النموذج السببي في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


في عمل حديث تخلى بعض علماء النفس عن محاولة وصف التفسير أو العلاقات السببية بمصطلحات إحصائية بحتة، بدلاً من ذلك طوروا حسابًا جديدًا أطلق عليه النموذج السببي في علم النفس في حساب مشابه في كل من المحتوى والروح لما يسمى بنظريات العملية السببية للسببية، كمحاولة لالتقاط الشيء الأكثر والمتضمن في العلاقات السببية والتفسيرية بالإضافة إلى الحقائق المتعلقة بالأهمية الإحصائية.

النموذج السببي في علم النفس

أثناء محاولة البقاء ضمن إطار عمل العالم ديفيد هيوم على نطاق واسع يستخدم النموذج السببي في علم النفس لعدة أفكار مركزية، حيث تعتبر العملية السببية هي عملية فيزيائية تتميز بالقدرة على نقل علامة بشكل مستمر، حيث تعني كلمة مستمر بشكل عام على الرغم من أنها قد لا تكون دائمًا متصلة مكانيًا مؤقتًا بشكل حدسي والعلامة هي تعديل محلي لهيكل العملية.

في النموذج السببي في علم النفس تكون العملية قادرة على نقل العلامة بمجرد إدخال العلامة في موقع مكاني وزماني، ستستمر في مواقع مكانية وزمانية أخرى حتى في حالة عدم وجود أي تفاعل إضافي، بهذا المعنى ستنقل هذه النماذج علامة الاحتكاك المعرفي المبرر من مكان إلى آخر، حيث تتناقض العمليات السببية مع العمليات المعرفية الزائفة التي تفتقر إلى القدرة على نقل العلامات.

الفكرة البديهية في النموذج السببي في علم النفس هي أنه إذا حاولنا تحديد المعلومات والمعرفة عن طريق تعديل شكلها في نقطة واحدة، فلن يستمر هذا التعديل ما لم نتدخل باستمرار للحفاظ عليه على أنه يحتل التبرير المعرفي مواقع مكانية وزمانية متتالية للمعلومات المعرفية، حيث لن ينتقل التعديل من خلال بنية المعلومات نفسها كما هو الحال في حالة عملية سببية حقيقية.

العنصر الرئيسي في النموذج السببي في علم النفس هو مفهوم التفاعل السببي، حيث يتضمن التفاعل السببي تقاطعًا مكانيًا وزمانيًا بين عمليتين سببيتين يعدلان بنية كل منهما، حيث تأتي كل عملية بميزات لم تكن لتتوفر عليها في غياب التفاعل.

وفقًا لنموذج السببي في علم النفس فإن شرحًا لبعض الأحداث والمواقف سوف يتتبع العمليات السببية والتفاعلات التي أدت إلى هذا الموقف، حيث يطلق نموذج السببية على هذا الجانب المسبب من التفسير أو على الأقل جزءًا منها، بالإضافة إلى وصف العمليات و التفاعلات التي تشكل الحدث نفسه في الجانب التأسيسي للتفسير، بهذه الطريقة يوضح التفسير للنموذج السببي في علم النفس كيف أن المواقف تتلاءم مع علاقة سببية.

الملاءمة التفسيرية في النموذج السببي في علم النفس

يأخذ النموذج السببي في علم النفسكنماذج له من أمثلة التفاعل السببي مثل الاصطدامات التي يوجد فيها العمل عن طريق الاتصال ولا توجد فجوات مكانية أو زمانية في انتقال التأثير السببي، ليس هناك شك في أن التفسيرات التي لا توجد فيها مثل هذه الفجوات وغالبًا ما تبدو مرضية بشكل خاص، ومع ذلك فإن النموذج يترك شيئًا مهمًا في التفسير العلمي لحركة الأشياء المعرفية بعد اصطدامها بالمعرفة السابقة لها.

يستمر هذا التفسير من خلال اشتقاق هذه الحركة من المعلومات المتعلقة بكتلها وسرعتها قبل حدوث المواقف الملائمة لتفسير النموذج السببي في علم النفس، فعادة ما نفكر في المعلومات التي ينقلها هذا الاشتقاق على أنها توضح أن المواقف السلوكية وسرعتها، بدلاً من التصرفات السطحية التي قد تنتقل عن طريق الخطأ والتي لها صلة تفسيرية بما يليها.

في الملائمة التفسيرية النموذج السببي في علم النفس نحتاج إلى التحدث عن العلاقات بين الخصائص أو المقادير وليس من الواضح كيفية التعبير عن مثل هذه الأحكام بشكل بحت من حيث الحقائق حول العمليات والتفاعلات السببية، التي يتم توصيلها إلى المعرفة الرئيسية بواسطة النظريات العلمية عن طريق العملية السببية المستمرة المكانية والزمانية التي تتكون من الصفات المستمرة.

في الملائمة التفسيرية في النموذج السببي في علم النفس تعتبر سمات العملية التي بموجبها تعتبر عملية سببية من خلال القدرة على نقل العلامة المعرفية، وقد لا تكون سمات للمواقف ذات الصلة سببيًا أو توضيحيًا، بالنتيجة التي نريد شرحها مع بعض الخصائص الأخرى هي الخاصية ذات الصلة سببيًا بالموقف، لذلك بينما قد تكون علامة الانتقال معيارًا يميز بشكل صحيح بين العمليات السببية والعمليات الزائفة.

الأنظمة المعقدة في النموذج السببي في علم النفس

تتعلق المجموعة الخاصة من المخاوف بتطبيق النموذج السببي في علم النفس على الأنظمة المعقدة التي تخرج من نواحٍ مختلفة عن النماذج المادية البسيطة، هناك عدد من الأمثلة على هذه الأنظمة فهناك نظريات مثل نظرية الجاذبية التي تتضمن العمل عن بعد بمعنى مثير للاهتمام جسديًا.

وهناك عدد من الأمثلة من الأدبيات حول السببية التي لا تتضمن أشكالًا مثيرة للاهتمام جسديًا من العمل عن بعد ولكنها تنطوي على تفاعلات سببية دون التدخل في العمليات المستمرة المكانية والزمانية أو نقل الطاقة من السبب إلى النتيجة.

وتشمل هذه حالات السببية عن طريق الإغفال والسببية عن طريق الانفصال، ففي كل هذه الحالات يبدو أن التطبيق الحرفي للنموذج السببي في علم النفس ينتج حكمًا بأنه لم يتم تقديم تفسير، وأن نظرية الجاذبية غير تفسيرية وهكذا، بحيث كان العديد من علماء النفس مترددين في قبول هذا التقييم.

هناك فئة أخرى من الأمثلة التي تثير مشاكل للنموذج السببي في علم النفس تتضمن تفسيرات مفترضة لسلوك الأنظمة المعقدة أو ذات المستوى الأعلى في التفسيرات التي لا تستشهد صراحةً بالعمليات السببية المستمرة المكانية والزمانية التي تتضمن نقل الطاقة، حيث يُعتقد أن مثل هذه العمليات تعمل على مستوى أساسي وتندرج معظم التفسيرات في تخصصات علم النفس البيولوجي.

يبدو أن النموذج السببي في علم النفس يعتبر التفسيرات المفترضة المستندة إلى أول هذه التعميمات على الأقل غير تفسيرية؛ لأنها لا تتبع العمليات السببية المستمرة فهو يعتقد أن الجزيئات الفردية عمليات سببية ولكن ليس ككل، ومع ذلك فمن الواضح أنه من المستحيل تتبع العمليات السببية والتفاعلات التي يمثلها كل من التفاعلات المتتالية.

حتى المعالجة القياسية المعتادة في النموذج السببي في علم النفس والتي يفترض أن يعتبرها النموذج السببي تفسيرية، بدلاً من ذلك فإنه يضع افتراضات عامة معينة حول توزيع السرعات والقوى المشاركة في العلاقات الجزيئية ثم يستخدمها، جنبًا إلى جنب مع قوانين خاصة لاشتقاق وحل معادلة تفاضلية تصف السلوك الإنساني العام.

في النهاية يمكن التلخيص أن:

1- النموذج السببي في علم النفس هو محاولة وصف التفسير أو العلاقات السببية بمصطلحات إحصائية بحتة، من خلال تطوير حسابًا جديدًا أطلق عليه النموذج السببي.

2- الفكرة البديهية في النموذج السببي في علم النفس هي أنه إذا حاولنا تحديد المعلومات والمعرفة عن طريق تعديل شكلها في نقطة واحدة.

3- العنصر الرئيسي في النموذج السببي في علم النفس هو مفهوم التفاعل السببي، حيث يتضمن التفاعل السببي تقاطعًا مكانيًا وزمانيًا بين عمليتين سببيتين يعدلان بنية كل منهما.


شارك المقالة: