المراحل الخمسة لعملية الإدراك الحسي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الإدراك الحسي في علم النفس:

الإدراك الحسي في علم النفس: هو العملية التي يدركها الناس للأشياء والأحداث في العالم الخارجي، بحيث يحدث الإدراك في خمس مراحل تتمثل في التحفيز والتنظيم والتفسير والتقييم والذاكرة والتذكر، ودرس الناس الإدراك على أنه الحاجة إلى حل مشكلة معينة، تنشأ ببساطة من الفضول الفكري حول أنفسهم والعالم.

من المهم معرفة نوع المتطلبات الإدراكية التي يمكن وضعها بشكل معقول على حواس الإنسان دون المساس بالسلامة والعقل، حيث أن دراسة الإدراك تمكن للمرء أن يحدد ويصحح الظروف البيئية التي يحتمل أن تكون خطرة والتي تهدد الحواس وتضعف القدرة على اتخاذ القرار.

يعرف الإدراك الحسي في علم النفس بأنه عملية تجربة الفرد النهائية للعالم ويتضمن معالجة إضافية للمدخلات الحسية، ويكاد يكون من المستحيل فصل الإحساس والإدراك عن بعضهما البعض؛ لأنهما جزء من عملية واحدة مستمرة، والإدراك الحسي في العمليات البشرية وترجمته إلى تجربة منظمة، بحيث يعنبر العالم مليء بالمنبهات التي يمكن أن تجذب انتباهنا من خلال الحواس المختلفة.

وبالتالي نحن قادرون على وصف المشاهد والصوت والرائحة والذوق بشكل منهجي التي تتمثل بتجربتنا الواعية، بحيث يعتبر الإدراك الحسي عملية أساسية في جميع لقاءات التواصل بين الأشخاص المختلفين، والتمثلة في التحفيز والتنظيم والتفسير والتقييم والذاكرة والاستدعاء.

هذه المراحل الخمس لكيفية إدراكنا للأشخاص والعمليات التي تؤثر على تصوراتنا، في نظرية الجشطالت، كان يعتقد أن المركب مهم جدًا في الإدراك، وعندما ندرك الأحداث، يقوم الدماغ باختيار وتنظيم ودمج المعلومات الحسية بنشاط لبناء حدث معين، مما يخلق الإدراك الحسي وجوهًا وألحانًا وأوهامًا لمادة خام للإحساس.

المراحل الخمسة لعملية الإدراك الحسي في علم النفس:

تتمثل عملية الإدراك الحسي في علم النفس من خمس مراحل متتابعة ومنظمة، بحيث تتمثل المراحل الخمسة لعملية الإدراك الحسي في علم النفس من خلال ما يلي:

1- مرحلة التحفيز: إن حدوث التحفيز الحسي في الأساس هذا الجزء من عملية الإدراك ينطوي على ملامسة حافز معين، بحيث يعتبر العالم مليء بالمنبهات التي يمكن أن تلفت نظرنا لها من خلال الحواس المختلفة، وبالتالي نحن قادرون على وصف المشاهد والصوت والرائحة والذوق بشكل منهجي التي تعبر بشكل مباشر عن تجربتنا الواعية.

تشمل مرحلة التحفيز الانتباه الانتقائي والتعرض الانتقائي، بحيث يحدث الاهتمام الانتقائي من خلال توقع تلبية الاحتياجات وإثبات أنه ممتع، على سبيل المثال، الأصدقاء يتحدثون إلى الفرد ولكنه يكون في أحلام اليقظة، مما يؤدي إلى عدم سماعه لما يقولونه حتى ينادوا باسمه، ويحدث التعرض الانتقائي من خلال الكشف عن المعلومات التي تؤكد المعتقدات القائمة، والمساهمة في الأهداف والحصول على حالة من الرضا.

نظرًا لأننا غير قادرين على إدراك كل ما يحدث حولنا في وقت واحد معاً، فإننا نميل إلى الانخراط في الإدراك الانتقائي، أي إدراك الأشياء الإيجابية فقط، على سبيل المثال، بعد شراء جهاز كمبيوتر محمول، يميل المرء إلى قراءة المزيد عبر الإنترنت أو سؤال الناس حول أن المنتج الذي اشتراه هو جيد؛ لأننا نريد أن نخبر أنفسنا أننا نتخذ القرار الصحيح ونتجنب التعليقات السلبية مهما كانت.

2- مرحلة التنظيم: القدرة على التعرف على الأشياء والأحداث والتعرف عليها أمر بالغ الأهمية للإدراك الحسي الطبيعي، وبدون هذه القدرة، لا يمكن للناس استخدام حواسهم بشكل فعال، والتصور الذي تنظمه القواعد والمخططات والنصوص، منظمًا حسب القواعد، بحيث يرى الناس الأشياء القريبة جسديًا من بعضها تشكل وحدة واحدة.

