النجاح يتطلب العمل بقانون التعويض

اقرأ في هذا المقال


يبدو أنَّ قانون التعويض ينطبق مباشرة على العلاقات التي يقوم بها الناجحون، وينصّ هذا القانون على أنَّنا نحصد ما نزرع، وأنَّنا كلما قدمنا المزيد من الجهد والأثر الطيّب، جنينا المزيد.

كلّما زاد ما نقدّمه من أجل الآخرين، زاد ما يرغب الآخرون في منحه لنا، فنحن عندما نقوم بمساعدتهم أو خدمتهم، سيرغبون هم بذلك أيضاً، فالخير الذي نعتقد أنَّه قد ذهب في الماضي، يأتينا في الحاضر أو المستقبل القريب دون أن نشعر بذلك.

نحن نعيش في عالم العطاء، وليس عالم الأخذ فقط، فلدى الكلّ منا رغبة دفينة في أن يقابل بالمثل علاقته مع الآخرين، فنحن نميل إلى المساواة والمعادلة حين يقدّم لنا معروف أو أمر طيّب، فنرغب في الشعور بأنَّنا مدينون لشخص آخر، وهذا المبدأ له أهمية خاصة فيما يخصّ العلاقات.

استغلال العلاقات لا ينجح بالعادة:

الكثيرون يعتقدون أنَّ سرّ النجاح هو الاقتراب من الأشخاص الناجحين الآخرين، ثمَّ استغلال هذه العلاقة، ونادراً ما تفلح هذه الاستراتيجية، فمن الأفضل كثيراً أن نصبح ذلك النوع من الأشخاص، الذي يميل الآخرون للاقتراب منه.

عندما نشرع في تحسين أنفسنا، ونصبح أشخاصاً أفضل، فإنَّ الأشخاص المميزين سيرغبون في التواصل معنا وهذا هو سبيل النجاح.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي،رقم طبعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: