اقرأ في هذا المقال
تربية الأطفال مسؤولية مشتركة:
مسؤولية تربية الأطفال مسؤولية ليست سهلة، وهي خطرة جداً ومهمة، لذلك من المهم أن يشترك كل من الأب والأم في التربية بنسب متكافئة، حيث لا يلقي كل منهما هذه المسؤولية على الآخر، بالنهاية التربية هي مسؤولية تشاركية بين كل من الأب والأم، في حال كانت مشاركة الأب في التربية محصورة في توجية التقد المتواصل للأطفال، هذا يسمى بالاهتمام السلبي وليس تربية، حيث ينحصر دور الأب في اللوم والعتاب وتوجيه النقد للأطفال، والبحث عن الجوانب السلبية في تصرفات الأطفال وإلقاء الضوءعليها.
مثال على ذلك: في حال كان الطفل متفوق في كافة المواد الدراسية، ولكنه مقصر في مادة واحدة، الأب هنا لا يمدح الطفل ويشجعه، بل يلقي الضوء على المادة التي لم يتفوق فيها الطفل، ويقول للطفل أنت شخص فاشل بالتالي يسبب هذا التصرف العُقد النفسية عند الطفل وإحباطه وميله للوحدة والانعزال ويضعف شخصيته، في هذا المقال سوف نتحدث عن الآثار السلبية المترتبة على النقد المستمر للطفل.
ما هي الآثار السلبية المترتبة على النقد المستمر من الأب للأطفال؟
1- عدم الثقة بالنفس: عندما يقوم الأب بانتقاد الطفل والسلوكيات التي يقوم بها، هنا ينظر الطفل نظرة دونية إلى نفسه، بالتالي عدم ثقة الطفل في نفسه.
2- العصبية المتواصلة: الأطفال الذين يتعرضون للانتقاد من جهة الأب، تلازمهم العصبية الدائمة وتكون الانفعالات الصادرة عنهم قوية نتيجة انتقاد الأب لهم.
3- الاكتئاب: عندما يشعر الطفل بأن والده يراقب تصرفاته للوقوف على التصرفات الخاطئة، وإهمال التصرفات الجيدة، هنا يشعر الطفل بالنقص، ويصاب بالاكتئاب وينعزل عن أقرانه.
4- الخروج عن توجيهات الأب: عندما يتعامل الأب مع الطفل بالإهانة والانتقاد، يجعل الطفل يتمرد على توجيهات الأب بسبب قيام الأب بانتقاده وأنه مهما عمل الطفل الأب سوف ينتقده، لذلك لا يستجيب الطفل لأوامر الأب.
5- اندثار السلوكيات الإيجابية نتيجة النقد: من الضروري أن تُنبه الأم الأب إلى أسلوبه الخاطئ، وأن يكون الانتقاد للسلوك وليس للطفل، مع قيام الأم بإخبار الأب عن الجوانب الإيجابية التي يمتلكها الطفل، وأهمية مدح هذه الجوانب الإيجابية، لكي تصبح فيما بعد جزء من شخصيته ولا تندثر بسبب نقد الأب المتواصل.