يعتبر اللعب أفضل أدوات التعلم عند الطفل ذو الاحتياجات الخاصة بكل ما يفيد التعلم له وتنمية شخصيته، هذا ويستطيع ذو الاحتياجات الخاصة ممارسة بعض ألعاب العاديين، وفي ذات الوقت لديهم أحياناً حاجات خاصة بهم، ويجب أن تكون كل اللعب التي تقدم لهم سهلة الغسل والتنظيف.
اللعب عند المعوقين
يحقق اللعب للمعوقين فوائد جسمية واجتماعية ونفسية وتربوية؛ نتيجة إشراكهم في نشاطات ترويحية ملائمة، وهناك ألعاب مختلفة في تربية حاسة الإبصار وحاسة السمع واللمس والشم والذوق، ويعلم الجميع أن السنوات الأولى من عمر الطفل هي الأهم، فيما يتعلق باكتساب اللغة وتعلم الكلام فهي السنوات الحرجة التي يجب أن توظف لمصلحة الطفل وخاصة إذا كان هذا الطفل يعاني من إعاقة.
ولهذا فإنه من الضروري أن تتظافر الجهود على جميع المستويات والتخصصات؛ بهدف اكتشاف الإعاقة عند الأطفال في وقت مبكر ومن ثم التدخل المبكر الذي تستغل فيه السنوات الحرجة التعليم الطفل وتدريبه، حيث أنه أصبح من السهل جدا تعليم الأطفال استخدام اللغة والتواصل مع الآخرين والتعليم المبكر.
اللعب عند المكفوفين
1- لعبة أين أنا
يجب أن يتعلم الطفل الكفيف ليظهر ويبدو أمام الأطفال مع من هم في عمره في المحادثة، وقد يكون هناك إرباك للأفراد العاديين للتحدث مع أي واحد في مقابلة في الاتجاه الآخر أو ينظر لاتجاه آخر، ولا يستطيع الأطفال المكفوفين إدراك الحاجة إلا إذا تم الفت انتباههم لذلك.
في هذه اللعبة يمشي الكبير مع مجموعة أطفال مكفوفين ثم يتوقف عند نقاط مختلفة، ويسأل بينما يمشي البالغ مع الكفيف عليه أن يتوقف في نقاط ويسأل (أين أنا) الطفل الكفيف عليه أن يجيب بالاستدارة برأسه باتجاهه ويقول (ها أنت)، على البالغ تعزيز الاستجابة الصحيحة فقط إذا عرف الاتجاه الصحيح.
2- ألعاب الانفعال
قد يكون لدى الأطفال المكفوفين صعوبة في التعبير الانفعالي للوجه، وذلك لأنه لا يستطيع هؤلاء مراقبة وتقليد تعبير وجه الآخرين، لذلك شجع كل الأطفال للاشتراك في تلك اللعبة، وتظاهر بأنك غضبان فرحان، حزين، مع متابعة المناقشات التي تدور وأثرها على الوجه وأجزاء الجسم الأخرى، والطفل الكفيف سوف يطور ذخيرته الاستنتاجية ويلائم الحدث حسب رغبته، وهذا لا يساهم فقط في التجارب ولكن يخفض الحدث غير المناسب وهو فقط يلفت انتباهه لهذا الاختلاف.
3- ألعاب الاستكشاف
يميل بعض الأطفال المكفوفين كي يكونوا أقل فضولاً من أقرانهم المبصرين، فالأطفال المكفوفين يكونوا أكثر تقييداً من حيث الامتداد الخارجي، وذلك لفقدانهم حاسة الإبصار التي تقلل المثيرات الداخلية، وتقلل الاستمرار في عدد من المواضيع والنشاطات وذلك كون كثير من النشاطات تكون صعبة التحقق بدون الإبصار.
وقد يقابل الأطفال المكفوفين كثير من الإحباط، علما أنهم قادرين على التعلم والنجاح، ولكنهم يكونون أكثر حذرة بواسطة الوالدين الذين يخافون عليهم من إيذاء أنفسهم، وهذه اللعبة تستحث الفضول وتقود للنجاح لذلك لا بد من مساعدة الطفل الكفيف على الإصغاء للأصوات في البيئة، علمه كيف يستخدم حاسة السمع ودربه على ذلك.
على البالغ التحرك داخل الغرفة بصمت أو تحت غطاء الموسيقى، ثم أحدث صوت ضجيج والانتظار من الطفل أن يجده ويكون الوضع أفضل إذا كان واحد أو أكثر من الأطفال معصوب العينين في نفس الوقت، وبعدها يكون الأطفال قادرين على التنافس في أية قاعدة متشابهة، ضع مجموعة أشياء في علبة واطلب من الطفل التعرف عليها بواسطة اللمس فقط.
وتأكد من استخدام الأشياء المألوفة في البداية، واعط فرصة للأطفال المكفوفين الاستكشاف تلك الأشياء، وسيحاول المكفوفين التعرف عليها بواسطة الأصابع والفم، تذكر أن اللعب العفوي الدرامي للأطفال المكفوفين مهم، حيث يؤدي إلى النمو الانفعالي، وقد يكون لدى الأطفال المكفوفين صعوبة في التمثيل، يمكنك مساعدته في ذلك، اسمح بإعطاء فرص واسعة للأطفال كي يطوروا بعض أشكال الفنون التعبيرية من خلال استخدام الدمی.
4- اللعب بالماء
يعتبر ذلك هامة للأطفال المكفوفين وتقدم تمارين ممتازة في التعليم لديهم اسكب الماء من وعاء لآخر، وعلمه السكب مثل سكب العصير أو الحليب في كوب، مع مزيد من الاختلاف في الطرق للأطفال المكفوفين جيدة يجب أن يتعلم عمق الإبريق في السائل بواسطة الصوت، ويتجنب التأثر للماء، وتمارين الاستماع تتضمن صوت سكب السائل في الوعاء ومفهوم الامتلاء النصف وغيرها.
اسكب رمل أو حب من وعاء لآخر وعلمه أن كل الرمل في الوعاء الصغير سوف يكون ملائم للوعاء الكبير، ولكن الرمل في الوعاء الكبير لن يكون ملائماً إذا سكب في الوعاء الصغير ضع عدة مواد في وعاء صغير، ثم اطلب من المكفوفين الإشارة إلى الأثقل وزنا ثم الأقل وزنة جهز خرائط مجسمة استخدم علب الكرتون للمنازل والقطن للشجر.