اقرأ في هذا المقال
- المتطلبات التي تسبق الكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة
- الأمور التي تعمل على تقبل تعلم الفرد ذو الاحتياجات الخاصة الكتابة
بعد توفير الاستعداد عند الفرد لتعلم عملية الكتابة من المهم أن يتم توفر مهارات ما قبل الكتابة، وهذه المهارات هي السيطرة على العضلات الدقيقة إضافة إلى القبض على أدوات الكتابة بصورة ملائمة، والترابط ما بين اليد وما بين العين وفي الاتجاه المناسب وتكوين الحركات الضرورية بسهولة، وإدراك الحروف إضافة الى التوجيه للغة المطبوعة.
المتطلبات التي تسبق الكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة
تعتبر الكتابة بحروف منفصلة هي في شكل أساسي مهارة إدراكية، ومهارة حركية تحتاج إلى استعمال العضلات الصغيرة والعضلات الكبيرة، وتطوير العضلات الصغيرة نشاطات العضلات الصغيرة، تعتبر هذه النشاطات التي تقوم بتشجيع الأفراد على استعمال عضلاتهم الصغيرة الموجودة في أيديهم والموجودة في أصابعهم، وممارسة الأفراد لتلك النشاطات تزويدهم بمهارات ترابط ما بين العضلات الصغيرة الضرورية للكتابة بحروف منفصلة.
وقد تبين أن الأفراد الذين يواجهون صعوبة في مسك قلم الرصاص بصورة ملائمة، تنقصهم الامكانية من التحكم في عضلاتهم الصغيرة، على أنها تطور مهارة الكتابة، إلا أنه من المتبين أن التطور الحركي مهم مثل شرط رئيسي لاستعمال أدوات الكتابة، فتطوير العضلات الصغيرة من الأهداف الرئيسية في تعلم مبادئ الكتابة ولتطويرها.
والقدرة على السيطرة على أطرافه والتحكم في عضلاته، لعمل حركات هادفة تتجه تجاه توفير الطاقة في الحركات الخاصة بالأداء، بالإضافة إلى تواجد التوافق الحركي وتواجد التحكم في العضلات الدقيقة، وفي العضلات الصغيرة في اليد وفي الأصابع، وبذلك يتمكن الفرد من اكتساب العادات المطلوبة؛ بهدف إعداده لتعلم مهارة الكتابة.
وهناك الكثير من الخطوات التي تعمل على تسهيل حركة اليد، وتعمل على تسهيل انسيابها بنعومة على الورق، ومن التدريبات التي يفترض القيام بها لتقوية العضلات الدقيقة، وبشكل خاص الابهام والسبابة، وكذلك الإصبع الأوسط، ومنها استمرار في فتح والاستمرار في إغلاق قبضة اليد، وكذلك في الضغط بأصابع اليد على جسم صلب تقوم بتثبيت الخرز في خيوطه وتقوم بربط وفك رباط الحذاء.
وكذلك حمل وجر الأثقال الخفيفة باستخدام رؤوس الأصابع، والقيام بالضغط على مشابك الغسيل، والعمل على فتحها وعلى إغلاقها في الهواء، والعمل على تدريب قبضة اليد على القيام بتحريك حركات الأصابع عن بعضها، والعمل على ثني الأصابع بصورة منتظمة واللعب باستعمال المعجون والصلصال؛ بهدف تشكيل الحروف وتشكيل الأجسام، والقيام بقص الأوراق، وكذلك لصقها وتكوين الحروف وتكوين الأشكال على حوض الرمل، إضافة إلى تركيب المكعبات وإلى فكها.
القيام بغمس أصابع اليد بصورة قوية بالضغط عليها من الأعلى إلى الأسفل في حوض رمل ناعم، ونظيف معد لذلك التدريب، ومن ثم القيام بنثر ما علق بالأصابع من رمل من خلال تحريكها في الهواء، والقيام بتقليب صفحات الكتاب باستعمال رؤوس الأصابع بروية، والقيام بصناعة الألعاب الورقية وبعد ذلك القيام بقذفها في الهواء، وكذلك حمل الكرات وقذفها باستعمال رؤوس الأصابع، وبعدها مسك الأقلام واستعمالها والضغط عليها.
والقيام بالأعمال اليدوية، مثال على ذلك الدمى والعرائس، والقيام بتدريب اليد على فتح وعلى إغلاق صنابير الحنفية، والقيام بالضغط بأصابع اليد على جسم صلب يكون هذا الجسم يشبه القلم بمراقبة البالغ والقيام بتكرار التمرين، ومسك حبات الرمل ما بين إصبع الإبهام وإصبع السبابة، وبين إصبع الإبهام وإصبع الوسطى؛ بهدف وضعها في كيس من القماش للقيام بعمل وسادة مكونة من الرمل، وتدريب الفرد على الضغط على المنضدة، وكأنه يقوم باللعب على البيانو.
القيام بتقطيع ورق الجرائد باستعمال السبابة والإبهام؛ بهدف حشو دمية من القماش، وتكوين الحروف والأشكال داخل حوض الرمل، واللعب باستعمال معجون والصلصال لتكوين الحروف، وألعاب القيام بتجميع الصور أو بتجميع الزخارف المرسومة على قطع صلبة، ومن المحتمل ممارستها بالتدريج بدئاً بالألعاب السهلة البسيطة، باستعمال قطع كبيرة وقطع قليلة إلى ألعاب معقدة.
والألعاب التي تستعمل فيها الدمى اليدوية، وكذلك تستعمل فيها الدمى المتحركة والأشياء الصغيرة المختلفة، والألعاب التي تستعمل فيها الألعاب الممثلة للمنازل أو تكوين المنازل من خلال القوالب، والعاب التشكيل بالطين أو باستعمال الرمل والعجين وغير ذلك من المواد المتماثلة، مثال على ذلك معجون نشارة الخشب أو مسحوق الورق الذي يتم إضافة الغراء إليه.
الأنشطة اليومية العادية، مثال على ذلك استعمال السحابات والقيام بفك الأزرار، والعزف على أداة البيانو، والقيام بربط العقد والقيام بفكها وأنشطة التلوين، وكذلك أنشطة الرسم وغيرها من أنشطة التربية الفنية ومكعبات البناء إضافة إلى أحاجي ودهانات الأصابع.
الأمور التي تعمل على تقبل تعلم الفرد ذو الاحتياجات الخاصة الكتابة
حتى يقبل الفرد على تعلم الكتابة برغبة، ويقبل عليها بشوق لا بد من إشباع الأساليب السليمة المؤدية إلى هذا، ومن تلك الأساليب التدرج في تعلم الفرد على الكتابة بدء بالتخطيطات غير المنتظمة، وبعد ذلك المنتظمة، فيقلد الحروف وبعد ذلك الكلمات وبعدها الكتابة الحرة، وتقديم التعزيز المادي وكذلك التعزيز المعنوي المستمرين للفرد على النشاط الكتابي الذي يقوم به.
وربط النشاط الكتابي بقبول الفرد وربطها باهتمامه، مع الأخذ بعين الاعتبار ترابط النشاط الكتابي مع درجة نمو الفرد وإمكانياته، الأمر الذي يقوم بتحقيق النجاح للفرد، في تشجيع اهتمامات الفرد للرسم، وتوجيه هذا الاهتمام إلى رسم الحروف المتنوعة بصور متنوعة الابتعاد عن الاستهزاء والابتعاد عن السخرية برسومات الفرد وكتاباته، والقيام بربط النشاط الكتابي بقصة مشوقة أو بربطها بموقف مثير لدى الفرد.
وتوفير النشاطات التربوية الضرورية، بحيث تعتبر مصدر من مصادر إقناع الفرد وتسليته والابتعاد عن النشاطات المتكررة التي تضعف نشاطه والتي تعمل على إثارة الملل في نفسه، إعطاء الفرصة للفرد للقيام بالتعبير عما في نفسه، وتقديمه التعديلات لرسوماته وتفسيرات كتاباته مع أهمية الإصغاء إليه، والعمل على توفير بيئة مناسبة تساعد الفرد على التركيز في الرسم والتركيز في الكتابة.
وكذلك استيعاب تشكيلات الحروف وتشكيلات الخطوط، من المتعارف عليه أن اللغة العربية تمتلك صفات وتمتلك خصائص تفرقها عن غيرها من اللغات، ومن ذلك هناك تشابه عالي من الحروف العربية في طريقة رسمها بصورة متقاربة، لذا فقد استخدم العرب التنقيط؛ بهدف التمييز ما بين الحروف المتشابهة.
ولذلك تنقسم الحروف العربية إلى قسمين أساسيين، أولاً منقوطة وثانياً غير منقوطة ولا بد من الاهتمام بالقيام بإدخال تلك المهارات في منهج فترة الطفولة المبكرة، وإعطاء الفرص للأفراد للقيام بممارسة الأنشطة التي تقوم بتعزيز تلك المهارات وتطورها، ويفترض مشاركة الأهل في تطبيق هذا المنهاج، ومع العمل على مراعاة الفروق بين الأفراد إذ يختلفوا فيما بينهم في اكتساب تلك المهارات.
وان مهارة الكتابة بحاجة إلى ترابط وبحاجة إلى تآزر ما بين حركات العضلات الدقيقة في الأصابع، وما بين حاسة البصر ومن المحتمل الاستعانة باستعمال المعجون واستعمال الأفلام، وكذلك الطباشير والقص إضافة إلى تعبئة الخرز؛ بهدف تطوير العضلات الدقيقة لأصابع اليد.