المشكلات التي يناقشها الإرشاد المهني

اقرأ في هذا المقال


جاء الإرشاد المهني لتعريف الفرد ومساعدته وتوجيهه، لكي يبني لنفسه معرفةً كاملة بكافة المشكلات التي ستواجهه في اختيار تخصص، أو اختيار الوظيفة التي تناسبه وسنتعرف على هذه المشكلات.

أهم المشاكل التي يتناولها التوجيه المهني

سوء الاختيار المهني

هناك أفراد يوضَعون في تخصصات أو في أماكن لا تكون لهم، ولا تُناسبهم، مِمَّا يؤدي إلى عدم الرضا، عدم التوافق، عدم الإنتاجية وعدم التكيف.

أسباب سوء الاختيار:

  • عدم معرفة الفرد لنفسه وماذا يُريد وما هي قدراته.
  • أن يقوم صاحب العمل بإعطاء شخص عمل غير مناسب له.
  • توارث المهن مثل ابن المدرس مدرس، وابن الحداد يُصبح حداد على سبيل المثال.
  • دخول الفرد في تخصص أو مهنة معينه لأنَّها تعود بفائدة مالية أكبر.

سوء الإعداد المهني

ويعني أن يهتم الفرد بالجانب النظري ولا يهتم بالجانب العملي، مِمَّا يؤدي إلى عدم الرضا وإلى ضعف الإنتاج، مِمَّا يؤدي إلى زيادة نسبة البطالة.

سوء توزيع المهن

هناك مهن مليئة ومكتظة بالعمال، وهناك مهن أخرى تحتاج إلى العمّال، وهذا بسبب افتقار الفرد للمعلومات الكافية للمهن والتخصصات، مِمَّا يؤدي إلى أن يقوم الفرد بشغل مهنة أو تخصص ليس له.

سوء التوافق المهني

يحدث سوء توافق الفرد مع مهنته أو تخصصه لعدة أسباب، مِمَّا يؤدي لتغيير الفرد لعمله أو تركه، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • عدم رضا الفرد عن علاقته برئيس عمله.
  • أن يكون دخل هذا العمل غير مناسب للفرد.
  • أن تكون علاقة الفرد مع زملائه سيئة.
  • عدم ملائمة ظروف العمل للفرد وصحته.

مشكلة في العمل نفسه

هناك أفراد لا يكون لديهم خبرة سابقة بكيفية التقديم للعمل، ولا تتوفر لديهم استعدادات عملية ونفسية لمقابلة صاحب العمل، ومنهم من يفتقر للتدريب المناسب للعمل قبل القيام به مِمَّا يؤدي إلى سوء في التوافق المهني والاجتماعي.

مشكلة اختيار المسار المهني

واحدة من أكبر المشكلات التي يناقشها الإرشاد المهني هي اختيار المسار الوظيفي المناسب. يتعرض الأفراد، خاصة الشباب، للكثير من الضغوط والتحديات عند اختيار المجال الذي يرغبون في العمل فيه.

  • التردد وعدم اليقين: قد يشعر الكثير من الأفراد بالحيرة عند محاولة تحديد الوظيفة أو المجال الذي يتناسب مع اهتماماتهم وقدراتهم.
  • الضغوط المجتمعية: قد تؤثر التوقعات الاجتماعية أو العائلية على اختيارات الأفراد، مما يجعلهم يشعرون بالضياع بين ما يريدونه وما يتوقعه الآخرون منهم.

دور الإرشاد المهني: يساعد المرشدون المهنيون الأفراد في فهم اهتماماتهم وقيمهم الشخصية من خلال الاختبارات والتمارين المختلفة، ويقدمون لهم نصائح تساعدهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مساراتهم المهنية.

مشكلة التكيف مع بيئة العمل

التكيف مع بيئة العمل يعد من التحديات الرئيسية التي تواجه الأفراد بعد الحصول على وظيفة.

  • التعامل مع زملاء العمل: بعض الأفراد قد يجدون صعوبة في التفاعل مع زملائهم أو التأقلم مع ديناميكيات العمل الجماعي.
  • التكيف مع ثقافة الشركة: كل شركة لديها ثقافتها الخاصة، وقد يجد البعض صعوبة في التكيف مع هذه الثقافة، سواء كانت تتعلق بطريقة التواصل، ساعات العمل، أو القيم التنظيمية.

دور الإرشاد المهني: يعمل المرشدون على توجيه الأفراد حول كيفية التكيف مع بيئات العمل المختلفة، والتعامل مع التحديات الاجتماعية والمهنية التي قد يواجهونها. كما يساعدونهم في تطوير مهارات الاتصال الفعّال وبناء علاقات مهنية ناجحة.

3. التطوير المهني والترقيات

تعد قضايا التطوير المهني والترقيات من المشكلات المهمة التي يتناولها الإرشاد المهني.

  • التخطيط للترقية: يواجه العديد من الأفراد صعوبة في تحديد كيفية التقدم في حياتهم المهنية والوصول إلى مناصب أعلى.
  • اكتساب المهارات الجديدة: قد يشعر البعض بأنهم بحاجة إلى اكتساب مهارات جديدة أو تحسين مهاراتهم الحالية ليكونوا مؤهلين للحصول على ترقيات أو فرص عمل جديدة.

دور الإرشاد المهني: يساعد المرشدون الأفراد في وضع خطط تطوير مهني تتماشى مع أهدافهم، ويقدمون نصائح حول كيفية اكتساب المهارات الجديدة أو الاستفادة من الفرص التدريبية المتاحة.

4. التوازن بين الحياة المهنية والشخصية

إيجاد التوازن بين الحياة المهنية والشخصية هو تحدٍ يواجه الكثير من الأفراد، خاصة في بيئات العمل ذات المتطلبات العالية.

  • الإجهاد المهني: قد يؤدي التركيز المفرط على العمل إلى الإجهاد، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للأفراد.
  • التوتر العائلي: قلة الوقت الذي يقضيه الأفراد مع أسرهم بسبب العمل يمكن أن تؤدي إلى مشكلات عائلية وتوترات في العلاقات الشخصية.

دور الإرشاد المهني: يقدم المرشدون المهنيون استراتيجيات لإدارة الوقت بفعالية، وتحقيق التوازن بين المتطلبات المهنية والالتزامات الشخصية. كما يقدمون دعمًا في تحديد الأولويات وتطوير عادات تساعد على تقليل التوتر والإجهاد.

مشكلة التعامل مع التغييرات المهنية

التغييرات المهنية مثل تغيير الوظيفة أو تغيير مجال العمل قد تكون مصدراً للقلق والتوتر.

  • الخوف من المجهول: الانتقال إلى وظيفة جديدة أو مجال جديد يمكن أن يكون مخيفًا ويثير الكثير من الشكوك حول النجاح في البيئة الجديدة.
  • الاستعداد للتغيير: بعض الأفراد قد يواجهون صعوبة في التكيف مع التغييرات المهنية بسبب عدم الثقة بالنفس أو نقص المهارات اللازمة.

دور الإرشاد المهني: يساعد المرشدون الأفراد في التعامل مع هذه التغييرات بشكل إيجابي، ويقدمون لهم الدعم والنصائح التي تساعدهم على الانتقال بسلاسة وتطوير مهاراتهم للنجاح في بيئتهم الجديدة.

الإرشاد المهني يلعب دورًا حيويًا في معالجة المشكلات التي يواجهها الأفراد في مساراتهم المهنية. سواء كان ذلك في اختيار المسار المهني المناسب، التكيف مع بيئة العمل، التخطيط للتطوير المهني، أو تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، يوفر الإرشاد المهني الدعم والإرشادات اللازمة لتمكين الأفراد من التغلب على هذه التحديات وتحقيق النجاح المهني. من خلال العمل مع المرشدين المهنيين، يمكن للأفراد تحسين مهاراتهم، تعزيز ثقتهم بأنفسهم، واتخاذ قرارات مهنية تؤدي إلى حياة مهنية ناجحة ومُرضية.


شارك المقالة: