الماضي والمستقبل وتأثيرهما على الذات

اقرأ في هذا المقال


عادةً ما نُكثِر الحديث عن فترتين زمنيتين هما الماضي والمستقبل، وأمَّا الحاضر فهو لحظة وجيزة عابرة يصبح مع الوقت ماضياً.

الماضي وآثاره على الذات:

نستطع أن نركّز تفكيرنا على ما حدث في الماضي، والذي لا يمكن تغييره أبداً، أو نختار المستقبل ونركّز عليه ، كونه ممكن الحدوث، أي ما زال أمامنا الوقت للتحكّم به والسيطرة عليه ضمن نطاق إدراكنا.

أغلبنا يُنفق طاقته العاطفية في الانزعاج والغضب، بشأن أحداث وقعت في الزمن الماضي، ولسوء الحظ، فإنَّ هذه الطاقة مهدورة تماماً ولا فائدة منها، فلا خير يمكن أن يأتي من وراء الشكوك المتواصلة من الزمن الماضي، والأسوء من هذا، أنَّ تلك العواطف السلبية التي تبقى حيّة باستعادة أحداث الماضي، تحرمنا من ما نستحقّه من مشاعر البهجة والفرح التي يمكننا ممارستها، عن طريق التفكير بشأن احتمالات المستقبل.

المستقبل وآفاقه وتأثيره على الذات:

المستقبل هو شغلنا الشاغل، حيث نفكّر ونحن في مقتبل العمر كيف سيكون مستقبلنا، ومع مَن، وماذا سنعمل، وكلّ ذلك يعتمد على طريقة تفكيرنا، وكيفية استفادتنا من تجارب الماضي، ومقدار تماشينا ومواكبتنا للحاضر الذي نعيشه، حيث لا يمكننا أن نصل إلى مستقبل ناجح دون التشارك مع الآخرين.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي،رقم طبعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إراهيم الفقي.


شارك المقالة: