المشكلات المتصلة بالتناسق البصري

اقرأ في هذا المقال


العين تبصر وتفسر ما يقع عليها من صور ورسومات وكلمات وجُمل وأشكال هندسية وكتابة اليد، من خلال  العين يتعلم الأطفال الأحرف والكلمات، والأشكال والرسوم من جميع الأنواع، ومن خلال العين بتعلم الطفل دراسة الأوضاع العامة للإنسان، والاتجاهات المكانية وتعيين المسافات.

تنمية التآزر البصري اليدوي

هو التحكم بالعضلات التي تتيح لليد أن تقوم بالمهمة، بناء على الطريقة التي تراها العين، يلعب البصر دور هام في تعلم البشر، حيث أنه أقوى حاسة من المحفزات، ومن خلالها يمكن للفرد أن يكتسب المواد التعليمية وعملية الكتابة عنصر من عناصر التعلم، لذا يلعب التآزر دور مهم في كتابة الطفل، ومن خلال العين يتواصل الفرد بالبيئة المحيطة ويكون قادراً على التواصل بشكل فعال.

أما بالنسبة لدور الكبار عن  في تنمية التآزر البصري واليدوي، فيمكنهم تدريب الأفراد على تحريك الأصابع على الحروف الظاهرة وحركات التتبع، أو تتبعها على الحروف المحفورة على قطع الخشب أو المعدن، حتى يتعلم هؤلاء كيفية الكتابة الصحيحة، كذلك يشجع الأطفال على الكتابة بواسطة الأيدي على التراب أو الرمل أو السبورة، والنشاطات تعزز هذا النمط من التآزر، فهذه النشاطات تنمي تطورها مهارة الكتابة.

لذا يجب أن تكون متاحة للاستخدام، واستثارة الدافعية لدى الأطفال تولد اهتمامات لديهم، وتجعلهم يقبلون على ممارسة نشاطات كتابية، وتزيد من تحصيلهم وإنجازهم، ومن الوسائل التي تثير الدافعية إثارة حب الاستطلاع عند هؤلاء الأطفال، والذي يظهر في التركيز وإمعان النظر في الشيء المكتوب.

المشكلات المتصلة بالتناسق البصري

يعاني الأطفال من المشكلات الاتجاهية، وهي كجزء من مشكلة أعم تتصل بإدراك المكان، أو قد تظهر مستقلة، والمشكلات الاتجاهية غالباً ما تؤدي إلى الافتقار في دقة الحركة، وكتابة الحروف أو الأرقام مقلوبة وعكس كلمات بأكملها، أيضاً قد يفقد الأطفال اتجاههم بسهولة عند قراءتهم للكتب، إذ ينسون السطر الذي بلغوه في القراءة أو يتوهون عن المسألة الحسابية التي كانوا على وشك معالجتها.

ويتجلى ذلك أيضاً أثناء ارتداء الطفل لملابسه أو خلفه إياها، إذ يجد صعوبة في التمييز بين الجانب الأمامي والخلفي لقطعة من الثياب، ومن الواضح أن تطوير هذه المهارة يتعلق بنمو مهارات العضلات الدقيقة؛ لأنه يجب على الطفل أن يتحكم في عضلات اليد من أجل اجتياز الأعمال التي تخضع لتوجيه العين أو الدماغ، ومن أجل إنجاز  هذا التآزر يجب تدريب الطفل على التمارين المهمة لتنمية التآزر البصري واليدوي.

ومن هذه التمرينات، تمرين الطفل عن طريق تحريك أصابعه على الحروف البارزة، وضبط حركات العين للتوافق مع حركة الكتابة لمراعاة الكتابة على خطوط معينة، وتدريب العين على التفريق بين الحروف، وتدريب على آلية تحريك ذراعه عند الكتابة، وأيضاً آلية رسم الحروف والأشكال قبل البدء بالكتابة.

وأيضاً لتعليم الأفراد بطريقة بصرية، شراء له الكتب التي يصاحبها شريط فيديو مصور للقصة، وفكرة صناعة ملصق للحروف الهجائية والكلمات المناظرة فكرة ممتازة لهذا النمط من التعلم، والتشجيع على رسم الشخصيات التي يقرأ عنها الطفل، وتثبيت تلك الرسوم على حائط غرفته أو في حجرة المعيشة.

واختيار الكتب الملونة ذات الصور الواضحة الكبيرة، والتشجيع على التعبير عن نشيد تعلمه بالرسم، والتشجيع على تجميع صور الأشياء من المجلات ولصقها في كراسة خاصة مع ربط الأشياء بعضها ببعض، وتجمع صور الأطعمة معاً والحيوانات معاً والمواصلات معاً، واستخدام الأواني والأدوات الصغيرة، وألعاب الفك والتركيب.

وألعاب بناء الصور والرسوم والزخارف المثبتة على قطع صلبة متعددة على قوالب، والعزف على البيانو، واللعب بالقطع النقدية ونظم الخرز في خيوط أو أسلاك رفيعة، والنسيج والخياطة، والقفز على الحبل أو تسلق السلالم، والتلوين أو الرسم والدهان والتوصيل بين النقاط، والسير بقلم أو طبشورة وبين خطوط المتاهات، وإكمال الرسوم البسيطة.

ونقل أو نسخ نموذج معين على الورق، وضبط حركات العين للتوافق مع حركة اليد عند الكتابة، لمراعاة الكتابة على السطور المحددة، ومراعاة حجم الحروف واتساق الحروف والكلمات معاً، وتوافق المساحات بين الكلمات،  وتدريب العين على التمييز بين الحروف والصور والأشكال، وكيفية رسمها وادراك العلاقات بينها قبل الشروع بالكتابة والرسم.

وتدريب الأطفال على كيفية تحريك الأذرع عند الكتابة لينسجم هذا التحريك ورسم الحرف أو الصورة، وتدريب الأطفال على تمرير أصابعهم على حروف محفورة على قطع من الخشب أو المعدن، ليتم رسمها باليد بعد أن تدربوا عليها ووقع عليها أبصارهم المعجون طلاء الأصابع.

وأيضاً وجود ضم الخرز في الخيط النسيج وتكبيس الأوراق وقص الورق، وضع الأوتاد في لوحة الأوتاد، والمهارات الأكاديمية ومتابعة الأثر، إغلاق السحابات، وتزرير الأزرار.


شارك المقالة: