المظاهر الشعورية السلبية للوجه في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


المظاهر الشعورية السلبية للوجه في لغة الجسد:

يعتقد البعض أنّ لغة الجسد إيجابية بكلّ محتوى تقدّمه كونها ثانوية تستخدم حسب الحاجة، وهذا الأمر غير صحيح كون لغة الجسد أساسية تفوق أهميتها اللغة المنطوقة نظراً لقربها من الحقيقة ولسهولتها وشموليتها وعالميتها وتوفّرها لكافة الفئات العمرية، كما وأنّ لغة الجسد تحمل محتوى سلبي يتوافق مع النمط السلوكي للشخص الذي يرغب في تمرير هذا المحتوى، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد لغة فضفاضة ذات محتوى واسع المعاني والمفاهيم بما يتوافق وطبيعة الموقف الذي تكون فيه.

دلالة المظاهر الشعورية السلبية للوحه المتعلقة بلغة الجسد؟

من أبرز المظاهر الشعورية السلبية للوجه المتعلّقة بلغة الجسد، تلك الخاصة بلغة العيون كونها تحمل العديد من المعاني والدلالات التي لا تخفى على أحد وكونها أول ما يتمّ متابعته ومحاولة قراءة تفاصيله من قبل الآخرين، ولعلّ أبرز المدلولات السلبية المستخدمة في لغة الجسد من قبل العين هو عدم التواصل البصري الجيّد بما يتناسب مع الأطراف الأخرى، بحيث تكون نظرة العين دونية لا ترقى إلى مستويات لغة الجسد الإيجابية، وهذا الأمر بالطبع سيلقى سلوكاً دفاعياً معاكساً باستخدام لغة جسد مضادّة، قد يصل الحال إلى حالة من الكره ما بين الطرفين.

نتائج المظاهر الشعورية السلبية للوجه:

من المظاهر الشعورية السلبية أيضاً المتعلّقة بالوجه، عدم القدرة على الابتسام بشكل يتوافق مع طبيعة الشخص الذي نواجهه، وبالتالي الغموض وعدم القدرة على فهم مشاعر الغير كما هو معتاد، وهذا الأمر بالطبع يترافق مع تعابير وجه سلبية لا تشير إلى الطابع الودّي المعتاد عليه مع الأشخاص المقرّبين، فنحن في طبيعتنا البشرية مجبولين على العواطف والأحاسيس، وعادة ما نعبّر عنها عن طريق لغة الجسد كأسهل وأسرع طريقة ممكنة.

حركة الرأس وطأطأته بما لا يتوافق مع طبيعة المواقف التي نكون فيها، والاستهتار وقلّة احترام الآخرين سواء من خلال عدم التواصل البصري أو عدم القدرة على الاستماع لوجهات نظر الغير، كلّ هذه الأنماط السلوكية تشير إلى مشاعر سلبية، وعادة ما يشعر الآخرون بما نشعر به نحن عندما نرى الكره أو عدم الرضا من خلال لغة جسد أحدهم تجاهنا.


شارك المقالة: