها لاحقة، وبالتالي تعارض أي نوع من الاختزال التحليلي.
لقد قيل أن هذا قد يكون حاسمًا لفهم مفهوم الاختزال بشكل كامل وإذا كان الأمر كذلك، فإن الاختزال يتضح أنه علاقة من أربعة أماكن، لا تشمل الكيانات فحسب بل تشمل أيضًا المفاهيم التي يتم من خلالها انتقاء هذه العناصر أو الإشارة إليها.
في النهاية نجد أن:
1- القضايا المفاهيمية للاختزال العلمي في علم النفس تتمثل في الأطر المفاهيمية وشبكات المفاهيم المترابطة من خلال مفاهيم الاختزال العلمي في علم النفس.
2- من أهم القضايا المفاهيمية للاختزال العلمي في علم النفس القضايا المفاهيمية الوظيفية التحليلية وما يتمثل في الفجوة التفسيرية والقضايا المفاهيمية في وحدة العلم والنظرية العلمية.