عندما نقوم بتحديد قيمنا وتنظيمها بناء على الأولويات، فإنَّ قيمنا الأعلى ترتيباً، يكون لها السبق دون قيمنا الأدنى ترتيباً، فكّل فعل نقدم عليه، وكل اختيار نقوم به، يعتمد على قيمنا المهيمنة في هذا الوقت.
علينا التصرف بناء على قيمنا:
لا يمكننا أن نقوم بأكثر من فعل واحد في الوقت الواحد، ويكون علينا دائماً أن نختار ماذا سيكون هذا الفعل على وجه التحديد، فدائما ما نختار الأمر الأثمن قيمة بالنسبة لنا في لحظة بعينها.
كيف يمكن لنا أن نعبّر عن قيمنا؟ الأمر في غاية البساطة، حيث أنَّ التعبير الوحيد والدائم عن قيمنا يتمثّل في أفعالنا، فمقدار ما نقوم به، وليس ما نقوله هو ما يوضّح لنا وللآخرين أهم قيمنا، وعلى وجه الخصوص، ما نقوم به تحت وطأة الضغط، عندما يتوجّب علينا أن نختار، فهذا ما يكشف عن قيمنا الحقّة، ومعتقداتنا بشأن أنفسنا، وبشأن العالم المحيط بنا.
إنَّ التصرف بناءً على قيمنا الحقيقية، لا بدّ وأن يكون بعيداً عن التصّنّع، ﻷنَّه إذا ما عمدنا إلى التصرف على غرار حقيقتنا، فعند أول موقف حقيقي سينكشف أمرنا، فالنجاح يتطلّب منا التصرف بناء على قيمنا الأصيلة.