طور الناس مخططًا من تجارب فعلية بالإضافة إلى تجربة غير مباشرة من الأنشطة اليومية أو من التلفزيون أو القراءة أو الإشاعات، وبعض الألفة الممثلة في الذهن ستكون نوعًا من المخطط. هذا من شأنه أن يساعد تصور المرء للفئات في عدد من الفئات الأخرى، ومع ذلك، قد يتسبب في حدوث أخطاء في الإدراك الحسي؛ لأنه يؤثر على إدراك الشخص للأشياء غير الموجودة أو تفويت رؤية الأشياء في الوجود.

3- مرحلة التفسير أو التقييم: في مرحلة التقييم والتفسير هذه، تكون عمليتان من المحفزات من خلال التجارب الفردية، والاحتياجات، والرغبات والميول، والقيم والأخلاقيات، والتوقعات والتنبؤات المختلفة، والحالة الجسدية والعاطفية والانفعالية، والمعنى بناءً على قواعد الفرد نفسه، والمخططات والنصوص، على سبيل المثال، عند مقابلة شخص جديد ويعمل في وظيفة الطبيب، يميل المرء إلى النظر إلى هذا الشخص على أنه شخص جاد وناجح وصحي وقوي أكاديمي، بمعنى آخر، تقييم الأفراد اعتمادًا على البرنامج النصي الخاص بالطريقة التي يتصرف بها الفرد ويؤدي الإجراء المناسب أو غير المناسب.

4- مرحلة الذاكرة: بعد الخضوع لمراحل التنشيط والتنظيم والتفسير والتقييم، يقودنا ذلك إلى مرحلة أخرى تسمى الذاكرة، إنه تخزين لكل من الإدراك الحسي وتقييم التفسير الذي يتم الاحتفاظ به وفقًا للنصوص والمخططات الخاصة بالأحداث أو التجارب ليست هدفًا للتذكر ولكن من المرجح أن تتأثر بشدة بالأفكار المسبقة للأفراد ومخططات الأفراد.

5- مرحلة التذكر: بعد مرور بعض الوقت، تريد الذاكرة المخزنة للأفراد استدعاء معلومات معينة، أي تعتبر مرحلة الاسترجاع والاستعادة وهي إعادة بناء ما سمعه الفرد بطريقة ذات مغزى وذات معنى مفيد، وتذكر المعلومات التي تتفق مع المخططات، ومع ذلك، فإن الفشل في القيام بذلك، لا يتوافق مع المخططات، ويتعارض تذكر المعلومات بشكل كبير مع مخطط المرء لأنه يجبر الفرد على التفكير أو حتى إعادة التفكير.

تقليل عدم اليقين في الإدراك الحسي في علم النفس:

هناك أسباب عديدة لعدم اليقين في الإدراك الحسي في علم النفس، مما لا يجعل الفرد نفسه يفكر في أفضل طريقة لتحديد العمليات الشخصية الخاصة به، بحيث حلل الأفراد تفكيرهم المنطقي والنقدي من خلال حالتهم العاطفية والفسيولوجية للتأثير على المعنى العميق لتصوراتهم الخاصة.

من أجل فهم أفضل للإدراك الحسي في علم النفس، يجب عليى الأفراد تقليل أوجه عدم اليقين لتحقيق دقة أكبر في الإدراك الحسي، وهناك طرق مختلفة لتقليل عدم اليقين، على سبيل المثال، عند ممارسة نشاط اجتماعي غير رسمي، من المرجح أن يكشف الناس عن ذواتهم الحقيقية أو يميلون إلى مراقبة سلوكهم بشكل أقل من النشاط الرسمي، من خلال هذا، يمكننا مراقبة الأشخاص أثناء تفاعلهم مع الآخرين.

من خلال الأنشطة الرسمية أو غير الرسمية، يمكن للناس ملاحظة كيفية تصرفهم ورد فعلهم، وجمع المعلومات، وكل فرد لديه اختلافات، فهناك اختلافات في الثقافة والمعتقدات والمعرفة والخبرة، لا ينبغي للناس أبدًا أن يحكموا على شخص ما، بل يجب عليهم تحليل تصوراتهم، وكشف معلومات إيجابية وليست سلبية، بحيث سيساعدهم جمع المعلومات حول شخص أو موقف ما ومراقبتهم أو التفاعل معهم على التعرف على الاختلافات بين كل من الفرد والآخرين.


شارك المقالة: