إنّ من أهم الأسباب الموجبة للفشل في حياتنا التي نعيشها، هو جهلنا بأنفسنا وعدم قدرتنا على معرفة القدرات التي نمتاز بها، وما هي أولوياتنا في الحياة، مما يجعلنا أشخاصاً تائهين غير قادرين على تحديد هويّتنا أو وجهتنا التي نريد أن نصل إليها بشكل واضح، وبالتالي تكون النتيجة الحتمية هي الفشل.
معرفة الذات ضرورة لمعرفة الغير:
قبل أن نعرف غيرنا يفترض بنا أن نتعرّف على أنفسنا، وقبل أن نحاول فهم الآخرين علينا أولاً أن نفهم أنفسنا، وقبل أن نفكّر في الإقدام على تنفيذ أي مهمّة، علينا أولاً أن نفحص ميولنا ورغبتنا وقدرتنا على إنجاز تلك المهمّة، فمن أبرز أسباب فشلنا في الحياة عدم معرفة ماذا نريد بالتحديد وضبابية أحلامنا، وعدم معرفتنا للاتجاه الذي نميل إليه.
نحن عندما نفشل في أي مجال نقوم بتنفيذ أحد مهامه، نسارع فوراً بإلقاء اللوم على الآخرين، ولا نفكّر للحظة في أن المشكلة تتمحور في عدم فهمنا لذاتنا، وهذا يتطلّب منا أن نضع بعض الأسئلة التي يجب أن نحاورها مع ذاتنا بشكل منفرد، للحصول على الأجوبة التي ستضعنا على الطريق الصحيح، ومعرفة العقبات التي تواجهنا والتي ستساعدنا على معرفة ذاتنا ونواحي قصورنا وتميّزنا، وهذه الأسئلة تتعلّق بالمصاعب التي نواجهها.
