إنّ عمليةالإشراف التربوي: عبارة عن مفتاح مهم وضروري من أجل تقدم العملية التعليمية، ولا بد منها أيضاً من أجل نجاح العمل التربوي بصورة عامة، ومن أجل نجاح المدرس في أدائه ومهامه بصورة خاصة، وعلى ذلك يتم رفع المستوى التربوي والتعليمي للشخص المتعلم الذي هو بمثابة المحور الرئيسي للعملية التربوية.
ما هي المشكلات التى يواجهها الإشراف التربوي والمدرس؟
أولاً: تعدد الأعباء الإدارية التي يتعرض لها المدرس والمشرف التربوي، أن العملية التربوية وهي عبارة عن عملية معقدة ومتنوعة الجوانب تتطلب الوقت والجهد والتفاني الكبير.
ويوكل إلى المشرف التربوي مهمة زيارة إعداد متعددة من المدراس يتعدى النصاب المقرر وفي أغلب الأحيان يصل الى الضعف، وقد توكل إليه مهام إدارية تقلل من أنشطته الميدانية، مما يؤثر ذلك على أدائه ونشاطه في وضع وإعداد البرامج والخطط من أجل المتابعة الفعلية للأعمال الرئيسية.
وكذلك المدرس فإنه يعاني من كثرة المهام الموكلة وتراكمها، وهذا لا يعطي له الوقت المناسب من أجل الاطلاع والنظرعلى توجيهات وإرشادات وتوصيات المشرف التربوي، والتخطيط من أجل تطبيقها وتنفيذها ومن ثم الاستفادة منها.
ثانياً: قلة عقد الدورات التدريبية والتعليمية المعدة من أجل المشرف والمدرس التربوي، أن التدريب خلال مدة الخدمة مهماً لكل منهما، بسس عدم ثبات وتغير المواقف الي يتعرضون لها، ومن غير التدريب يؤدي إلى قلة المعلومات وتناقصها أو تلاشيها، وذلك يؤدي بالمدرسة إلى السير بأسلوب أو طريقة واحدة خلال القيام على عملية التدريس وكذلك الأمر مع المشرف التربوي.
ثالثاً: ضعف قدرة وإمكانية الكادر الإداري في المدرسة على تطبيق الإشراف التربوي، تُعد الإدارة والقيادة المدرسية من القيادات التربوية والتنفيذية والإشرافية، وتوكل إليها مهام ومسؤوليات يجعله تتطلب إلى قدرات وإمكانات تربوية متميزة.
إلا أن العديد من الإدارات المدرسية تعاني من مشكلة الضعف في الشخصية، أو الإمكانيات على عمليات الإشراف والتقويم، أو ضعف في القدرة العلمية التربوية، وقد تكون الإدارات في بعض الأحيان منظمته ومتشددة، وعلى ذلك تنعكس بشكل سلبي على جميع العناصر المكونة للعملية التربوية في المدارس.
رابعاً: قلة الإدراك والوعي عند بعض المشرفين التربويين للمهام الموكلة إليهم وكذلك الكادر الإداري والهيئة التعليمية.
خامساً: اختفاء المعايير الأساسية التي تطبق خلال انتقاء المعلم الذي يتصف بالكفاءة العالية.
سادساً: توكيل مهمة تدريس مواد لا تكون ضمن تخصص ومجال المدرس.
سابعاً: قلة تواجد في المواقع الضرورية والمناسبة من أجل عقد الاجتماعات والبرامج التدريبية.
ثامناً: قلة أو عدم توافر الوسائل المعينة للإشراف التربوي داخل المدارس.
\تاسعاً: قلة تواجد العمل التعاوني بين الكادر الإداري للمدرسة وبين المشرف التربوي أو عدمه في أغلب الأحيان.